احتاج أتلتيكو مدريد خمس دقائق فقط وتحديدا بين الدقيقتين 81 و86 لقلب الطاولة على برشلونة والتقدم مرة أخرى في النتيجة ليخرج فائزًا (3-2) في نصف نهائي كأس السوبر على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة في السعودية، الخميس.
وضرب الأتلتي موعدا مرتقبا في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل مع جاره ريال مدريد، الذي تأهل إلى النهائي بفوز مريح على فالنسيا يوم الأربعاء الماضي بنتيجة (3-1) في نصف نهائي البطولة التي تقام لأول مرة بمشاركة أربعة فرق.
برشلونة بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي كان متفوقا على مدار 80 دقيقة ونجح في الاستحواذ على الكرة في أغلب أوقات المباراة، إلا أن أخطاء صبيانية في الدقائق الأخيرة كلفته اهتزاز شباكه مرتين والإقصاء المفاجئ من المسابقة.
ميسي كان النجم الأبرز في المباراة حيث سجل الهدف الأول وساهم في هدفين آخرين قبل إلغائهما من تقنية الفيديو، وحصل على التقييم الأفضل بين جميع اللاعبين "8.9" وفقًا لـ"Sofascore" المتخصص في الإحصائيات.
وأكمل ميسي -الذي يتصدر هدافي الليجا حاليا برصيد 13 هدفا- 10 مراوغات ناجحة أمام أتلتيكو مدريد، وصنع ثلاث فرص محققة لزملائه، وفاز بـ15 التحاما من أصل 22 مع لاعبي الروخي بلانكوس رغم تميزهم بدنيًا.
جاء سقوط برشلونة أمام أتلتيكو ليؤكد الهشاشة الدفاعية لفريق إرنستو فالفيردي خلال الموسم الجاري (2019-2020)، خاصةً أنه تلقى 5 أهداف في أول مباراتين لعام 2020، بواقع هدفين أمام إسبانيول وثلاثة بنصف النهائي.
وتشير الإحصائيات إلى أن أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني الذي لم يهدأ خارج الخطوط، لم يصل إلى البرازيلي نيتو حارس برشلونة طاول المباراة سوى 6 مرات جميعها هددت المرمى، وأسفرت عن 3 أهداف.
ليس أتلتيكو الفريق الأول الذي سجل 3 أهداف هذا الموسم في شباك برشلونة، فقد فعلها ليفانتي بالدوري الإسباني حين فاز (3-1)، وهو ما يشير إلى أن الخط الخلفي للفريق الكتالوني رغم عودة صامويل أومتيتي لا يزال مثيرًا للقلق.
وتبرز أزمة برشلونة في الليجا بشكل واضح، حيث استقبل البارسا 23 هدفا في الدور الأول للمسابقة، وهو الدفاع الأسوأ لبرشلونة منذ 15 عامًا، وتحديدا منذ الموسم الأول تحت قيادة فرانك ريكارد (2003-2004) حين تلقى 25 هدفا.
وكان برشلونة مع فالفيردي اهتزت شباكه بـ20 هدفًا في الدور الأول للمسابقة المحلية في الموسم الماضي، وهو ثالث أسوأ سجل للفريق في المواسم الخمسة عشر الأخيرة، ويأتي ذلك عكس الموسم الأول للمدرب، إذ استقبل 9 أهداف فقط.
"أعتقد أننا تقدمنا خطوة إلى الأمام ضد أتلتيكو، لدينا الكثير لنطوره، ولكننا في المركز الأول بالدوري، حان الوقت الآن لنحسن مستوانا"، هكذا صرح ميسي بعد المباراة مشددا على ضرورة وحدة الفريق من أجل اجتياز الوضع الحالي.
يُذكر أن برشلونة الذي يتصدر الليجا متفوقا بفارق الأهداف على ريال مدريد سيكون لديه عدد أكبر من الأيام من أجل الاستعداد بقوة للمباراة التالية بالليجا، والتي يستضيف خلالها فريق غرناطة على ملعب "كامب نو" في 19 يناير.