إيقاف وانسحاب ورؤية الاب الروحي التى غيرت افريقيا .. فى حكاية "سوبر" عمرها 19 سنة

كتب – محمد يسري مرشد:

كانت المواجهة الأولى فى السوبر الإفريقي للأهلى علامة فارقة ليس فى النادي الأحمر وحسب ولكن امتدت أثرها إلى الكرة الأفريقية بأكملها وكل هذا ينسب إلى رؤية المايسترو " صالح سليم ".

ويعود Yallakora.com بكم إلى الوراء وبالتحديد إلى مباراة الأهلى والزمالك بجوهانسبرج عام 1994 .

إيقاف

كانت البداية مجرد اعتراضات عادية تحدث فى ملاعب كرة القدم ضد الحكم الجنوب افريقي بتروس ماتابيلا الذى أدار مباراة الأهلى بين الأهلى والزمالك وانتهت بفوز الأخير بهدف أيمن منصور التاريخي .

وبين تحليل شبان التسعينات حول "حظ" أيمن منصور وإصابة شوبير التى تعرض لها فى مباراة المنصور السابق فى الدورى والتى منعته من صد هذه التسديدة الهائلة من وجهة هؤلاء كانت القرار من الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بإيقاف طارق سليم مدير الكرة بالأهلى وإبراهيم حسن بسبب ما بدر منهما حسب تقرير الحكم والمراقب.

إنسحاب

كان قراراً مخيباً بالنسبة للجماهير الاهلاوية وكان حديث الوسط الرياضى قبل أن يفجر المايسترو صالح سليم رئيس النادي الأهلى مفاجأة أكثر قوة وشراسة ويقرر الإنسحاب من البطولات الإفريقية.

من أجل أخي

واتهم صالح سليم رئيس الأهلى بـ " العنجهية " و" حب الذات " و " المصلحة الشخصية " على حساب الأهلى من الأنصار الغاضبين من هذا القرار والمنافسين الذين سخروا فى البداية من الذى مهد اليهم الطريق فى أفريقيا ثم اتهموه بالغضب من أجل شقيقه ، ولكن هو كان ثابتا ، واعياً لما تخذه من قرارات.

رؤية المايسترو

ولأن صالح سليم كان رجلاً سابقاً لعصره فقد برر المايسترو هذا القرار بالخسائر التى يتكبدها النادي الأحمر فى السفر والإقامة والمكافآت دون أن تكون للبطولة عائد مادي بعكس البطولات العربية فكان القرار من أجل الكيان ورؤية سابقة لكرة قدم حديثة فى أوائل التسعينات.

التنفيذ

وفى عام 1997 تم تغيير شامل لبطولة دورى الأندية أبطال الدورى إلى دورى أبطال افريقيا مع وضع نظام جديد للبطولة وجوائز مالية تقترب من الـ 2 مليون دولار منها 750 ألف دولار للبطل ليعود الأهلى من العام التالي للإشتراك فى البطولة.

بطل القرن

وعلى الرغم من ابتعاد الأهلى عن المشاركة لمدة 4 أعوام إلا أن الفريق الأحمر فاز بلقب نادي القرن فى أفريقيا عام 2001  وفى جوهانسبرج أيضاً ومن تسلم الجائزة هو .. صالح سليم.