زاوية عكسية .. زمالك طولان أفضل من زمالك (شحاتة - فييرا) .. ويوسف يتفوق على البدرى

كتب - محمد يسري مرشد:

زاوية عسكية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.

وزاويتنا اليوم ستكون حصاد المجموعة الأولى لبطولة دورى أبطال افريقيا .

الظروف المحيطة

فى البداية وقبل البدء فهناك ثوابت بنى عليها هذه التحليل وأهمها الظروف السياسية التى تمر بها البلاد والتى القت بظلالها على استعدادات الأهلى والزمالك للبطولة بالإضافة إلى الضائقة المالية التى خنقت القطبين الكبيرين وتسببت فى ندرة الدعم بالصفقات علاوة على ملعب الجونة الإجبارى الذى خاض عليه الأهلى والزمالك البطولة.

طولان

ربما رأى البعض أن حلمى طولان "يتهكم" فى تصريحه " الزمالك أفضل من العام الماضي" وذلك بعد خروج الفريق من بطولة دورى أبطال افريقيا إلا إن هذا التصريح وحسب ارقام الفريق الأبيض الموسم الماضى والحالي صحيحاً100% ولا يحمل أى مبالغة من طولان.

الزمالك حصد هذا الموسم 7 نقاط وجاء فى المركز الثالث وحقق أول انتصار له منذ خمس سنوات فى دور المجموعات ، وهزم حامل لقب بطولة الكونفيدرالية 4-1 وهزم الحصان الأسود للبطولة أورلاندو بياراتس فى أفضل مبارياته بالبطولة وفى النهاية احتل المركز الثالث.

فى المقابل فشل الزمالك الموسم الماضى بنفس الدور من البطولة مع الثنائى حسن شحاتة والبرتغالي جورفان فييرا فى  الفوز بأى مباراة وحقق نقطتين فقط وتذيل المجموعة.

زمالك أفضل

الموسم الماضى من بطولة دورى أبطال افريقيا كان الزمالك يملك الشناوى بديلاً لعبد الواحد وابراهيم صلاح وصبري رحيل واليكسيس موندومو أحد أفضل لاعب الوسط فى افريقيا الموسم قبل الماضى مع الإفريقي التونسي والثنائى الهجومي رزاق أموتيوسي وعبد الله سيسيه .

وافتقد طولان هذا السداسى المؤثر هذا الموسم ليضطر فى معظم المباريات إلى وضع تشكيل اجباري.

وبالإضافة إلى السداسي السابق فإن طولان عانى من انشغال نجم الزمالك الأول محمد إبراهيم بالإحتراف الخارجي وهبوط معنوياته وخروج من اتزانه وبالتالى خسارة فادحة للزمالك ابتعاد شيكابالا العائد عن امكاناته بسبب فترة غيابه عن الملاعب وتوقف البطولة المحلية التى حالت دون محاولات تجهز ساحر الزمالك.

ومع ظروف الزمالك السابقة والظروف المحيطة فقد استطاع طولان المنافسه إلى الجولة قبل الأخيرة برأس حربة واحد أحمد جعفر وظهير أيسر واحد محمد عبد الشافي وقائمة كانت تكتمل إلى 18 لاعب بـ " العافية".

يوسف × البدري

نجح محمد يوسف المدير الفنى الشاب بإقتدار فى المحافظة على ما حققه الأهلى فى نفس الدور من البطولة العام الماضى ، حيث تصدر الأهلى المجموعة برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة وهى نفس النتائج التى حققها الفريق الأحمر مع مديره الفنى حسام البدرى فى النسخة الماضية.

وبالمقارنة بين أهلي "يوسف" وأهلي "البدرى" فالأول فقد العديد من عناصر الفريق الهامة والرئيسية أهمها بركات وعماد متعب وجدو وحسام غالي فيما اكتفى يوسف بضم أحمد عبد الظاهر فقط فى القائمة الإفريقية.

وبالنظر إلى الاسماء الأساسية والرنانة والنتائج التى حققها الأهلى فإن يوسف نجح بإمتياز فى هذه المرحلة من البطولة التى لم يلوثها سوى هزيمة أورلاندو فى الجونة وهى مباراة كانت له ظروف خاصة لم تقابل الأهلى والزمالك منذ سنوات فى مصر.

المجموعة أيضاً لم تكن سهلة بالمرة وهى أقوى من مجموعة العام الماضى فليوبار حامل لقب الكونفيدرالية وقبل هزيمة الأهلى لم يخسر فى ملعبه لمدة عام والزمالك اقوى ايضاً بالإضافة إلى الحصان الاسود للبطولة أورلاندو بايراتس الأفضل من تشيلسي الغانى.

يوسف حقق الفوز الأول له بالبطولة فى دورى المجموعات خارج الأرض فى دور المجموعات منذ فوز الأهلى على ديناموز منذ 5 سنوات .

لمناقشة الكاتب فى التحليل عبر فيس بوك اضغط هنا