تقرير.. كسر اللوائح ينذر بكارثة جديدة للكرة المصرية

يبدو وأن أحدا لم يتعلم من "الكوارث" السابقة التي تعرضت لها كرة القدم المصرية لأسباب لا حصر لها منها عدم احترام اللوائح وأصبحنا ننتظر حدوث "كارثة" أخري لنبدأ في تنفيذ واحترام اللوائح.

وظهرت على الساحة الكروية في الايام الأخيرة عدد من الشكاوي لمسؤولي أندية بوجود اختراق للوائح التنظيمية للمباريات فيما يخص عدد الافراد المتواجدة في المدرجات مما يؤدي لحدوث أزمات وينذر بحدوث كارثة.

فلاش باك

وبالعودة للأيام الـ50 التي شهدت توقف مسابقة الدوري الممتاز بسبب حادث محيط ملعب الدفاع الجوي وسقوط ضحايا من جماهير نادي الزمالك قبل مباراة الفريق مع انبي سنجد أن مسؤولي اتحاد الكرة تحدثوا كثيرا عن "ضوابط" و "اشتراطات" جديدة من أجل عودة المسابقة.

وأرسل اتحاد الكرة المصري خطابا يوم 25 مارس الماضي للأندية المصرية يحدد فيه شروط وضوابط عودة المسابقة بعد قرار رئيس الوزراء، وكانت النقطة الثانية في الخطاب تخص من لهم الحق في حضور المباريات كالتالي:

- عدم السماح لدخول جماهير داخل الملعب (ويُقتصر على أعضاء مجلس إدارة كل ناد.

ولم يقتصر الأمر على التنويه لتلك النقطة في الخطاب الرسمي المرسل من اتحاد الكرة للأندية، بل ظهر أعضاء الجبلاية  في اكثر من قناة لتفصيل تلك النقطة.

وصرح ثروت سويلم المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم لقناة النادي الأهلي قائلا "سيكون هناك تشدد في عملية السماح للأفراد بدخول المباريات، 15 فرد فقط وهم اعضاء مجلس إدارة كل نادي سوف
يسمح لهم بالدخول وفقا لخطاب يتضمن الاسماء".

وأكد عزمي مجاهد مدير ادارة الاعلام بالاتحاد هو الأخر على ما صرح به سويلم في مؤتمر قائلا "اعضاء مجالس ادارة الناديين فقط هم من يحق لهم حضور المباريات ولا يتعدوا 15 فرد".

وتسبب هذا الامر في حدوث ازمات في دخول الصحفيين لبعض المباريات بسبب الاصرار على وجود الاسماء في الكشوفات على بوابات الملاعب دون النظر للبطاقات الصحفية والنقابية.
شكاوي تنذر بكارثة

وشهدت المباريات الأخيرة ازياد الشكاوي على فكرة الحضور في المدرجات من جانب الأندية وعدم الالتزام بالأعداد المقررة في لائحة لجنة المسابقات.

ولعل مباراة المصري والزمالك الاخيرة بملعب استاد الاسماعيلية خير مثال لما شهدته من أزمة بسبب الحضور في المدرجات، فتعرض البعض بالسباب لحارس الزمالك أحمد الشناوي وكاد الأمر يتطور لولا تدخل اسماعيل يوسف مدير الكرة ومطالبته لاعبيه بالالتزام داخل غرف خلع الملابس.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فإن الاتحاد قرر فتح تحقيق في تلك المباراة واستدعاء طاقم الحكام بقيادة محمد الحنفي ومراقب المباراة لتحديد المسؤول عن هذا الأمر.

وتناولت أيضا وسائل الإعلام عن اعتراض الجهاز الفني لنادي النصر حول وجود أعداد زائدة خلال مباراتهم الأخيرة مع الأهلي في ملعب بتروسبورت.

وطالب مصطفي هنداوي مدير الكرة بنادي بتروجيت بين شوطي مباراته مع سموحة الكاميرات بأن تلقي نظره على المدرجات وتحديد اذا كان الحضور هو العدد المطابق للائحة أم لا.

ماذا نتنظر؟

في النهاية، هذا ما هو مرصود في حقيقة اعداد الحضور في المباريات، وبعد ان كان التعنت تجاه الصحفيين، عادت الامور وكأن لم تكن في العديد من المباريات لنجد شكاوي قد تزداد في المراحل الاخيرة من المباريات.

فهناك من ينافس على الهبوط واخريين على القمة، ازمة مثل هذه قد تنذر بـ"كارثة" جديدة لا نعلم مداها، فهل نري تحقيقا ويتم تطبيق اللوائح على الجميع قبل أن تحدث الازمة؟

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر اضغط هنا