زاوية عكسية .. غريب "الجانى" و "المجنى عليه" وأكذوبة التشجيع النظيف فى هزيمة مصر من تونس

كتب - محمد يسري مرشد:

زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.

وزاويتنا اليوم ستكون من مصر وتونس  بتصفيات كأس الأمم الإفريقية .

يتحمل شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب مسئولية الهزيمة من تونس ومن قبلها السنغال ، إدارة فنية سيئة ، مجاملات ، اختراعات ، فشل فى التخطيط ولكن مع كل هذا لا يجب سب المدير الفنى ، الأمر ببساطة اقالته أو استقالته فهو فى النهاية فشل فى مهمته ولكن الفاشل الأكبر والحقيقي والمسئول اتحاد الكرة ومسئوليه.

غريب الجاني

القارة الأفريقية كانت شاهده على مشروع منتخب مصر القومى "الشوارع الخلفية" ونحن نلعب بخماسي فى الدفاع أمام السنغال وبظهير أيسر وأيمن ميولهما دفاعية فقرر غريب أن يلعب برباعي فى الخلف منهم حازم إمام ، لا أدرى كيف مدير فنى وصل إلى هذه المرحلة أن يفكر بهذه الطريقة التى لا تصل حتى لمفهوم العشوائية ؟

قمر "مش" اكتشاف ، قمر لا يصلح للمنتخب ، ربما كان نجماً فى الشرطة ولكن هناك نوعية من هؤلاء المهاجمون يرتعدون من المسئولية والجماهير ، وخالد منهم ، كيف يقلش مثل هذه الكرة ؟  ارتبك ، تعلثم ، انهار فسدد كرة عرضية حلزونية سيقف التاريخ أمامها طويلاً.

غزال وأوكا ، ثنائى لا أعلم من واين ومتى تم تجميعه ، الأول دائما يقرر كشف التسلل بمفرده حتى لو كان المهاجم القادم له يراوغه والثانى يندفع يتهور "يبيع" نفسه وفريقه بعنترية لا تناسب ليبرو أو مدافع فكان الثنائى صيداً كوميدياً لأفريقيا.

حسام غالي أصبح فى حاجة إلى من يتعكز عليه ، فذلك الشاب النشيط متعدد المواهب جار عليه الزمن وأصبح ديفندر يحتاج إلى سنيد وبالتأكيد هذا السنيد لن يكون النني الذى يحتاج هو الأخر لمجند يصحح اخطاءه هو فقط.

فى النهاية غريب استعاد عبد الشافى فغير طريقته إلى 4 فى الخلف على الرغم من أنه لعب كل مبارياته الودية بخماسي فى الدفاع ، هل أمليت عليه الخطة أما أنها شطحات العباقرة؟ لا أجد تفسيراً حتى الأن.

اتحاد الكرة

بالعودة إلى سيرة شوقى غريب الذاتية ونهاية مشواره مع المنتخبات القومية لم أتوصل إلى اختراع أو اكتشاف ولكن حقيقة وهى: إقالة شوقى غريب من تدريب المنتخب الأوليمبي عام 2004  وتسريح المنتخب وتصعيد منتخب الشباب بقيادة حسن شحاته لإستكمال مهمته التى تولاها فى التصفيات المؤهلة لأولمبياد اثينا 2004 .

شوقى غريب خسر من تونس أيضاً فى التصفيات المؤهلة لأولمبياد اثينا فى بورسعيد ليتذيل مجموعته بعد هزيمتين من السنغال ونيجيريا و3 هزائم أخرى فى دورة الألعاب الأفريقية فى 2003 بنيجريا.

اتحاد الكرة قرر اقالة غريب وتسريح المنتخب الأوليمبي وبعد 10 سنوات استعانوا به مرة أخرى رغم أنه لم ينجح فى أى مهمة كمدير فنى مع الأندية التى تولها ، قمة فى الإستخفاف والفشل والمجاملة والتبعية يتحملها اتحاد الكرة ومجلس إدارته .

غريب المجني عليه

هذه امكانات شوقى غريب ، سيرة ذاتية ضعيفة كمدير فنى لفرق ومنتخبات ما بعد مراحل الشباب ، ربما أنه يقدم اقصي ما يملك ولكنه هذا الأقصي لا يناسب منتخب مصر فهل هو من وضع نفسه فى منصبه لكي يتم سبه.

قد يكون توليه منصب المدير الفنى جاء بدعم هانى أبو ريدة ، وعلاقته ببعض رجال الإتحاد ولكنه فى النهاية لم يسطو على الإتحاد وينصب نفسه مديراً فنيا ويوزع الأدوار والمهام.

استقالته أو رحيله هو حق مشروع ومطلب ولكن بدون سب وإهانة لرجل أعطي مصر بلا شك وكان سبباً فى يوم من الأيام فى رفع رايتها ، أجلد غريب فنياً ولكن لا تسبه.

وبالحديث عن سب شوقى غريب داخل مدرجات استاد الدفاع الجوى ، فمن سبه ليست مجموعات الأولترا المحظورة الممنوعة الخطيرة المخربة ، ليس أولترا أهلاوى أو وايت نايتس ، من سب هم من أرادو فقط وجودهم فى المدرجات ، هللوا لهم منذ الصباح وصدعونا بجمهور 2006 والكرنفال القومي والإحتفالية التى ينبهر بها العالم فرأينا فى النهاية سب لمنتخب مصر وتونس وشوقى غريب , واشتباكات فى المدرجات وقنابل صوتية اثناء المباراة فماذا سيتم تصنيف هذه الأفعال؟

للتواصل مع الكاتب عبر فيس بوك .. اضغط هنا