جميع المباريات

إعلان

قراءة في فكر كانيدا.. كيف يلعب الاتحاد أمام الأهلي بدون سوزا؟

كانيدا

كانيدا اصطدم بعدم انتظام سوزا

جدة – أسامة فاروق:

وضع البرازيلي دييجو دي سوزا صانع ألعاب الاتحاد مدربه الإسباني راؤول كانيدا في ورطة بعدما أصبح من المستعبد الاعتماد عليه أمام الأهلي بديربي جدة في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.

وبغض النظر عن عدم اقتناع نسبة ليست بالهينة من جمهور الاتحاد بمستوى اللاعب البرازيلي، لكن الأخير لا شك أنه سيخلّف فراغا بعدما بات عنصرا أساسيا اعتاد كانيدا على الدفع به خلف نايف هزازي.

وبالرجوع إلى دكة بدلاء الاتحاد يُمكن قراءة بعض من أفكار المدرب الإسباني للتغلب على المشكلة الطارئة قبل المباراة المرتقبة الأربعاء القادم، واستنباط قرار كانيدا لا يبدو صعبا بالنظر إلى شخصيته وفكره.

المدرب الإسباني غالبا لا يجازف ويفضَل دائما الاعتماد على قائمة ضيقة من اللاعبين ويرمي إلى تثبيت تشكيله منذ قدومه لتدريب العميد في فبراير الماضي، ولذا تنحصر الأسماء المرشحة لتعويض غياب سوزا بين ثلاثة لاعبين هم هتان باهبري ومحمد أبوسبعان والناشيء المتألق فهد المولّد.

نحسب أن كانيدا لم يكن محظوظا قبل مباراة هامة مثل تلك بفقدانه سوزا بعد المغربي فوزي عبد الغني المصاب بالصليبي، ومع امتلاكه دكة بدلاء "شحيحة" ربما تصطبغ خطته بصبغة دفاعية يُعرف بها المدرب ويجيد تنفيذها بكفاءة عالية.

ففي حال قرر الدفع بأبوسبعان ستعود الخطة إلى 4-3-3 صريحة كالموسم الماضي، بدلا من  4-2-3-1 التي اتبعها الموسم الحالي، بحيث يأخذ "سبع" مهاجم هجومية أمام كريري ومبامي كسنّيد لثنائي قاعدة المثلث الهجومي للفريق محمد نور والأردني أنس الشربيني.

الميزة في هذه الخطة تماسك خط الوسط وإبعاد الكرة عن المناطق الخلفية والعودة للدفاع الحديدي الذي ميز الاتحاد الموسم الماضي مع كانيدا، إذ دخل مرماه ثلاثة أهداف فقط في ست مباريات بدوري زين بعكس الموسم الحالي الذي استقبلت شباكه فيه سبعة أهداف خلال سبع مباريات، وكذلك تكرر الأمر في دوري الأبطال، حيث اُخترقت شباك مبروك زايد أربع مرات فقط في سبعة لقاءات، بينما مؤخرًا تمكن جوانجتشو الصيني من إمطار مرمى الإتي برباعية في مباراتين فقط.

أما لو ارتأى كانيدا البدء بباهبري فحينذاك سيتحول الاتحاد للهجوم عبر الأطراف بشكل أكبر بدلا من عمق الملعب، خاصة وأن هتان يجيد التحرك على الطرف الأيمن وإرسال العرضيات بينما سيؤدي الشربيني الدور ذاته على الجبهة اليسرى.

ولا تخلو هذه الطريقة من ميزة أيضًا وهي استغلال المساحات الشاغرة خلف ظهيري الأهلي دائمي التقدم لا سيما منصور الحربي، إلا لو قرر ياروليم مدرب الأهلي الدفع بعبد الرحيم جيزاوي على الطرف الأيسر وحينها سيختلف الأمر بعض الشيء مما يجعل خيار المولد أفضل.

المولّد لاعب صغير السن ولديه جرأة كبيرة على اختراق الدفاعات من العمق ولو شارك بجوار هزازي في خط المقدمة سيكوّنان ثنائيا متميزًا ظهر بعض من "نفحاته" أمام جوانجتشو في لقاء العودة بالصين.

سرعة المولّد الكبيرة وقدرته على مفاجأة الدفاع قد تشكل تهديدا بالغا على الخط الخلفي للفريق الأهلاوي الذي لا يملك مدافعا بقيمة الأسامين (هوساوي والمولد) لدرجة اختيار لاعب وسط مثل بالومينو لمشاركة الموسى في قلب الدفاع، فضلا عن أن حيوية المولد ذي ال18 ربيعا تجعل منه عنصرا شديد الخطورة عند شعور مدافعي الأهلي بالإرهاق لا سيما في الربع ساعة الأخيرة من المباراة.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg