يلتقي المنتخبين الألماني والهولندي في قمة مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" المقامة حالياً ببولندا وأوكرانيا.
وتتصدر ألمانيا المجموعة الثانية مناصفة مع الدنمارك ولكلاً منهما ثلاثة نقاط من الفوز 1-0 على البرتغال وهولندا على التوالي، فيما تتقاسم هولندا مع البرتغال المركزين الثالث والرابع.
وعندما تتقابل ألمانيا وهولندا سواء في كئوس أمم أوروبا أو كأس العالم يكون للمباراة خصوصية تاريخية بالإضافة لتنافس المنتخبين على المركز الثاني في التصنيف العالمي للإتحاد الدولي للكرة "فيفا" وما يمتلكه كل منتخب من نجوم في الجيل الحالي من أفضل لاعبي العالم.
تاريخ مواجهات اليورو
التقى المنتخبين الهولندي والألماني في بطولات كأس الأمم الأوروبية أربع مرات حتى الآن ما بين دور المجموعات ونصف النهائي ولم يلتقيا مطلقاً في ربع النهائي أو نهائي البطولة علماً بأنهما التقيا في المونديال في النهائي وأيضاً في دور الـ16.
وجاءت نتيجة 3-2 متكررة مرتين في مباريات هولندا وألمانيا حيث حقق كل منتخب الفوز بهذه النتيجة حيث فاز الألمان بها في دور المجموعات عام 1980 عندما حققوا اللقب ثم فاز بها الهولنديين في 1992 في دور المجموعات عندما خسروا اللقب الذي كان يحملوه.
وفي أخر مواجهة بين المنتخبين في البطولة الأوروبية تعادل الفريقين 1-1 بهدف شنايدر لألمانيا قبل أن يتعادل المهاجم رود فان نيستلروي قبل تسع دقائق من النهاية وذلك في بطولة 2004 ووقتها خرجت ألمانيا من الدور الأول فيما خسرت هولندا في نصف النهائي أمام البرتغال.
وتبقى المواجهة الأبرز بين المنتخبين هي في بطولة 1988 التي أقيمت بألمانيا فوقتها تقدم الألمان بقيادة الأسطورة فرانز بكينباور 1-0 بركلة جزاء للوثار ماتيوس قبل أن يتعادل رونالد كويمان بركلة جزاء وفي الدقيقة 89 قتل ماركو فان باستن أحلام الألمان أصحاب الأرض بالهدف الثاني لتثأر طواحين هولندا من خسارة 1974 وتحقق اللقب بالفوز 2-0 على الاتحاد السوفيتي.
الانقاذ والتأهل
ويسعى المنتخب الهولندي لانقاذ أحلامه في بطولة كأس الأمم الأوروبية عقب الخسارة 1-0 الدنمارك في الجولة الأولى ليس هذا فحسب بل أن الطواحين تريد فاعلية هجومية بعد فشل هدافي الدوريين الإنجليزي والألماني في التسجيل في شباك الدنمارك.
وعانى لاعبو المدير الفني بيرت فان ميرفيك في لقاء الدنمارك من انعدام الفاعلية الهجومية في اللقاء الأول وهو الأمر الذي اعترف ويسلي شنايدر بأنه خطأ من مهاجمي فريقه وأكد لاعب إنترناسيونالي أيضاً: "نعلم أن نفس عدد الفرص التي اتيحت لنا أمام الدنمارك لن توجد أمام المانيا." ورغم هذا شدد ويسلي على ثقته في فوز المنتخب على الألمان.
أما ألمانيا فتريد التأهل للدور الثاني مبكراً بتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد تخطي المنتخب البرتغالي في لقاء صعب بهدف ماريو جوميز الذي ظهر بشكل جيد في مواجهة برازيل أوروبا بعد أن منحه يواخيم لوف الفرصة.
وبالتأكيد ستكون المواجهة الأخيرة أسهل للألمان أمام الدنمارك على عكس هولندا التي ستلاقي البرتغال في جولة الحسم لذا سيكون الفوز هاماً لكلا المنتخبين قبل الجولة الأخيرة إما لضمان التأهل أو لإحياء الآمال ومنح الثقة.
نجوم ألمانيا وهولندا
ويمتلك المنتخب الألماني مجموعة من أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي وأغلبهم من نجوم فريقي ريال مدريد وبايرن ميونخ أمثال مسعود أوزيل وسامي خضيرة بالإضافة لباستيان شفاينشتايجر وفيليب لام وماريو جوميز وخلفهم الحارس العملاق مانويل نوير.
وظهر تألق نجوم ألمانيا في الموسم المنقضي بقيادة أوزيل وخضيرة بتتويج ريال مدريد بلقب الليجا الإسبانية والتأهل لنصف نهائي دوري الأبطال قبل الخسارة من رفاقهم في بايرن ميونخ في نصف النهائي بينما تفوق بايرن في النهائي على تشيلسي الإنجليزي لكنه خسر اللقب بسبب عدم الفاعلية الهجومية لماريو جوميز وأرين روبين.
أما هولندا فلديها النجمين ويسلي شنايدر وأرين روبين الأول حيث قادا إنتر ميلان وبايرن ميونخ لنهائي دوري الأبطال الأوروبي في 2010 وخسرا معاً في العام نفسه لقب كأس العالم أمام إسبانيا في النهائي.
ورغم عدم ظهور روبين بمستواه قبل عامين في الموسم المنقضي إلا أنه كان له دوراً في تأهل بايرن ميونخ الألماني لنهائي دوري الأبطال ودوراً أكبر في إضاعة اللقب بركلة الجزاء التي أهدرها أمام البلوز.
وصافة العالم
قال البعض عقب نهاية مباريات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا أن ألمانيا تستحق المركز الثاني في المونديال خلف إسبانيا وليس هولندا ولأن القرعة جمعت أوروجواي بهولندا في نصف النهائي بينما التقت ألمانيا مع العملاق الإسباني.
وبالفعل نجحت ألمانيا في سحق المنتخب الهولندي بثلاثية نظيفة في لقاء ودي في 15 نوفمبر الماضي في مباراة شهدت غياب عدد كبير من لاعبي المنتخب الهولندي.
واقتنص الألمان مؤخراً المركز الثاني في ترتيب منتخبات العالم في تصنيف الفيفا من هولندا قبل أن يفقده لصالح أوروجواي بينما ظلت الطواحين رابعة خلف الألمان.