الأحد 10 نوفمبر 2024
07:51 م
أصبحت ظاهرة انسحاب الأندية من المباريات ببطولة الدوري المصري للسيدات عادة بين الفرق المتنافسة في المسابقة، الأمر الذي برز خلال الموسم الحالي بشكل واضح.
تنوعت أشكال أنسحاب الفرق بالدوري المصري للسيدات، خلال الموسم الحالي دون وجود آلية تحد من انتشار تلك الظاهرة التي تحولت لعادة في المسابقة.
انسحابات لا تتوقف بأشكال مختلفة
انسحاب من المسابقة
انسحبت العديد من الأندية حتى الآن من بطولة الدوري المصري، مثل مركز شباب الأميرية ونادي دلفي.
جاء انسحاب مركز شباب الأميرية في بداية المسابقة قبل خوض منافسات الجولة الأولى، وبعد الإعلان عن جدول مباريات الموسم الحالي من الدوري المصري.
وانسحب نادي دلفي من بطولة الدوري المصري بعد أن خاض 4 جولات من المسابقة، تضمنت مواجهتين لم يخضهما الفريق أمام إنبي بالجولة الأولى، ومسار بالجولة الرابعة، وجاءت نتائج الفريق كالتالي:
دلفي 0-2 إنبي.
بيراميدز 6-0 دلفي.
دلفي 0-10 البنك الأهلي.
مسار 2-0 دلفي.
ترتب على انسحاب الفرق من مسابقة الدوري ورفض استكمال المسابقة، وجود خلل في مواجهات الأندية التي تخوض المنافسات.
ويأتي الخلل من حصول كل فريق على 3 جولات راحة دون خوض مواجهات بالدوري، ويحدث ذلك بعد إلغاء مباراتي فريق مركز شباب الأميرية ودلفي بالإضافة إلى حصول كل نادي على جولة راحة لا يشارك بها.
ويترتب على ما سبق عدم انتظام المسابقة بالشكل الأمثل وحدوث خلل في حصول كل فريق على الراحة بالجدول وهو ما يسبب عدم التكافؤ بين الأندية.
ويأتي انسحاب الفرق من المسابقة بسبب عدم القدرة على المنافسة في المسابقة كما اتضح بالنسبة لفريق مسار الذي انحسب من مباراتين بسبب قوة المنافسة قبل أن يقرر عدم استكمال بطولة الدوري المصري.
وتنص عقوبة اتحاد الكرة في تلك الحالة بإلغاء نتائج الفريق في الموسم أمام المنافسين، ومعاقبة الفريق المنسحب بعدم خوض منافسات لمدة موسم وأن يبدأ بعد ذلك مواجهاته من الدرجة الأدنى بالإضافة إلى غرامة 20 ألف جنيه مصري.
انسحاب قبل المباراة
يظهر شكل آخر من ظاهرة الانسحاب وهو عدم خوض الفريق للمباراة، وهو المظهر السائد في المسابقة، حيث انسحبت العديد من الفرق التي رفضت خوض المباريات أمام منافسيها.
وشهدت الجولة الأولى من الدوري المصري انسحاب نادي دلفي أمام إنبي بعد حدوث أزمة بشأن نقل ملعب المباراة، ليتم احتساب المباراة لصالح الفريق الضيف بهدفين دون رد.
وتوالت ظاهرة انسحاب الفرق أمام مسار، حيث لم يأتي نادي الاتحاد السكندري إلى ملعب المباراة الذي كان مقررًا له استضافة المواجهة، ليتم احتساب نتيجة اللقاء لصالح الفريق الضيف.
وانسحب دلفي من مباراته أمام مسار حيث رفض الفريق السكندري خوض المباراة، قبل أن يقرر الفريق السكندري الانسحاب من بطولة الدوري المصري.
يأتي انسحاب الفرق قبل انطلاق المباريات حتى يتم احتساب نتيجة المباراة (2-0) وهو ما يصب في صالح الفريق المنسحب رغم اعتباره خاسرًا في اللقاء.
انسحاب الفريق من المباراة يعني اعتباره خاسرًا بنتيجة (2-0)، بدلًا من مشاركته في اللقاء وتعرضه لاحتمالية الخسارة بنتيجة ثقيلة، وهو ما يصب في مصلحة الفريق المنسحب ويشكل ضررًا للفريق الفائز.
ويحدث ذلك حيث يتم تحديد الفائز ببطولة الدوري بفارق الأهداف، وليس بالمواجهات المباشرة، والأمر كذلك في تحديد هوية الفرق الهابطة، وهو ما يشكل أزمة للفرق في المسابقة التي ترغب في المنافسة على التتويج باللقب.
وتنص اللائحة أنه في حال انسحاب فريق للمرة الأولى يتم خصم منه نقاط المباراة، بخلاف خصم 3 نقط أخى في نهاية الموسم، وفي حال تكرار الأمر سيتم شطب الفريق من جدول المسابقة.
انسحاب بعد بداية المباراة
تكررت واقعة الانسحاب بعد انطلاق المباراة، مرتين في الموسم الجاري، ويحدث ذلك في نوع جديد من تلك الظاهرة ببطولة الدوري.
وانسحب فريق اتحاد بسيون بعد تلقي شباكه 7 أهداف من فريق مسار، ليتجنب الفريق الهزيمة بنتيجة ثقيلة قد تؤثر على وضعه في جدول الترتيب، والأمر ذاته بالنسبة لمسار.
وحدث الأمر ذاته خلال مباراة الأهلي والاتحاد السكندريبعد أن انسحب الأخير بعد تأخره بنتيجة (8-0) خلال 36 دقيقة، وهو ما أثار الموضو عبشكل موسع حول موقف اتحاد الكرة من تلك الظاهرة.
ولا تنص لائحة اتحاد الكرة على وجود أي عقوبات على الفرق التي تنسحب من المباريات أثناء سيرها سوى بنهاية المباراة بتلك النتيجة.
ضعف العقوبات
السبب يعود في تكرار الانسحابات بسبب ضعف العقوبات التي ينص عليها اتحاد الكرة في لائحته للفرق النسائية، وهو ما يسبب خلل واضح ظهر خلال الأسابيع الـ6 من بطولة الدوري الممتاز.
ويأتي الخلل لغياب العدالة في التكافؤ بين الأندية في الجولات التي تحصل عليها الفرق للراحة وتحديد البطل بناءًا على الأهداف بدلًا من المواجهات المباشرة في ظل تكرار ظاهرة الانسحاب دون وجود عقوبة.