تقرير الجولة الأولى.. عناصر النهضة الحديثة تواصل تفوقها على القوى التقليدية

إعداد - محمد محسن باروخا:

انتهت الجولة الأولى من الموسم الحالي من دوري زين للمحترفين 2012-2103 مثلما انتهى الموسم الماضي ، حيث واصل الشباب والأهلي هيمنتهما على الصدارة وحققا فوزين كبيرين أعلنا به عزمهما على مواصلة الصراع الثنائي نحو اللقب، بينما ظهرت القوى التقليدية "الاتحاد والهلال والنصر" بمستويات متواضعة حيث خرجوا جميعا بتعادلات عصيبة.

الشباب – نجران:

واجه الشباب نجران بصفقاته الجديدة ولم يتحاج الأمر معه سوى ثمان دقائق لبدء عمليه إفتراس ضيفه القادم من الجنوب عندما افتتح المخضرمنايف القاضي التسجيل برأسية حول بها عرضية الطائر العائد مارسيلو كماتشو الذي تألق في المباراة بشدة وسجل هدفين "الثاني والثالث" قبل أن يسجل عبدالمجيد الرويلي الوافد الجديد الهدف الرابع.

وأقدم البلجيكي ميشيل برودوم على الدفع بالثنائي هجومي وهم الزلزال ناصر الشمراني وورقة الاتفاق الرابحة الأرجنتيني سيباستيان تيجالي، على العكس من الموسم الماضي الذي لعب فيه الشمراني وحيدا في خط الهجوم، بينما وضع برودوم ثقته في اللاعب وليد عبدربه لشغل الفراغ الذي خلفه رحيل البرازيلي مارسيلو تفاريس.

بينما بدا تأثير التردي الإداري للفريق النجراني واضحا على أداء لاعبي الفريق بعد أن فشلوا في تسجيل ولو هدف واحد يحفظ لهم ماء الوجه في استاد الملك فهد الدولي بالرياض.

الأهلي – الشعلة:

ولم يجد الأهلي صعوبة في اكتساح فريق المدرب المصري محمد صلاح وسط تألق اعتيادي من القطرة البرازيلية فيكتور سيموس والمهاجم الجديد عيسى المحياني الذي عوض غياب الفتى الطائر عماد الحوسني بجوار السفاح سيموس.

وكالعادة اعتمد الأهلي على تألق خط وسطه القوي بقيادة الفنان تيسير الجاسم صاحب أجمل هدف في الجولة الأولى بالإضافة إلى الشاب ياسر الفهمي الذي تألق بإظهاره مستوى متميزا في المباراة الأولى للفريق.

وبالرغم من الكم الهائل من الصفقات الدي أجراه نادي الشعلة إضافة إلى المعسكر الخارجي للفريق بمدينة 6 أكتوبر بالقاهرة، والذي وصفه القائمون عليه بالناجح، ورغم النشاط الكبير الذي كان عليه الشعلة إداريا وفنيا خلال المعسكر وفترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن الفريق لم يعطِ المشاهد أي مؤشر على إمكانية بقائه في دوري زين للمحترفين بعد انتهاء الموسم.

النصر – الفتح:

أحبط مستوى الأرجنيتي داميان مانسو عشاق القميص الأصفر، إذ لم يقدم اللاعب المخضرم أية لمسة طوال الـ90 دقيقة ، لذا انفصل المهاجمان محمد السهلاوي والشاب سعود حمود عن وسط ملعب الفريق ليعوضا الغياب الهجوم للنصر.

وكانت الهجمات النصراوية قليلة جداعلى المرمى الفتحاوي، في المقابل كانت الفاعلية الفتحاوية حاضرة جدا على المرمى النصراوي واستغل اللاعب حمدان الحمدان خطأ دفاعي ساذج من الخط الخلفي لدفاعات النصر وافتتح التسجيل في المباراة.

وجاء التعادل من النصر بمجهود فردي خالص من الأسمر سعود حمود الذي أسكن كرته الشباك الفتحاوية حفاظا على ماء الوجه للعالمي في أولى مبارياته بدوري زين للمحترفين.

ولم تعلن أي صفقة من الصفقات الصفراء عن نفسها سواء الأوزبكي شوكت مولايانوف أو الأرجنتيني داميان مانسو أو القيصر المصري حسني عبدربه، فيما لم يشارك الكولومبي جيمي أيوفي,

الاتحاد والرائد:

ظن جمهور الاتحاد أن انتخاب إدارة جديدة سينهي حالة عدم الاستقرار التي ضرب الفريق في الموسم الماضي، ولكن بدأ الموسم بضائقة مالية مبكرة تسببت في غياب العديد من اللاعبين عن المباراة الافتتاحية للفريق في الدوري، وأنقذ الخبرة سعود كريري العميد من السقوط في ضربة البداية بإحراز هدف قاتل منح الاتحاد نقطة يتيمة من مباراة تعتبر سهلة نظريا.

وجنى الرائد ثمار استقراره الإداري بقيادة رئيسه فهد المطوع الذي لم يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على تماسك الفريق واستمرار بقائه في دوري المحترفين، حيث بدأ الموسم بنفس القوة التي أنهي بها موسمه الماضي، وكاد أن يخرج بنقاطه الثلاث من لقائه بالاتحاد لولا هدف كريري القاتل الذي حرم الرائد به من نقطتين في مستهل مشوارهم بدوري زين.

التعاون – الفيصلي:

على جمهور التعاون أن يتقدم بالشكر لمحمد السراح رئيس نادي التعاون السابق الذي اعترف بعدم قدرته على قياجة النادي واحترامه لرغبة محبي الفريق بالرحيل عن النادي ليأتي فكر جديد ليقود الأصفر في الموسم الجديد.

وغيرت إدارة محمد القاسم من جلد الفريق الذي بقي بصعوبة في دوري زين للمحترفين، حيث استبدل الأجانب بأربعة جدد كان لأحدهم دور كبير في الفوز أمام الفيصلي وهو المحترف الجزائري حاج بوقاش المنتقل من صفوف النصر الذي نسب له الفضل في الهدف الثاني الذي أنهى المباراة لصالح التعاون وأهدى فريقه النقاط الثلاث الأولى له في الدوري.

على الجهة الأخرى فشل البلجيكي مارك بريس في خطب ود جمهور مدينة حرمة، وعلى الرغم من كم الصفقات الكبير الذي عقدته إدارة النادي كالعماني اسماعيل العجمي والغيني سومانا بي، إلا أن الفريق غابت عنه الفعالية الهجومية وارتكب مدافعوه أخطاء سهلة تسببت في أن تمنى شباكهم بهدفين تعاونيين.

الهلال – هجر:

خرج الهلال بفوائد كبيرة من مباراته أمام هجر رغم خسارة نقطتين في بداية المشوار بعدما أعلن عبدالعزيز الدوسري وياسر القحطاني عن عودتهما فعليا فسجل "ياسر" هدف التعادل المتأخر بلمسة فنية رائعة بعد تسجيل الدوسري هدف مميز أيضا .

وكان القحطاني قضى الموسم الماضي معارا إلى العين الإماراتي، أما الدوسري فغاب عن الزعيم غالبية مباريات الموسم الماضي لمعاناته من إصابة لم يستطع التخلص منها إلا قبل فترة الإعداد بأيام قليلة.

سيناريو المباراة أتى مكررا من الموسم الماضي حيث تقدم هجر قبل عودة الهلال، لكن هذه المرة كانت بهدفين مفاجئين لم يستطع الهلال العودة إلى المباراة بعدهما خاصة وأنهما جاءا في الوقت البديل من الشوط الأول.

وما يحسب لكومبواريه في هذا اللقاء أنه غامر في الشوط الثاني ودفع بعناصر هجومية كسعد الحارثي وعبدالعزيز الدوسري ولعب بثلاثة مدافعين فقط عندما أخرج سلطان البيشي، وكان له ما أراد بإحراز هدفين حفظ الفريق من خسارة مبكرة وإن كان يتعين عليه خلال المباراة القادمة أن يحسن أداء فريقه الدفاعي بصفة خاصة لو كان يريد منافسة الجوادين الجامحين الشباب والأهلي على اللقب.

ولعل من أهم النقاط المضيئة في المباراة تسجيل الغاني جودوين أترام هدفًا لفريقه في أول لقاء رسمي له بعد عودته للدوري السعودي.

الاتفاق – الوحدة:

بعكس المستوى السيء الذي بدا عليه الشعلة أمام الأهلي، رفض الوحدة أن يكون ضيفا جديدا على دوري الأضواء حيث ظهر كفريق متمرس على أجواء البطولة الأولى محليا ووقف أمام المضيف الاتفاقي الند بالند وتقدم عليه بهدف لنجم هجومه مهند عسيري، لكن خبرة الاتفاق ولاعبيه ساعدت الفريق على تدارك الأمر واقتناص نقطة التعادل بهدف "F16" يوسف السالم.

نقطة التعادل بالتأكيد ترضي طموح الفريق القادم من مكة المكرمة وهي ليست سيئة بالنسبة لفارس الدهناء مع تغيير الفكر بوحجود مدرب جديد ولاعبين جدد لم يسبق لهم الظهور في الأراضي السعودية