جميع المباريات

إعلان

تحليل.. فوز مصر " الخادع " على بوتسوانا عالج السلبيات.. وأخطاء جديدة تظهر في الأفق !

مصر

صورة أرشيفية

كتب - أحمد شريف:

حقق المنتخب المصري فوزاً هاماً على نظيره البوتسواني الضعيف بهدفي محمد النني ومحمد صلاح في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2015 بالمغرب.

وعلى الرغم من أن الفوز جاء بعد أداء جيد من الفراعنة أمام خصم ظهر مهزوزاً منذ بداية المباراة، إلا أن أداء مصر في المباراة لا يضمن الفوز في المباريات المقبلة.

وتمكن شوقي غريب المدير الفني لمصر في تلك المباراة من معالجة العديد من الأخطاء التي ارتكبها في مبارتي السنغال وتونس السابقتين، إلا أن بعض السلبيات ظهرت من جديد على الرغم من قلة منتخب بوتسوانا في اللقاء.

تشكيل جديد أفضل للفراعنة..

ظهر المنتخب المصري بتشكيل جديد وخطة لعب جديدة في المباراة جعلا من أداء الفريق خلالها أفضل من سابقيه في المبارتين السابقتين، خاصة بعدما تمكن شوقي غريب من توظيف معظم اللاعبين التوظيف الأمثل في الملعب.

ولعب شوقي غريب بطريقة 4 / 3 / 2 / 1 في الحالة الدفاعية، أما في نظيرتها الهجومية فتتحول خطة اللعب إلى 4 / 2 / 3 / 1.

وكان الأداء الدفاعي لمصر متميزاً على الرغم من عدم ظهور أية قدرات هجومية للمنتخب البوتسواني خلال المباراة، إلا أن الكرات القليلة التي كادت أن تصل إلى منطقة الجزاء المصرية أظهرت مدى قوة الخط الدفاعي للفراعنة.

حالة التركيز العالية للحارس أحمد الشناوي، ومن أمامه الثنائي سعد الدين سمير ومحمد نجيب، منحت المنتخب المصري أفضلية دفاعية طيلة أحداث المباراة، حيث ظهر التجانس بين قلبي الدفاع واضحاً بشدة في أكثر من هجمة لبوتسوانا.

كما جاء الأداء المتميز لثنائي خط الوسط الدفاعي إبراهيم صلاح ومحمد النني ليحول دون وصول الكرة إلى الثلث الأخير من ملعب مصر إلا في حالات نادرة تعامل معها الثنائي نجيب وسمير بسهولة شديدة.

وأصبح عمرو السولية عو عنصر الاختلاف في طريقة اللعب في شقيها الدفاعي والهجومي، فيتحول اللاعب إلى خط وسط دفاعي في حالة الدفاع، ثم يصبح صانعاً للألعاب بين الثنائي محمد صلاح ووليد سليمان في الحالة الهجومية.

وبالتالي لم يستطع أن يقدم كل ما لديه في المباراة بسبب التوظيف الخاطيء للاعب بوضعه كصانع ألعاب في حال هجوم الفراعنة، على الرغم من الأداء الجيد الذي قدمه اللاعب في حال الدفاع فقط، أما هجومياً فكان مجرد اجتهاد شخصي منه.

ليكن أبرز إيجابيات التشكيل الجديد هو معالجة الضعف الدفاعي الشديد في المبارتين السابقتين، وهو ما سيتأكد خلال المبارتين الحاسمتين أمام السنغال وتونس نظرا لقوة الخط الهجومي للفريقين مقارنة بالمنتخب البوتسواني.

توظيف أمثل للاعبين أبرز إمكانياتهم..

نجح شوقي غريب أخيراً في توظيف محمد صلاح في موقعه الصحيح، فظهر اللاعب بالشكل المعتاد منه وتمكن من التلاعب بمدافعي بوتسوانا مما أكسبه الثقة في نهاية المباراة وجعله يقدم وصلات استعراضية خلال الربع ساعة الأخيرة من اللقاء.

وفي حال وجود صانع ألعاب حقيقي بجانب صلاح وسليمان لاختلفت نتيجة الشوط الأول تماماً وبالتالي نتيجة المباراة ككل، فكان من الأفضل الدفع بأحمد حمودي أو أيمن حفني أو صالح جمعة بدلاً من عمرو السولية خاصة مع تقهقر الخصم منذ البداية.

تقهقر بوتسوانا أدى إلى وضع السولية أطول وقت ممكن في مركز صانع الألعاب، وهو ما أضعف من أداؤه في المباراة، وإن كانت تلك المباراة أمام تونس أو السنغال لظهر اللاعب بشكل جيد خاصة مع طيلة وقت الحالة الدفاعية له.

وجاء الاعتماد على إبراهيم صلاح بدلاً من حسام غالي إلى جانب محمد النني ليضيف قوة لخط الدفاع المصري، فمعظم هجمات بوتسوانا المنظمة تم إفسادها عند خط منتصف الملعب، وهو ما أصبح غالي غير قادراً عليه في الفترة الأخيرة.

عدم القدرة على الاختراق أبرز السلبيات..

لم يتمكن لاعبو المنتخب المصري من اختراق دفاع بوتسوانا الضعيف، على الرغم من السيطرة على الكرة في كافة أرجاء الملعب، فكان أداء مصر شبيه بأداء برشلونة خلال الموسم الماضي، حيث الاستحواذ بدون تسجيل أهداف.

وبالرغم من اهتزاز لاعبو بوتسوانا وظهورهم بأداء سيء وسيطرة مصر على الكرة طيلة أحداث الشوط الأول إلا أن إنعدام الوصول للمرمى إلا في حالات قليلة أدى إلى عدم تسجيل الأهداف، وظهور المهاجم الصريح عمرو جمال كأنه وحيداً في الأمام.

وأصر غريب على الاعتماد على الاختراق من العمق، في ظل غياب الأطراف تماماً بعدم تقدم الثنائي محمد عبد الشافي وأحمد فتحي للأمام ولو على استحياء، مما أدى ببوتسوانا إلى تكتل دفاعها أمام منطقة الجزاء ومنع المصريين من الوصول إليها.

وجاء توظيف السولية الخاطيء ليعطي الأفضلية لمدافعي بوتسوانا، خاصة أنه لا يجيد صناعة اللعب في حالة الهجوم، وهو ما أوكله إليه شوقي غريب فأصبح من السهل إحكام الرقابة على مفتاحي اللعب وليد سليمان ومحمد صلاح رغم تحركاتهما الجيدة.

حتى هدفي مصر جاءا عن طريق التصويبات من خارج منطقة الجزاء، وهو ما يبرز صعوبة اختراق العمق البوتسواني، ولولا وجود تلك المهارة عن معظم لاعبي الوسط المصري لما تمكن الفراعنة من تسجيل أية هدف.

نصف الفريق ينفذ الركلات الركنية..

في واقعة غريبة نفذ خمسة لاعبون من التشكيل الأساسي لمصر الركلات الركنية للفريق خلال المباراة، على الرغم من أن تلك الكرات يُخصص لها لاعب أو أثنان على الأكثر في كل منتخبات وأندية العالم.

كانت أول الركلات الركنية مُنفذة عن طريق اللاعب وليد سليمان، قبل أن ينفذ عمرو السولية الركلة الثانية من الجانب الآخر، ليتجه محمد صلاح لتنفيذ الثالثة، ثم محمد عبد الشافي في الرابعة، واخيراً أحمد فتحي في المرة الخامسة.

والغريب أن كل لاعب ينفذ ركنية في تواجد السابق له في أرض الملعب، وهو ما يدل على عدم وجود التخصص في تنفيذ الركنيات، واتباع سياسة " الأقرب يُنفذ ".

ومن المفترض والمُتبع أن يخصص لاعب أو أثنان لتنفيذ تلك الكرات، مع وجود الأخرين - حتى وإن قصرت قاماتهم - على حدود منطقة الجزاء لاستقبال الكرة في حال ارتدادها والتصويب على المرمى وهو ما يمتاز به جميع من نفذوا الركنيات المصرية.

مباريات قادمة لا مجال للتفريط فيها..

منتخب مصر مُقبل على ثلاث مباريات لا يمكن التفريط في أي نقطة من نقاطهم، وبالتالي فإن الفراعنة مطالبون بعدم الإفراط في الفرحة بالفوز خاصة أنها جاءت على حساب أضعف فرق المجموعة.

ولنعتبر أن تلك المباراة والقادمة يوم الأربعاء أمام بوتسوانا أيضاً مبارتين استعداديتين لمواجهتي السنغال وتونس المقبلتين، وهي الفرصة الأفضل للجهاز الفني لتثبيت خطة اللعب وتشكيل الفريق، بعد أن خاض ثلاث مباريات بخطط لعب وتشكيل مختلفين.

سلبيات الفراعنة في مباراة بوتسوانا الأولى قليلة ومن السهل علاجها، وليست كسابقيها في مبارتي الجولتين الأولى والثانية، والتي تمكن شوقي غريب من علاج نسبة كبيرة جداً منهم في اللقاء الأخير.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

ما قبل المباراة
إنتر ميلان

إنتر ميلان

- -
ميلان

ميلان

2

تشكيل ميلان: حراسة المرمى: ماينان. الدفاع: إيمرسون رويال، جابيا، توموري، ثيو هيرنانديز. الوسط: فوفانا، بوليسيتش، رايندرز، لياو. الهجوم: موراتا وأبراهام.

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg