الهلال القلق من المستقبل وليس الحاضر!

الذين شاهدوا الهلال أمام الفيصلي في مسابقة كأس سمو ولي العهد لم يلمسوا الفرق بين هلال كومبواريه وهلال زلاتكو، صحيح أن الوقت لا يزال باكرا للحكم عليه، لأنه بحاجة إلى مساحة زمنية أكبر، بيد أن القلق لا يزال موجودا لأن مساحة الثقة في البديل ضيقة كما أعتقد.

لا أظن جمهور الهلال ممتعض من التتائج، فحاله لم يتراجع كثيرا عن السابق، مشكلته أنه لا يمتع رغم أنه ينتصر، وقد كان كما عهد عنه يجمع بين المتعة والفوز في وقت واحد، الجمهور الهلالي الطموح يقرأ المستقبل ويخشاه بعد أن رأى سهم مؤشر فريقه يسير بشكل تنازلي.

أما الحاضر فالواقع يشهد أن الهلال ليس سيئا بدليل أنه ثاني فرق الدوري، والطرف الآخر الذي سيلعب على نهائي كأس سمو ولي العهد، الطموح الواسع هو الذي يدفع محبي الهلال للتحرك، وهي سمة ميزته، فلولا حجم المطالبات لما وجد العمل.

لا يخفى أن إدارة الهلال ترهلت بسبب الملل، وهو ما دفع كثيراً من الجمهور إلى الطلب من الرئيس الرحيل، التجديد مطلب ملح لكي لا يتحنط الرئيس في مكانه فيغدو جسدا بلا إنتاج، لكن هذا لا يعني نكران جميل الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي قدم الكثير لمعشوقه قبل وبعد رئاسته، أظن ما يدور حاليا ليس مطالبة بابتعاده، فهو في قلوب الهلاليين، بل هو تحريك لماء الرئيس الراكد، وقد تحرك بالفعل بدليل فتحه باب الاستشارة مع الجمهور في تغريداته، ومن الاستجابة إبعاد المدرب الفرنسي صدى لاحتجاجات على الهزيمة من النصر، ما حدث تصحيح لخطأ التعاقد مع المدرب بداية.

كانت الهزيمة من النصر في الدوري مفاجأة وقاسية، وبعد وصول الفريق إلى نهائي كأس الملك وحتمية مواجهة الفريقين مرة أخرى فرضت إجراء جراحات عاجلة لكي لا يتكرر الحدث، الهلاليون باتوا غير واثقين جدا من الفوز كما كانوا في السابق، وإن خسر فهي صدمة كبيرة ستحدث تغييرات حتمية.

بقايا

* شركة "ركاء" التي ترعى دوري الدرجة الأولى شركة وطنية مثالية بدليل أنها شجعت الأندية على توطين الوظائف التدريبية فتكفلت برواتب المدربين الوطنيين.

*البطاقة الصفراء الثالثة لسلمان الفرج معلومة مغلوطة انتشرت وطار خلفها الكثيرون (بالعجة)!

*اللعب على نهائي كأس ولي العهد حلم رائدي تبخر بسبب سوء التوقيت في تغيير المدرب.

*واصل اولمي الرائد عطاءاته المتميزة ففاز على منافسه التعاون.

*التعصب الرياضي في السعودية أخف من التعصب عند الشعوب الأخرى بما فيها الشعوب المتمدنة كما يرى الكاتب عبدالله بخيت! إذا نحن بخير!

*كانت لجنة الانضباط محل الامتعاض من كثير من الأندية، والآن سحبت منها لجنة الكشف عن المنشطات البساط!

* في مسابقة كأس الأمير فيصل متعة انحرم منها الكثيرون لأنهم لا يتابعونه.