الإثنين 16 يناير 2012
12:18 ص
كتب – هاني عز الدين:
الترجي جعل لتونس البطل القاري على مستوة الاندية والمغرب عادت كبيرة في عهد ايريك جيريتس وكوت ديفوار تؤمن بأن غياب مصر يمنحها الأمل الأكبر في التتويج بلقب يستحقه أفضل جيل في تاريخها وغانا المتأهلة لربع نهائي كأس العالم الأخيرة ترى أنه حان الوقت لكسر صيام ثلاثين عاماً بعد الوصول لربع نهائي المونديال.
عندما تبدأ كأس الامم في 2006 و2008 و2010 لا تكون مصر مرشحة لكنها في النهاية تكون البطلة واذا نظرنا لمصر والكاميرون نراهم ابطال القارة منذ بطولة 1998 إلى الآن باستثناء بطولة 2004 التي جمع اللقاء النهائي فيها بين تونس والمغرب.
والارقام الاخيرة للثنائي المغرب وتونس في كأس الامم الافريقية هي الأسوأ لهما عبر تاريخهما القاري الطويل فالخسارة 3-2 امام غينيا في 2008 والخروج المبكر مرتين على التوالي لاسود الاطلسي الذين لم يخسروا امام بطل افريقيا المصري منذ 1986 إلى الآن لم يكن مسبوقاً.
اما تونس فخرجت من ربع نهائي 2006 وتكرر الامر نفسه في غانا بعد عامين ثم في انجولا 2010 خرجت من الدور الاول لصالح زامبيا والكاميرون وهو سيناريو ولا أسوأ لأخر بطل قاري قبل مصر.
واذا قمنا بمقارنة سيناريو 1994 و1996 لتونس بالسيناريو الحالي سنجد ان نسور قرطاج بدأوا تحضيرات قوية لكأس الامم بخوض مباراتين في اسبانيا مع منتخبي الباسك وكتالونيا انتهيا بالتعادل السلبي 0-0 في المرتين وهو سيناريو قريب لتحضيرات المغاربة للبطولة في ماربيلا الاسبانية.
تونس في 1994 نظمت البطولة لكنها خسرت من مالي بالمنزه في اول لقاء 2-0 قبل ان تتعادل مع زائير لتخرج مبكراً جداً من المنافسة على اللقب لكنها عادت في 1996 لتكون اول منتخب عربي يتأهل للنهائي القاري من ست سنوات.
وربما يكون لبطولة دوري الابطال الافريقي التي حصل عليها الترجي الرياضي لأول مرة منذ 17 عاماً دورا ايجابياً في رفع الروح المعنوية للاعبي النسور.
من جانبه صرح ايريك جيريتس مدرب منتخب المغرب بأنه بلاده تذهب لكأس الامم الافريقية من اجل التتويج فقط معرباً عن ايمانه بقدرات الفريق الحالي لمنتخب الاسود: "نريد ان نهدي البطولة للجماهير المغربية والجيل الحالي قادر على عمل هذا الانجاز بما نمتلك من مجموعة محترفين على اعلى مستوى."
وللمعسكر الذي يقيمه منتخب المغرب حاليا في ماربيلا الاسبانية دوراً كبيراً في منح المدرب البلجيكي الثقة في قدرات منتخبه خاصة في ظل الالقاب المحلية والتي سبق وحققها مع ايندهوفين وليريس والهلال.
اما رئيس الاتحاد الغاني للكرة كيوسي نيانتاكي من جانبه يرى أن الفرصة مواتية لتحقيق خامس لقب قاري في تاريخ الغانيين ويدعم منتخب النجوم السوداء الاداء التاريخي في كأس العالم ونضج جيل الشباب الذي توج بلقب كأس العالم تحت 20 عاما في مصر في 2009.
تصريحات رئيس الاتحاد الغاني ليست وليدة اللحظة بل انها ترجع إلى نهاية التصفيات وخروج مصر والكاميرون ونيجريا.
اما الجيل الايفواري الحالي مل من الاخفاق وتوجيه اتهامات عدم الاحساس بالمسئولية الوطنية عند كل اخفاق فحتى التأهل للمونديال لم يكن راضياً لجماهير ديديه دروجبا ويايا توريه فالحظ الصعب وضع الافيال في مجموعة واحدة مع هولندا والارجنتين في 2006 ثم في مجموعة اصعب مع البرازيل والبرتغال في 2010.
ويحسب لمنتخب كوت ديفوار حفاظه على مكانه بين المرشحين الكبار للتتويج القاري بالاضافة للثبات النسبي في الاداء منذ كأس الامم في مصر عام 2006 مروراً بمونديالي المانيا وجنوب افريقيا وامم افريقيا 2008 و2010.
ونسترجع تصريح ديديه دروجبا قبل كأس الامم في 2008 بأن عدم ملاقاة مصر يسهل مهمتهم في تحقيق اللقب القاري وهي كلمات شدد عليها عدد من مسئولي المنتخبات الاربعة المتوقعة لاحراز اللقب في مرات قليلة سابقة.
وتمثل النتائج السلبية لصاحبي الارض الجابون وغينيا الاستوائية بالاضافة لعدم خبرة منتخبات قوية صاعدة مثل النيجر وبتسوانا فرصة سانحة لتكرار احد المباراتين النهائيتين لكأس الامم في 1992 بين كوت ديفوار وغانا وبين المغرب وتونس في 2004.
وربما نجد النهائي بين غانا وتونس او غانا والمغرب او كوت ديفوار وتونس او الافيال والمغرب.
البطولتين القارتين في 1992 و2004 لم يكن متوقعاً أن يتحققا للافيال والتوانسة فهل ينجح منتخب افريقي صاعد في كتابة تاريخاً جديداً في البطولة القارية؟.