الثلاثاء 25 سبتمبر 2012
09:39 م
كتب - وسام مصطفى:
يقدم الإنسان في أى مكان بالعالم أجمل ما لديه عندما يتخلص من الضغط العصبي والذهني، ويقدر مادياً ومعنوياً على العمل الذي يقدمه ، و يصبح محبوب داخل هذا المكان، فيبدع ويمتع داخل المجال الذي هو بداخله.
وبالنظر إلى ما يقدمه محمود عبد الرازق "شيكابالا " المحترف ضمن صفوف الوصل في الملاعب الإماراتية فسنجده لاعب مختلف عما كان عليه داخل الزمالك، ليس لأنه أحرز هدف أو وضع كرة لزميله وقدم فاصل من المهارة التي يعرف بها ، ولكن بالنظر لطريقة احتفاله بالأهداف نجده طفل يفرح بطريقة هسترية ومختلف تماماً عما كان عليه داخل الملاعب المصرية.
وسنرصد العديد من الأسباب التي جعلت الفهد الأسمر يظهر بثوب جديد ومختلف مع الوصل ، ولكن الأهم أن يواصل اللاعب السير بهذا الأسلوب وهذا الأمر هو الأصعب مع شيكابالا، فالآخير مازال لم يقدم كل ما بداخله مع الفهود فالجماهير المصرية والإماراتية مازالت تنتظر منه الكثير حتى يعود بالفائدة على منتخب مصر.
كارزمية ميتسو بدأت تغير مفهوم شيكابالا:
وبدأت كاريزمة الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني لفريق الوصل تغير طينة ومفهوم شيكابالا ، فالداهية الفرنسية استطاع بالتدريج تغيير فكر اللاعب، حيث قام ميتسو معالجته نفسياً حتى يقدم كل ما في جعبته وبجانب ذلك توظيفه داخل الملعب وإعطائه الثقة بعدما مر بأصعب ظرف في حياته ورحيله من الزمالك بعد مشكلته مع حسن شحاتة الشهيرة.
ويملك ميتسو فكر تدريبى عالى بجانب المعاملة النفسية التي ستفيد اللاعب فمؤشر شيكابالا في بداية ظهوره مع الوصل يدل أنه يسير في الطريق الصحيح، فاللاعب لم يحتاج إلى وقت لكى يتأقلم مع باقى عناصر الفريق، بل منذ بداية اللقاءات الرسمية والتي كانت أمام اتحاد كلباء بكأس الإمارات استطاع التالق بشكل لافت وحقق فريقه الفوز 4-2 ، ومن ثم في بداية مشواره بالدوري استطاع قيادة فريقه للفوز على الوحدة 4-1 وسجل اللاعب في هذه المباراة هدف وقدم مستوى جيد للغاية.
وقال ميتسو عن اللاعب:" لقد سمعنا شائعات عن شخصية شيكابالا،لكني أعتقد أنه لاعب عظيم وصاحب شخصية عظيمة أيضاً".
الدعم الجماهيرى بدون ضغوط:
بالنظر للخلف كانت جماهير الزمالك تحمل نجمها شيكابالا على الأعناق وتهتف له بكثرة، ولكن دائماً كانت تحمله الخسارة وهزائم الفريق وتعادلاته ونتائجه السلبية، فكان دائما على اللاعب ضغط عصبى وذهنى ومن ثم شاهدنا شيكابالا يشتبك كثيراً مع جماهير الأبيض، وبكائه داخل الملعب، ولكن الأمر يختلف في الإمارات فاللاعب محترف ليس عليه ضغوط جماهيرية، فيظهر بالتدريج بطريقة مختلفة.
وتقوم جماهير الوصل بجانب الجماهير الزملكاوية المتواجدة في الإمارات بالوقوف خلف اللاعب وتهتف له باستمرار ولكن بدون ضغوط.
التقدير المادي بدون تدليل:
يقدم أى انسان في العالم عمل ومن ثم يحصل على تقدير مادى، ولكن داخل أسوار كيان الزمالك الجميع يعرف الأزمة الطاحنة التي يمر بها النادي فكان تأخير المستحقات مع التخبط داخل مجلس الإدارة يسبب بكل تأكيد ضغط على اللاعب، وهذا الامر لن يحدث في الوصل والأهم في القصة عدم تدليل شيكابالا حتى لا يعود لما كان عليه فهذا الأمر مهم للغاية.
الاحتفالات الطفولية تلخص الأمر:
شاهد الجميع طريقة احتفال شيكابالا في المباراتين التي لعب فيها، وهو ما دل على أنه يريد لعب كرة قدم، والتركيز فقد داخل الملعب، حيث احتفل الفهد الأسمر في لقاء الكأس وقام بالرد على الفيلم المسيء للنبي محمد (ص) بشعار "إلا رسول الله"، وفي لقاء الدوري قدم فاصل من الرقص عقب تسجيله للهدف الأخير في شباك الوحدة.
وبذلك يسير شيكابالا في الطريق الصحيح خلال مشواره الإحترافي بالدوري الإماراتي وبقدرة ميتسو تغيير طينة وفكر اللاعب والأهم أن يكون الوصل بوابة اللاعب للإحتراف في أوروبا، وفكرة لجنة الكرة بنادي الزمالك لعودة اللاعب في يناير للفريق ستكون صعبة فمصلحة شيكابالا الاستمرار حتى نهاية الموسم والتركيز مع الفهود.