تقرير.. 3 أندية فقط يمكنها الفوز بالبريميرليج.. والقمم المبكرة تحدد المسار

كتب - عبد القادر سعيد:

أيام قليلة وينطلق الدوري الأقوى في العالم بمشاركة 20 فريق يتنافسون فيما بينهم على التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وحجز مقاعد في المقدمة تؤهل للمنافسات الأوروبية، وأيضاً هناك فرق تتنافس من أجل البقاء بين العمالقة لمواسم إضافية.

وهنا نظرة عامة على المنافسة في البريميرليج في الموسم الجديد المقرر انطلاقه السبت المقبل الموافق 17 أغسطس، وإلقاء الضوء على فرق المقدمة.

معطيات جديدة

في الموسم الماضي كانت هناك ثوابت من المواسم السابقة في المنافسة على اللقب، وهي أن مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون يظل دائماً المرشح الأقوى للفوز باللقب حتى لو فقده في موسم أو اثنين.

وأيضاً الجار المتطور دائماً مانشستر سيتي أصبح دائماً في دائرة المنافسة خاصة بعد أن توج بلقب الموسم قبل الماضي على حساب اليونايتد تحت قيادة مدربه الإيطالي روبيرتو مانشيني الذي أصبح علامة بارزة لمانشستر سيتي قبل أن يرحل ويترك تدريب الفريق.

أما تشيلسي فكان من الطبيعي أن يتقهقر ويبتعد عن المنافسة بعد تغيير مدربه الفائز معه بدوري الأبطال روبيرتو دي ماتيو وتعيين مدير فني مؤقت هو الإسباني رفائيل بينتيز وعدم إبرام الفريق لصفقات قوية تدعمه في المنافسة، فكانت النتيجة منافسة ثنائية بين اليونايتد والسيتي تحولت في النهاية لمنافسة فردية بين اليونايتد ونفسه عندما اتسع الفرق لـ 12 نقطة قبل النهاية بجولات قليلة.

ولكن في الموسم الجاري اختلفت المعطيات تماماً فمانشستر يونايتد فقد مدربه التاريخي وأصبح تحت قيادة ديفيد مويس، ومانشستر سيتي أقال مدربه مانشيني وتعاقد مع المخضرم مانويل بيليجريني، وتشيلسي نجح في استعادة مدربه التاريخي جوزيه مورينيو ليكون لدينا 3 أندية كبرى تتنافس تحت قيادة 3 مدربين جدد.

صفقات حاسمة

وإذا كان لابد من اختيار الصفقة الأبرز في البريميرليج هذا الصيف حتى هذه اللحظات فمن الطبيعي أن يكون الاخيتار على صفقة تعاقد تشيلسي مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وهو الوحيد القادر على إعادة تشيلسي للمنافسة والصعود لمنصات التتويج في الكرة الإنجليزية مجدداً.

أما عن صفقات اللاعبين فإن مانشستر سيتي له نصيب الأسد في الصفقات الموفقة على الورق حتى الأن حيث نجح في التعاقد مع النجم الإسباني خيسوس نافاس للعب في مركز الجناح وصانع الألعاب وهو ما قد يضيف سرعة أكبر للسيتي في الناحية الهجومية، وأيضاً النجم الإسباني الأخر ألفارو نيجريدو القادم من إشبيلية لتعويض رحيل تيفيز.

ومن الصفقات القوية في البريميرليج أيضاً هو قدوم النجم المونتينجري ستيفان يوفيتيتش للعب لمانشستر سيتي بعد أن كان قريباً من الانضمام ليوفنتوس الإيطالي، وهو ما يشير إلى امتلاك السيتي لخط هجوم ناري مكون إدين دجيكو وألفارو نيجريدو وسيرجيو أجويرو وستيفان يوفيتيتش بالإضافة إلى صناع اللعب المميزين أمثال خيسوس نافاس وديفيد سيلفا وسمير نصري.

أما مانشستر سيتي فقرر الاعتماد على نجومه في الموسم الماضي الذين ساعدوا الفريق على التتويج بلقب البريميرليج وأبرزهم النجم الهولندي روبين فان بيرسي هداف الدوري في الموسم الماضي، وتم تدعيم الفريق بالنجم الصاعد ويلفريد زاها ولكن هذه الصفقة أبرمها اليونايتد من يناير الماضي.

ويحاول تشيلسي الحصول على خدمات النجم الإنجليزي واين روني ليدعم هجوم البلوز القوي المكون من ديمبا با وفيرناندو توريس بتدعيم من خوان ماتا وأوسكار .

الطريق للصدارة المبكرة

وإذا نظرنا على المواجهات الأولى لكل فريق من المتنافسين على اللقب فسنجد أن الجولة الأولى ستكون سهلة للجميع حيث يستضيف مانشستر سيتي فريق نيوكاسل، ويخرج اليونايتد لمواجهة سوانزي، ويحل هال سيتي ضيفاً على تشيلسي في الستامفورد بريدج.

وفي الجولة الثانية يحل أستون فيلا ضيفاً على تشيلسي بينما يخرج السيتي لمواجهة كارديف الصاعد حديثاً للبريميرليج.

صدامات مبكرة

ومنذ الجولة الثالثة تبدأ الصدامات المبكرة بين الثلاثة المرشحين للفوز باللقب حيث يواجه فريق تشيلسي حامل اللقب مانشستر يونايتد على ملعب أولد ترافورد في 26 أغسطس الجاري في مباراة ستحدد شكل المنافسة مبكراً.

وبعد ذلك سوف يصطدم اليونايتد بمواجهة أخرى من العيار الثقيل عندما يطير إلى ملعب الأنفيلد رود لمواجهة ليفربول في الأسبوع الرابع.

ويستضيف بعد ذلك اليونايتد كريستال بالاس الوافد الجديد للبريميرليج وبعدها تستمر المواجهات الكبرى والنارية لليونايتد عندما يطير إلى ملعب الاتحاد لمواجهة جاره الشرس مانشستر سيتي في الأسبوع الخامس.

وفي النهاية فإن اختيار 3 أندية فقط للتنافس على لقب البريميرليج حتى النهاية نابع من تشكيلة اللاعبين في كل فريق والأجهزة الفنية التي يمتلكها كل فريق بالإضافة إلى القدرة على التدعيم في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير منتصف الموسم.

ولكن بالتأكيد فإن هناك على الأقل 3 أندية أخرى قادرة على عرقلة الكبار ومزاحمتهم على القمة وربما يستمرون في الصراع حتى النهاية وهذه الأندية هي أرسنال وليفربول وتوتنهام.