جميع المباريات

إعلان

تييري هنري..المدفعجي الرابع عشر

تيري هنري

هنري عقب الهدف التاريخي في ليدز

كتب - أسامة فاروق:

يُشعرك بأن مداعبة الكرة والركوض بها وسط أباطرة الدفاع أسهل من الضغط على مفتاح ضوء غرفتك لإطفائه قبل الخلود في نوم عميق، أو أن لا مشكلة على الإطلاق إن طلب منك مديرك القيام بأربع أو خمس مهام في آن واحد!

المرور من نصف فريق كامل، أثناء مراقبتك لتحرك زملائك، مع الوضع في الاعتبار أن الفرصة لا تتكرر كثيرًا، كل ذلك كفيل بتشتيت ذهنك خاصة لو كانت المباراة مصيرية.. ولكن إذا كنت تمتلك ثقة في نفسك لا حدود لها، ولك من القدرات والمهارات ما يؤهلك لفعل كل ذلك، فلا مجال للقلق إذن!

مدفعجي يرتدي قميص طبع عليه الرقم 14، يركض.. يراوغ.. يمرر.. يضرب بيمناه ويسراه وقد يسجل برأسه أيضًا في مرمى مانشيستر يونايتد.. القدرة على الانطلاق خلال آخر عشر دقائق من مباراة أوروبية ومراوغة خافيير زانيتي مرتين وإحراز هدف ثان في مرمى تولدو أمام جمهور سان سيرو لا يحتاج سوى لاعب بمواصفات تييري هنري.

رأسية هنري في مانشستر يونايتد

هدف هنري في الإنتر

الإحباط قد يصيبك عندما ينفجر أحد إطارات سيارتك وسط طريق سريع وربما تتملكك الرغبة في البكاء إذا اكتشفت حينها نفاذ بطارية هاتفك المحمول.. هنري بطل العالم 98 خرج أيضًا من الباب الخلفي للسيريا آ محملا بجراح رأي أنشيلوتي فيه، ومرت بعدها ثمانية أشهر ولم يسجل ولو هدف واحد مع أرسنال، لكن العزيمة لم تمت.

تتعرض في حياتك أحيانًا لفترات يأس قبل أن تشعر بطعم النجاح، على طريقة هاني رمزي في فيلم غبي منه فيه "زي ما أكون تعبان وارتحت" هكذا احتاج هنري خلال بداياته مع أرسنال.. إنهاء الموسم وفي رصيدك التهديفي 26 هدفًا بالفعل حصيلة جيدة إذا كنت أضعت وقتا طويلا في بداية غير موفقة.

لا مجال للحديث عن لون اللاعب، أو إنْ كان والده زنجيا من جوادلوب أم أنّ أجداده كانوا من أثرياء باريس.. رمز الجانرز حجز مكانه وسط قلوب الفرنسيين باستدارة داخل منطقة البرتغال والباقي سرده فيتور بايا في مذكراته.

اعتدنا أن يعرض بائعو الأتوبيسات أجهزة من نوعية 2x1 "تحطه كده ينور، تحطه كده يغني" .. في الهايبري رأينا جهازًا يسجل 32 هدفًا ويصنع 24 خلال موسم واحد.. جهاز البائع غالبًا ما يفسد بعد عدة أيام أو شهور إن كنت سعيد الحظ أما النسخة الفرنسية كان الزمن يزيدها بريقًا ولمعانًا.

لا شيء يضاهي الجلوس مسترخيًا على أريكة وسط غرفة شبه مظلمة لتسترجع ذكريات الصبا.. في البلاي ستيشن كانوا يفضلون اختيار منتخب الديوك رغم بطء زيدان وضعف البنية الجسمانية لويلتورد وعدم كفاءة تريزيجيه، اللعب بأرسنال كان متعة في حد ذاته لا لقوة فييرا ومهارات بيركامب وليونبرج. السبب في كل ذلك لم يكن سوى هنري!

أن تسجل ثلاثين هدفًا خلال موسم واحد في الدوري الإنجليزي في ذلك الوقت.. أن تلتقط الكاميرات بكائك على رحيل أحد لاعبي الفريق المنافس قبل ثوان من انطلاق مباراة نهائية تسجل فيها هدف الفوز لفريقك ثم تذهب لاحتضان قائدهم..

أن يرفض أحد زملائك الاحتفال مع باقي اللاعبين بعد أن يسجل هدفًا ليمارس هوايته في الرقص معك خارج الملعب.. أن يقتحم أحد مشجعي فريق آخر الملعب ليلقي عليك قميص فريقه.. أن يتفهم جمهورك رغبتك في الرحيل عن الفريق ولا يقلل ذلك من شغفهم بك.. أن تنتقل لناد راغبًا في تحقيق لقب أوروبي وتفوز بما تريد.. أن تبتعد تمامًا عن أضواء أوروبا ثم تعار لفريقك القديم فتحرز هدفًا في أول مباراة تلعبها، فأنت لست سوبر مان إنك باختصار تييري هنري.

هنري وسونج في 2003

 

هدف هنري في ليدز


فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

مباشر
الأهلي

الأهلي

32 28
برشلونة

برشلونة

58

زيزو يسددها قوية من على الدائرة يتصدى لها فارجاس

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg