شكراً عادل جمجوم

قالها رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان، وكررها منصور البلوي رئيس لجنة تسوية الخلافات والشكاوى المقدمة على النادي، وأعادها مراراً وتكراراً كثير من الجماهير الاتحادية العاشقة على أنغام أهازيجها المتميزة في مدرج الذهب بعد انتهاء أزمة الشكاوى الخانقة التي مرّ بها الاتحاد، وكادت تعصف بكل آماله ومنع تسجيل محترفيه وبالتالي الحرمان من المشاركة في آسيا.

كان فيها نائب رئيس النادي المحامي عادل جمجوم الجندي المجهول بتواصله مع الأطراف ذات العلاقة، حتى انهى الأمر بسلام، ولا أنسى الدور الكبير والمهم الذي قام به البلوي في هذه الأزمة، الذي يستحق الشكر من كل الاتحاديين.

ومع هذا لايزال جمجوم يواجه سهام النقد من كل صوب، ووضعه في قفص اتهام ما يحدث ل "العميد" من أزمات على الرغم من علمهم بأنها نتاج لتراكمات اعوام من الفوضى ولكنهم تعاملوا معه في هذا الجانب تحديداً كمن يضع لشخص في سيارته مادة ممنوعة ثم يبلّغ الجهات المختصة عنه من أجل القبض عليه متلبساً وهم في الأصل من دبّر له هذه المكيدة!

نائب الرئيس كان ولا يزال محور الخلاف من قبل هواة استمرار العشوائية ونبذ الاستقرار لأنه لم ينصع لما يريدون بالسير على الوتيرة التي تناسبهم فاستمروا ولا زالون في نصب المشانق بطرائق متعددة ومتنوعة لعلهم يجدون من خلالها ما يهزون به نسبة الرضا التي يحظى بها من قبل شريحة كبيرة من الجماهير التي تمضي في تزايد مستمر طالما القرارات التي يتخذها تصب في مصلحة الكيان، من دون أي مؤشرات مريبة أصبح المتابع أكثر فطنةً لها من السابق.

في كل مرّة يثبت هذا العشق والصمود أمام موجة تحديات الإطاحة بالإدارة، ولكنهم في كل مرّة يُصدمون بسلامة القرارات التي كان خلفها فمثلاً الرد على قراره الشجاع والجريء بتسريح عدد من الأسماء الجماهيرية التي انتهت فنياً ووقفت حجر عثرة لصعود جيل جديد جاء سريعاً وواضحاً وجلياً بتحقيق أغلى البطولات كأس الملك والعودة للتمثيل الآسيوي من جديد وولادة فريق شاب بطل ومنافس لمستقبل أطول إضافةً إلى عدد من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة وحاولوا التأجيج حولها.

ولكنها في نهاية الأمر تثبت سلامتها وكان الهدف الرئيس منها إبعاده عن المشهد ليقينهم انّه "العقل المدبر" الفطن الذي فهم كل مخططاتهم فكان التشكيك في شرعية انتخابه وتصعيدها اعلامياً هي الورقة الأخيرة التي لعبوا بها على المكشوف، وفي نهاية الامر فشلوا من خلالها فشلاً ذريعاً!.
وبعد فشل محاولاتهم على الجانب الرسمي ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك.

إذ قاموا بتسجيل مكالمة هاتفية له مع إحدى الشخصيات، لم يكن يعلم أنهم سينقلونها إلى الإعلام حتى يظن المستمع لها انه يحاول من خلالها كسب عاطفة الجماهير بعبارات عاطفية، فكان حديثه التلقائي عن الواقع الاتحادي بحرقة محب وألم عاشق كان أهم وابرز عناوينها "لن اترك النادي للمنتفعين ولو على رقبتي" إلى نهاية حديثه الذي أعاد كثيرا من الجماهير إلى المسار الصحيح، بعدما عاشوا وهم شائعات وتلفيق ظاهرها الحرص على الكيان، وباطنها استمرار الفوضى وتمرير مخططاتهم وفق ما يريدون، ولكنهم سقطوا في هذه الجولة الأخيرة، بالضربة القاضية أمام الواقع والمنطق!