باتون يملك فرصة مثالية لإنهاء النحس في سباق بلاده (سيارات)

من الان بولدوين

لندن 8 يوليو تموز (خدمة رويترز الرياضية العربية) - سيكون معنى الانتصار في حلبة سيلفرستون يوم الأحد المقبل أكبر بالنسبة للبريطاني جنسون باتون من أي سائق آخر في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات لكن مواطنه لويس هاميلتون وهو أيضا زميله في فريق مكلارين لا ينوي السماح لهذا بالحدوث.

ولن يكون هناك أي مجال للعواطف حين يشارك السائقان البريطانيان في السباق أمام جمهور يتوقع أن يبلغ 120 ألف متفرج في سباق جائزة بريطانيا الكبرى على الحلبة التي خضعت لعملية تطوير.

وقال هاميلتون الذي بدا أقرب إلى قناص يرسم على شفتيه ابتسامة للصحفيين هذا الأسبوع "ينتابك شعور فريد حين تفوز بجائزة بريطانيا الكبرى.. السباق الذي يقام في بلادك. إنه شعور يضاهي الفوز ببطولة العالم."

وسبق لكلا السائقين وهما الآن في المركزين الأول والثاني بترتيب بطولة السائقين الفوز كما حققا الفوز في سباق موناكو الذي يعد درة سباقات البطولة.

لكن بينما نجح هاميلتون متصدر الترتيب العام برصيد 127 نقطة في الفوز على حلبة سيلفرستون حين أحرز اللقب في 2008 فإن باتون صاحب المركز الثاني برصيد 121 نقطة لم يحقق ولو حتى مركزا بين الثلاثة الأوائل بعد 11 موسما من المحاولة.

وبعد فوزه بسباقين هذا العام وصعوده لمنصة التتويج في اخر ثلاثة سباقات فإن باتون حامل اللقب العالمي يملك أفضل فرصة لكسر النحس.

وقال باتون "هذا السباق يمثل شيئا خاصا بالنسبة لي. إنه شيء يمنحني شعورا بالإثارة. بالنسبة لمعظم السائقين يكون الهدف هو الفوز ببطولة العالم والفوز في موناكو وهو ما نجحت في تحقيقه بالفعل.. وكذلك أتمنى الفوز بالسباق الذي يقام في بلادي."

وأضاف "إنه شيء أتطلع لتحقيقه وأتطلع للتحدي. أحب جائزة بريطانيا الكبرى ففيها أجواء مذهلة. ليس هذا فقط لأني بريطاني لكن هناك سباقات قليلة حول العالم نشارك فيها وتكون الأجواء خاصة جدا.. السباق في سيلفرستون واحد من هذه السباقات."

والالماني سيباستيان فيتل سائق رد بول هو صاحب نصيب الأسد من ترشيحات المراهنين بعد فوزه بهذا السباق العام الماضي وانتصاره في السباق الماضي في بلنسية بعد الانطلاق من المركز الأول ليتقدم للمركز الثالث في ترتيب السائقين بفارق ست نقاط وراء باتون.

ولا يمكن استبعاد الاسترالي مارك ويبر زميل فيتل في رد بول والذي تعرض لحادث مروع في بلنسية من قائمة المرشحين مع وصول الموسم الذي يتكون من 19 سباقا إلى نقطة المنتصف.

ولا يمكن كذلك استبعاد الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري أو زميله البرازيلي فيليبي ماسا بينما لا يزال فريقهما يتحسر على تأخر المشرفين في سباق بلنسية في معاقبة هاميلتون على تخطيه غير القانوني لسيارة الأمان.

وسيعتمد الكثير على التطور الهائل في سيارتي مكلارين مع استخدام الفريق المتصدر لترتيب الصانعين لجهاز توازن خلفي جديد في سيلفرستون يماثل ما يستخدمه رد بول.

وقال باتون "شاركت فرق قليلة بأجزاء جديدة في السباق الماضي. وبصفة خاصة كان هناك جهاز التوازن الخلفي القوي الذي استخدمه رد بول في بداية الموسم."

وأضاف "لقد عكفوا على تطوير هذه الأجهزة وقد يكونون متفوقين علينا.. لكني أعتقد أننا قمنا بعمل جيد جدا في بلنسية بوجود سيارتينا على منصة التتويج."

وزاد طول الحلبة بمقدار 750 مترا مع إضافة نحو أربع ثوان لزمن كل لفة وإضافة منعطفات جديدة وتغيرت أسماء منعطفات أخرى.

وتابع باتون "تمتاز سيلفرستون دائما بأنها حلبة سريعة جدا. يؤثر هذا قليلا على الاندفاع لكنه يضيف شيئا.. أعتقد أنه سيساعد في التخطي وسيجعل السباق أكثر تنافسية."

س ب - ا ح ع (ريض) arsp