برشلونة مفتاح الحياة.. أنشيلوتي في مهب الريح بعد الخروج الأوروبي

ودع نادي ريال مدريد منافسات دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي على يد آرسنال الإنجليزي، بعد خسارته مجددًا في مباراة الإياب التي أُقيمت على ملعب "سانتياجو برنابيو"، في ليلة أوروبية خيمت عليها مشاعر الإحباط لدى جماهير الفريق الملكي، رغم أن وقع الخروج كان أقل ألمًا من المتوقع.

لم تظهر أي بوادر لـ"ريمونتادا" مدريدية، حيث تفوق فريق المدرب ميكيل أرتيتا بشكل كامل على أصحاب الأرض، مانعًا إياهم من تقديم أي رد فعل يذكر.

ولم يظهر ريال مدريد، بقيادة كارلو أنشيلوتي، بمستوى يليق بطموحات البطولة، حيث فشل الفريق في جميع خطوط اللعب: دفاعًا وهجومًا ووسطًا.

وبات واضحًا أن الفريق يعاني خللاً بنيويًا لم يستطع أنشيلوتي إصلاحه طوال الموسم، وسط سلسلة إصابات لم تتوقف، وعجز فني في تقديم كرة قدم مقنعة، حتى على ملعبه وأمام جماهيره، هذا الفشل المتراكم يُلقي بظلاله على مستقبل المدرب الإيطالي الذي أصبح محل شك داخل أروقة النادي، حسمبا كشفت صحيفة "ريليفو" الإسبانية.

وعلّق أنشيلوتي على مستقبله قائلًا بابتسامة خفيفة: "هل كانت آخر مباراة لي في دوري الأبطال؟ في هذا الموسم نعم، أما بشأن المستقبل... لا أعلم، ولا أريد أن أعلم".

وأضاف: "لقد قلت من قبل، عندما ينتهي مشواري هنا، لن يكون لدي سوى الشكر للنادي، سواء انتهى عقدي أم لا، فهذا لا يهمني".

وكانت فرص المدرب الإيطالي في البقاء على رأس الجهاز الفني مرتبطة بتحقيق الألقاب، لكن بعد خسارة اللقب الأهم في الموسم، أصبحت استمراريته في محل شك كبير.

ويترقب النادي نتائج الفريق في بطولتي الدوري والكأس المحليتين، حيث من المقرر أن يواجه برشلونة في كلاسيكو حاسم، إضافة إلى مشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية.

ورغم رغبة إدارة النادي في الحفاظ على استقرار الجهاز الفني حتى نهاية الموسم، خصوصًا مع العوائد المالية الكبيرة المرتبطة بكأس العالم للأندية (والتي قد تصل إلى 180 مليون يورو)، إلا أن تراجع النتائج قد يدفع إلى اتخاذ قرار بالإقالة قبل الأوان.

وفي ظل كل هذه التوترات، يبقى مصير أنشيلوتي مرهونًا بنتائج الفريق في الأسابيع القليلة المقبلة، إذا فاز بالكأس على حساب برشلونة وعبر الكلاسيكو سيستمر حتى كأس العالم للأندية.