السبت 9 نوفمبر 2024
12:50 م
صنع كافو، مجدًا من النوع الخاص خلال السنوات التي قضاها في عالم الساحرة المستديرة، منذ اليوم الأول له في ساو باولو، مرورًا بانتقاله إلى أحياء مدينة روما العريقة وصولًا إلى ميلانو التاريخية، التي أضاف لها سحره البرازيلي الذي اختص به فريق إي سي ميلان.
لمع سحر كافو خلال مسيرته الطويلة المكتظة بالألقاب مع الأندية، خاصة ميلان الذي فضل البقاء داخل جدرانه لمدة 5 سنوات، كانت الفترة الأبرز والأقوى في تاريخ النادي الإيطالي.
لم يكتفِ كافو بتألقه اللافت رفقة الأندية التي ارتدى قمصانها، ولم يكن من النوع الذي يلمع بريقه مع الفرق دون أن يظهر بالشكل المأمول مع منتخب بلاده، البرازيلي كان أحد أبرز النجوم في فريق راقصي السامبا ووضع بصمته في التتويج باللقب الأغلى، ألا وهو كأس العالم.
حرص "يلا كورة" على محاورة كافو، حول ما يقدمه إي سي ميلان بالفترة الأخيرة تحت قيادة باولو فونسيكا، المدير الفني للفريق الإيطالي، بالإضافة إلى الحديث حول الفوز الكبير الذي حققه الروسونيري أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، وما يقدمه محمد صلاح رفقة ليفربول.
واستهل كافو، حديثه في تصريحات خاصة لـ"يلا كورة"، قائلًا: "فوز ميلان على ريال مدريد كان رائعًا، لم يتوقع أحد نتيجة كبيرة مثل 3-1، خاصةً أن المباراة في مدريد والجميع يعرف مدى قوة ريال مدريد، الفوز يشير إلى أن ميلان بدأ يعود ليكون ميلان الذي يعرفه الجميع ويتوقعه ميلان القوي القادر تمامًا على الفوز بدوري أبطال أوروبا".
وأضاف: "باولو فونسيكا أظهر بالفعل كامل قدراته، ولهذا بدأ ميلان يتقدم تدريجيًا، ويقدم كرة قدم رائعة، وليس سهلًا الفوز في مدريد، لكن باولو فونسيكا نجح في ذلك، وعليه أن يتجاوز تحدياته الخاصة، وأن يفوز في مختلف المسابقات وأن يتفوق على خصومه لكي يصل إلى أبعد نقطة ممكنة، وأرى أنه يستحق الاستمرار مع الفريق، ويستحق أن يبقى دائمًا".
وتابع: "الجميع يستحق فرصة كبيرة وأعتقد أن ميلان لديه الإمكانيات، ولديه التشكيلة الكافية للمنافسة في الدوري الإيطالي، وفي دوري الأبطال، لقد كان ميلان دائمًا فريقًا فائزًا، يخشاه الجميع، وميلان يمتلك حاليًا لاعبين كبار".
وأكمل: "الشكل الجديد لدوري أبطال أوروبا مثير للاهتمام جدًا، هناك العديد من الفرق الكبيرة والقوية التي ستغادر، ولن يكون لديها فرصة للتعويض في المرحلة الثانية إنها فترة تأقلم حتى الآن بالنسبة للفرق، مع الشكل الجديد لدوري الأبطال لكنني وجدته مثيرًا ويزيد من المنافسة".
وتطرق للحديث عن رافائيل لياو، قائلًا: "رفائيل لياو لاعب متألق منذ فترة طويلة، سواء في الدوري الإيطالي أو في دوري الأبطال، بالإضافة إلى لاعبين آخرين مميزين أيضًا، لا يوجد سبب لتراجع مستواه، عندما لا يكون الفريق في أفضل حالاته فإن معظم لاعبيه أيضًا لا يظهرون بالشكل الأمثل، ولا ألوم عادةً لاعب بعينه عندما يتعلق الأمر بتراجع أداء الفريق، وأعتقد أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته، وهذا أثر على مستوى اللاعبين أيضًا".
واستكمل مخاطبًا جماهير ميلان: "أوجه رسالة لجماهير ميلان بأن يستمروا في التشجيع كثيرًا، لأن ميلان كبير، ميلان عظيم، وميلان يحتاج إلى دعم كل جماهيره، وإلى المدرب واللاعبين، استمروا في القتال، لا تستسلموا أبدًا نعلم أن هناك صعوبات، لكن الصعوبات موجودة لنتغلب عليها".
انتقل كافو، للحديث عن محمد صلاح وما يقدمه مؤخرًا قائلًا: "محمد صلاح، دون شك، بعد انتقاله إلى ليفربول أصبح لاعبًا مختلفًا تمامًا، اليوم أصبح أكثر خبرة".
وأتم حديثه: "محمد صلاح كان نجم الفريق في روما ويسجل الأهداف وكان لديه سرعة كبيرة لكن لم يكن هناك نظام ملائم يمكنه التألق والتميز من خلاله، وأنا متأكد أنه أصبح اليوم واحدًا من القطع الأساسية في ليفربول".
مسيرة حافلة بالألقاب
ظهر كافو رفقة ساو باولو في 31 مباراة، ونجح في تسجيل هدفين وقدم 3 تمريرات حاسمة، وتوج رفقة الفريق البرازيلي بالدوري المحلي مرة، بينما حصد كل من: كأس ليبرتادوريس، كأس الكؤوس في أمريكا الجنوبية وكأس إنتركونتيننتال مرتين.
وخاض كافو رفقة روما 218 مباراة، ونجح في تسجيل 8 أهداف، وتمكن من تقديم 35 تمريرة حاسمة، ليحصد رفقة فريق العاصمة الدوري وكأس السوبر، قبل أن ينطلق إلى صفوف ميلان الإيطالي.
وتواجد كافو مع ميلان في 166 مباراة، ونجح في تسجيل 4 أهداف، وتمكن من تقديم 22 تمريرة حاسمة، في فترة كانت حافلة بالألقاب توج البرازيلي خلالها بعدة بطولات تمثلت في: الدوري الإيطالي، كأس السوبر الإيطالي، دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية مرة واحدة، بينما حصد كأس السوبر الأوروبي مرتين.
وشارك كافو رفقة منتخب البرازيل في 143 مباراة، نجح في تسجيل 5 أهداف، وتمكن من تقديم 18 تمريرة حاسمة، وظهر رفقة راقصي السامبا في 4 نسخ من بطولة كأس العالم ساهم خلالهم في التتويج بنسختين، كما تواجد في 4 نسخ من بطولة كوبا أمريكا وتوج بها في مناسبتين، بالإضافة إلى لقب كأس القارات.