يلا كورة يكشف.. لماذا عاد فيريرا للزمالك بعد أسبوع على رحيله؟

أعلن مرتضى منصور، رئيس الزمالك، عودة البرتغالي جيسفالدو فيريرا لقيادة تدريب الفريق الأبيض خلال الفترة المقبلة، بعد أسبوع واحد على إقالته من منصبه، فما هي الأسباب والكواليس؟

القصة بدأت بعد خسارة الزمالك مباراة القمة أمام الأهلي بثلاثية نظيفة يوم 21 يناير الماضي في الجولة 14 من الدوري المصري الممتاز ليواصل مسلسل النتائج السلبية للمباراة الخامسة على التوالي في كل البطولات.

وتراجع الزمالك وقتها إلى المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري بعد التعثر في 4 مباريات متتالية بالمسابقة.

وأعلن مرتضى منصور، رئيس القلعة البيضاء، وقتها اتخاذ قرار بشأن مصير فيريرا، على أن يكشف عنه بعد مباراة فاركو ضمن الجولة 17 من الدوري، 6 فبراير الجاري.

ولكن الخسارة أمام غزل المحلة للمباراة الثانية على التوالي عجّلت بالإعلان عن رحيل فيريرا، ليتولى مساعده السابق أسامة نبيه مهمة قيادة الفريق من مقعد الرجل الأول.

واتخذ مرتضى منصور قرارًا بتعيين فيريرا كمستشار فني لمجلس الإدارة، لكن المدرب البرتغالي المخضرم صاحب الـ76 عامًا لم يكشف موقفه من هذا المنصب.

وبعد أن أعاد أسامة نبيه الزمالك إلى طريق الانتصارات بالفوز على فيوتشر بنتيجة 2-1 يوم الأحد الماضي في الجولة 16، فوجئ الجميع بعودة فيريرا مدربًا للفريق.

وكشف مصدر بالزمالك ليلا كورة عصر أمس الأربعاء أن فيريرا وافق على فكرة عودته لقيادة الفريق، فيما أعلن منصور مساء اليوم نفسه أن المدرب البرتغالي سيعود بشكل رسمي ليرأس الجهاز الفني بمساعدة نبيه.

مبادرة بمثابة طوق نجاة

وكشف المصدر ليلا كورة أن إدارة النادي لم تفكر في إعادة فيريرا أو جهازه الأجنبي المعاون لتدريب الفريق، وإنما جاءت الفكرة بمبادرة من نبيه، مدرب الفريق الحالي.

وحسب المصدر، فإن نبيه يرى أن فيريرا مدرب كبير وقاد الزمالك لمنصات التتويج سواء في ولايتيه الأولى أو الثانية، إلا أن الأزمة كانت تكمن في أن جهازه المعاون في الولاية الثانية ضعيف من الناحية الفنية، وليس بنفس قوة جهازه المعاون في عام 2015.

ومن المعروف أن فيريرا قاد الزمالك في ولاية أولى من فبراير حتى نوفمبر 2015، قبل أن يعود في ولاية ثانية من مارس 2022 حتى يناير الماضي، ومن المقرر أن تكون ولايته المقبلة هي الثالثة على رأس القيادة الفنية للقلعة البيضاء.

واقترح نبيه على أمير مرتضى، المشرف العام على الكرة، ووالده رئيس النادي عودة فيريرا على أن يعمل بمساعدة جهاز فني مصري، بعيدًا عن المساعدين الأجانب.

اقتراح نبيه لقي ترحيبًا كبيرًا من منصور خصوصًا أن فيريرا لديه مستحقات ومكافآت متأخرة، إضافة إلى الشرط الجزائي في عقده حال إقالته، وبالتالي فإن المدرب البرتغالي سيحصل على مبلغ ضخم حال رحيله في ظل الأزمة المالية التي يعيشها النادي.

وبما إن نبيه، مدرب الزمالك الحالي، هو صاحب اقتراح عودة فيريرا، فإن مجلس إدارة النادي لن يجد صراعًا خفيًا بين الثنائي يؤثر على أجواء الفريق.

وبالتالي فإن المبادرة جاءت بمثابة طوق نجاة لمنصور، بسبب عدم دفع مبلغ كبير لفيريرا من ناحية، وعودة الاستقرار الفني للفريق دون مشاكل مع نبيه من ناحية أخرى.

موقف فيريرا وحقيقة "التمثيلية"

على الجانب الآخر، فإن فيريرا يرى أن مازال لديه ما يقدمه للزمالك رغم انتقادات منصور، وبالتالي وافق على اقتراح العودة بدون مساعديه الأجانب.

وأشار المصدر إلى أنه من المقرر أن يعقد فيريرا جلسة مع منصور ونبيه للاتفاق على طريقة العمل خلال الفترة المقبلة في غياب المساعدين الأجانب، لاسيمًا أن البرتغالي يصمم على أفكاره ولا يستمع لمن حوله في بعض الأحيان.

وذكر المصدر أن مجلس إدارة الزمالك لن يقبل بأن يهمّش فيريرا الجهاز الفني المصري المعاون، وعلى رأسهم نبيه.

ويبقى فيريرا حتى كتابة هذه السطور بدون صفة، أي أنه لم يتم تعيينه بشكل رسمي، كما لم يقد تدريبات الفريق اليوم الخميس، رغم موافقته على الأمر، ومع ذلك فإن الجلسة لن تؤثر على مصيره.

وبات في حكم المؤكد أن يبدأ فيريرا ولايته الثالثة مع الزمالك بمباراة شباب بلوزداد يوم 10 فبراير الجاري في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، ما يعني أن نبيه سيواصل قيادته للفريق في مباراة فاركو يوم الإثنين المقبلة بالدوري.

وشدد المصدر على أن مرتضى منصور لم يقد "تمثيلية" للهروب من الشرط الجزائي في عقد فيريرا، وإنما بدأت القصة باقتراح نبيه، الذي وجدت فيه الإدارة مصلحة النادي في الوقت الحالي.

ماذا قدم البرتغالي في الولاية الثانية؟

فيريرا قاد الزمالك في 10 شهور، ليخوض 57 مباراة، حقق خلالها الفوز في 33 مباراة، وتلقى 12 هزيمة، وتعادل في 12 مناسبة، وسجل لاعبو الفريق تحت قيادته 88 هدفًا، واستقبل 48.

وتمكن المدرب البرتغالي من الفوز بلقبي الدوري وكأس مصر نسخة 2020-2021، بينما فشل في التتويج بالكأس نسخة 2021-2022 وكأس السوبر المصري.

وكرر فيريرا إنجازه في الولاية الأولى، عندما قاد الفريق أيضًا للفوز بثنائية الدوري والكأس.