جميع المباريات

إعلان

مخالب الصقور تنبش في الماضي البعيد لإسقاط الكانجرو الأسترالي في ملعبه

السعودية واستراليا

الأخضر خسر أمام أستراليا في الدمام

كتب – أسامة فاروق:

يحمل المنتخب السعودي آمال أكثر من 18 مليون مشجع عندما يلاقي نظيره الأسترالي على ملعب آيمي الجديد في ختام مباريات الفريقين بالدور الثالث من تصفيات كأس العالم 2014 ظهر الأربعاء.

الجمهور السعودي لا يحتمل سقوطًا جديدًا بعد خيبة الفشل في الصعود لمونديال 2010 والتي أتبعها سقوط مدو بكأس أمم آسيا 2011 عندما تذيل الأخضر مجموعته بلا نقاط خلف اليابان والأردن وسوريا، وذلك عقب مرور أربع سنوات من خسارة مريرة أمام العراق في نهائي 2007.

ويحتاج المنتخب إلى الفوز على أستراليا بملعبها دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين عمان وتايلاند، غير أن الصعود إلى المرحلة النهائية من التصفيات قد يحدث أيضًا في حال التعادل أو الهزيمة، ولكن الأمر حينها سيتوقف على نتيجة المواجهة التي تدور على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي في نفس التوقيت.

وتشهد الجولة الأخيرة تنافسًا عربيًا خالصًا على المركز الثاني في المجموعات الثلاث التي لم تُحسم بعد، إذ يتصارع منتخبا لبنان والكويت في المجموعة الثانية، وقطر والبحرين في المجموعة الخامسة، والسعودية وعمان في المجموعة الرابعة، بينما صعدت منتخبات الأردن والعراق وأوزبكستان واليابان وأستراليا وإيران بالفعل إلى المرحلة النهائية منذ الجولة الماضية.

برنامج ريكارد

وصمم الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي على إقامة معسكر طويل الأمد في ملبورن لكي يتكيف اللاعبون على فارق التوقيت بين أستراليا والسعودية وللتأقلم على الظروف المناخية.. وتخلل المعسكر مباراتان وديتان جمعت الأخضر بالمنتخب الأولمبي النيوزلندي والفريق الرديف لنفس البلد، وفاز بهما الصقور 3-0 ، 6-0 على الترتيب.

ورفض المدرب ضم بعض الأسماء، التي تداولتها التقارير الإعلامية، لقائمته أمثال محمد نور وفايز السبيعي وعبد الله شهيل وأحمد عكاش، فيما أجبرته ظروف إصابة نواف العابد وعبد العزيز الدوسري على استدعاء إبراهيم غالب وحمد الحمد.

وأشاد ريكارد بانضباطية لاعبيه خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة وأعلن عن جاهزيتهم جميعًا لخوض المواجهة بعد شفاء سالم الدوسري من الإصابة التي تعرض لها في مباراة أولمبي نيوزلندا.

آراء من داخل المعسكر وخارجه

ويرى بعض الخبراء أن الجيل الحالي من اللاعبين أقل كثيرًا بالمقارنة مع سابقيه، وهو ما أكده نجم المنتخب السعودي السابق فؤاد أنور خلال حديثه للعربية مساء الإثنين الماضي حيث أشار إلى أن الأخضر لا يتمتع بالتجانس المطلوب فضلا عن انخفاض مستوى العديد من اللاعبين.

وعلى العكس، يعتقد اللاعب المستبعد محمد نور قائد فريق الاتحاد أن المباراة سهلة بل ذهب إلى أن لاعبي المنتخب السعودي عليهم العودة بالفوز من قلب أستراليا لأن الألماني هوليجر أوسيك مدرب الكانجرو لم يضم العديد من النجوم إلى قائمته مكتفيًا بـ19 لاعبًا نصفهم من المحليين وبعضهم لم يلعب دوليًا من قبل.

أما داخل معسكر المنتخب فالروح السائدة هي التفاؤل الممزوج بالثقة والحذر حيث أكد قائد الفريق أسامة هوساوي أن اللاعبين يريدون تسطير أسمائهم في سجلات التاريخ بالوصول إلى البرازيل 2014، فيما أبدى العديد من اللاعبين تفاؤلهم بشأن قدرة فريقهم على الخروج من المأزق الصعب، ومنهم ياسر القحطاني وحمد الحمد بالإضافة إلى محمد المسحل المشرف على المنتخب.

أخضر لا يعرف المستحيل

مباراة أستراليا مع صعوبتها البالغة إلا أنها لا تمثل موقفًا جديدًا يمر به الأخضر لأول مرة، إذ أن صقور صحراء شبه الجزيرة العربية دائمًا ما كانت بوابتهم إلى المونديال تُفتح خلال المرحلة الأخيرة.

في تصفيات كأس العالم 1994 صعد المنتخب السعودي إلى المرحلة النهائية بعدما فاز في آخر مباراة على الشقيق الكويتي بهدفي سعيد العويران وماجد عبد الله، ليقتنص صدارة المجموعة بفارق نقطتين عن الأزرق.

 هدف ماجد
 

وفي المرحلة النهائية وجد الأخضر نفسه وسط خمسة من عمالقة القارة الآسيوية إلا أن العزيمة والإصرار التي تحلى بها رفاق ماجد عبد الله مكنتهم من قهر المنتخب الإيراني بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في آخر مباراة بالمجموعة وسط فرحة عارمة بالصعود للمونديال الأمريكي لأول مرة.

 ملخص المباراة
 

وفي تصفيات 1998 تغير نظام الصعود لكأس العالم بعدما زاد عدد مقاعد آسيا إلى 3.5، وتم تقسيم المنتخبات العشرة المتأهلة للدور النهائي على مجموعتين.. ووقع منتخب السعودية في ورطة بمجموعته إذ كان يتعين عليه الفوز على قطر بالدوحة في الجولة الأخيرة من التصفيات، وهو ما حدث بهدف إبراهيم السويد ليكرر ما فعله فهد المهلل على استاد الملك فهد الرياضي بالدور الأول، معلنًا صعود الصقور لمونديال فرنسا.

 هدف المهلل في المباراة الأولى ضد قطر
 


وتكرر الأمر ذاته بعدها بأربع سنوات حيث احتاج الأخضر للفوز على تايلاند في الجولة الأخيرة على ملعبه بالرياض، مع تعثر إيران بأي طريقة أمام البحرين التي لم تكن تملك حينها أي أمل في الترقي للعُرس الكبير.

ولأن الأحلام مشروعة في دنيا فانية، حدث ما لم يكن يتوقعه إلا أكثر المتفائلين، حيث فازت السعودية بسهولة على ضيفتها تايلاند برباعية الشيحان والجمعان والجابر وماطر، وانحنت إيران بالثلاثة أمام شباب البحرين المرزوقي وحسين علي (بيليه) ومحمد حسين، لترفرف الصقور بأجنحتها في سماء المجموعة معانقة التنين الصيني، بطل المجموعة الثانية، متجهين صوب كوريا واليابان.

 ثلاثية البحرين التي أهدت الصعود للأخضر
 


ويتعين على الأخضر نسيان ما حدث له من إخفاق في تاريخه القريب خلال الموجهات الحاسمة أمام كوريا الشمالية ثم البحرين بتصفيات كأس العالم 2010، والعودة إلى سابق عهده، إذا كان يريد حقًا تحقيق حلم جديد على الأراضي الأسترالية.

خطة برتقالية

يعتنق ريكارد خطة 4-5-1 كطريقة لعب إذ يفضل الدفع بمهاجم كلاسيكي وحيد يلعب تحته اثنان، وهو ما اتّبعه مع منتخب بلاده البرتقالي ثم برشلونة حيث كان يدفع بكلوفيرت وإيتو وحيدين في خط المقدمة.

ووضح من خلال المباريات الودية أن الشمراني سيكون ذاك المهاجم الوحيد أمام الشلهوب والفريدي، بينما يلعب الجاسم وكريري في مركزي الارتكاز، وتبقى خانة واحدة فارغة غالبًا سيملؤها سالم الدوسري.

وتبدو المراكز الخمسة الأخيرة واضحة لا التباس فيها حيث يلعب وليد عبد الله في حراسة المرمى خلف رباعي خط الظهر المكوّن من حسن معاذ وأسامة هوساوي وكامل الموسى وعبد الله الزوري، وذلك وسط غياب بارز للنجم أسامة المولد الموقوف.

 أهداف الفوز على أولمبي نيوزلندا بالتشكيل المتوقع غدًا
 

مواجهات سابقة

لم يتقابل المنتخبان كثيرًا من قبل، ذلك أن الكانجرو الأسترالي كان يلعب في تصفيات الأوقيانوسيا حتى 2005، وشهدت العقود الماضية ثلاث مواجهات فقط بينهما، أولاهما في الذكرى المئوية الثانية لبطولة الكأس الذهبية عام 1988م، وانتهى ذلك اللقاء بفوز أستراليا بثلاثية نظيفة.

اللقاء الثاني كان بعد سابقه بتسع سنوات من خلال كأس العالم للقارات بالرياض، وانتهى بفوز السعودية بهدف جاء بتوقيع المدافع المتميز محمد الخليوي عقب مرور 40 دقيقة من الشوط الأول.

 هدف الخليوي من جملة رائعة
 

أما اللقاء الثالث والأخير فكان ضمن التصفيات الحالية، وسقط فيه الأخضر بثلاثة أهداف لهدف بالدمام، حيث سجل لأستراليا جوشوا كينيدي ولوك ويلكشير الغائبان عن مباراة الأربعاء القادم، بينما سجّل هدف السعودية ديناميت الشباب ناصر الشمراني.

كانجرو متحفّز

لا شك أن الثقة حاضرة في المعسكر الأسترالي كون الفريق صعد بالفعل إلى الدور التالي ولا تهمه نقاط المباراة إلا أن تصريحات مدربهم تؤكد أنهم لن يفرطوا في أي نقطة من النقاط الثلاث.

وقال الألماني هوليجر أوسيك المدير الفني للفريق إنهم سيلعبون المباراة مثلما لعبوا خلال الجولات الماضية وذلك على الرغم من أن قائمته شهدت العديد من الغيابات بمحض إرادته.

وضمت قائمة أوسيك للمباراة ثلاثة محترفين فقط في أندية القارة الأوروبية أبرزهم المخضرم مارك شوارزر حارس مرمى فولام الإنجليزي، بالإضافة إلى آدم ساروتا متوسط ميدان أوتريخت الهولندي، وجيمس ترويزي الجناح الأيسر لفريق قيصرة سبور التركي.

ويبرز ثلاثة لاعبين في القائمة لم يسبق لهم اللعب للأخضر والذهب قبل ذلك، وهم إيريك بارتالو لاعب بريزبان رور الأسترالي، ومايكل ماروني مدافع ملبورن هيرت الأسترالي، ومات ريان حارس مرمى فريق سنترال كوست مارينرز الأسترالي أيضًا.

تصريحات نارية

وشن المدرب الألماني ولاعبوه حرب أعصاب ضد المنتخب السعودي إذ أكد أوسيك أن معسكر الأخضر الطويل لن يفيده ولا يضمن له الفوز على فريقه بملعب آيمي الجديد.

فيما تطاول لوكاس نيل قائد الفريق الأسترالي على المنتخب السعودي ووصفه بالهش الذي لا يستطيع مقاومة الضغوطات المفروضة عليه من وسائل الإعلام والجماهير مشيرًا إلى أنه لمس ذلك بحكم لعبه في الإمارات المشابهة للسعودية فيما يتعلق بعقليات اللاعبين.

ودعا نجم بلاكبرن الإنجليزي السابق زملاءه الجدد لإثبات أحقيتهم بارتداء القميص الأسترالي طالبًا منهم إقصاء الأخضر من التصفيات وإحباط معنويات جماهيره.

وقال المدافع الشاب ماتيو سبيرانوفيتش أن الكانجرو سيسعى نحو الحصول على النقاط الثلاث من المباراة، حتى لا يفقد "احترافيته" أمام المنتخب السعودي الذي سيقاتل من أجل الفوز على حد تعبيره.

•    وتقام المباراة ظهر الأربعاء في تمام الثانية عشرة والنصف ظهرًا بتوقيت السعودية، الثامنة والنصف مساءً بتوقيت ملبورن.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مباشر
النصر

النصر

2 0
العين

العين

38

جوووووووووووووووووووول أنجيلو جابرييل يسجل الهدف الثالث للنصر

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg