ينتظر عشاق بريميرليج عودة الدوري من جديد في ظل الصراع الثلاثي بين مانشستر سيتي وليفربول وتشيلسي على الوصول لقمة المسابقة.
وبعد مرور 12 جولة من المسابقة يتصدر مانشستر سيتي الترتيب بـ32 نقطة بفارق نقطتين عن ليفربول الوصيف، وأربع نقاط عن تشيلسي ثالث المسابقة.
وفي التقرير التالي، يستعرض "يلا كورة" أبرز 4 عوامل قد تشعل القمة بين الثلاثي من أجل الوصول للصدارة واقتناص البطولة الأعرق في بلاد الضباب:
- صراع خارج المستطيل
البداية من عند المتصدر وبطل بريميرليج في الموسم الماضي مانشستر سيتي والذي يقوده المدرب الإسباني المخضرم بيب جوارديولا فالأخير يتمنى أن يقود فريقه من أجل الحفاظ على اللقب.
جوارديولا والذي استطاع أن يفرض سيطرته في كل ناد يقوده سواء مع برشلونة أو بايرن ميونيخ يريد أن يواصل هيمنته على الكرة الإنجليزية رغم تقارب الامكانيات بين جميع الأندية خصوصًا بين فرق الصفوة.
في المقابل، يعتبر هذا الموسم هو المصيري والحاسم عند الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول بعد الصفقات التي أبرمتها إدارة الريدز في الصيف الماضي أملاً في إعادة الفريق لمنصات التتويج.
ليفربول والذي يعاني من غياب التتويج ببطولة الدوري آخر 28 عامًا سيدخل في تحد هذا الموسم من أجل اقتناص اللقب من كبار الأندية الإنجليزية، كما يبحث كلوب عن كتابة التاريخ بعدما فشل في الحصول على أي لقب مع الريدز بعد وصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا في النسخة الماضية، ومن قبلها الوصول لبطولة اليوربا ليج قبل الخسارة من إشبيلية (3-1) موسم (2015 -2016) وهو الموسم الذي شهد خسارة ليفربول لقب كأس الرابطة الإنجليزية على يد مانشستر سيتي بركلات الترجيح.
أما الطرف الثالث، ماوريسيو ساري المدير الفني لفريق تشيلسي، فيتطلع المدرب الإيطالي في موسمه الأول مع بلوز إلى استكمال النتائج الإيجابية من أجل منافسة ليفربول والسيتي على القمة.
ساري والذي خسر في بداية مشواره لقب كأس الدرع الخيرية على يد مانشستر سيتي استطاع أن يصحح أوضاع فريقه سريعًا وهذا ما ظهر في الأسابيع الماضية بجانب استعادة عدد من اللاعبين ثقتهم مثل النجم البلجيكي إدين هازارد.
- أوراق رابحة
كل فريق من الثلاثة لديه أوراق رابحة وبالنظر إلى متصدر المسابقة مانشستر سيتي سنجد أن السيتيزنز لديه مجموعة من أفضل اللاعبين خاصة في الجانب الهجومي بداية من البرتغالي برناردو سيلفا مرورًا بدافيد سيلفا وليروي ساني ورياض محرز والمهاجم كون أجويرو.
ورغم غياب النجم البلجيكي كيفين دي بروين عن معظم مباريات السيتي خلال هذا الموسم إلا أن تشكيلة المدرب بيب جوارديولا لم تتأثر بالنظر إلى نتائج الفريق سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
على الجانب الآخر، احتفظ يورجن كلوب المدير الفني لليفربول بأسلوبه والذي اعتمد عليه الموسم الماضي من خلال الثلاثي الهجومي محمد صلاح وساديو ماني وروبيرتو فيرمينو ومن خلفهم الوافد من ستوك سيتي شيردان شاكيري.
في المقابل، اضطر تشيلسي إلى استخدام عناصره الحالية في ظل تولي ساري قيادة البلوز قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية إلا أنه نجح في ضم الثنائي جورجينيو من نابولي والحصول على خدمات كوفاسيتش على سبيل الإعارة من ريال مدريد بجانب تدعيم مركز حراسة المرمى بعد رحيل تيبو كورتوا لريال مدريد من خلال ضم الحارس الإسباني الشاب كيبا أريزابالاجا.
ورغم قلة العناصر الوافدة لتشيلسي إلا أن ساري استطاع أن يعيد لاعبيه للمنافسة بداية من هازارد وألفارو موراتا الذي بدأ الاعتماد عليه في الفترة الأخيرة.
- البدلاء
بالنظر إلى مقاعد البدلاء من كل فريق بين ثلاثي المقدمة، سنجد أن مانشستر سيتي الأقوى والأوفر حظًا من أجل الحفاظ على لقب الدوري وخير مثال إصابة كيفين دي بروين التي لم تربك حسابات جوارديولا رغم أن البلجيكي يعد قطعة أساسية عند الفيلسوف الإسباني.
في المقابل ورغم التدعيمات التي أبرمها ليفربول في الصيف الماضي إلا أن الفريق ما زال متأثرًا من عدة نواقص ولعل أبرزها عدم وجود صانع ألعاب داخل تشكيلة يورجن كلوب وهو ما جعل الأخير يعتمد على شيردان شاكيري ليكون خلف الثلاثي صلاح وماني وفيرمينو.
ولكن ستكون أزمة كلوب بالفعل حال إصابة أي من الرباعي الأمامي نظرًا لعدم وجود البديل المناسب على مقاعد البدلاء.
الطرف الثالث في الصراع تشيلسي، فالفريق اللندني لديه عدة من النواقص وتحديدًا في الناحية الهجومية وهذا ما ظهر في مباراة البلوز الأخيرة أمام إيفرتون والتي انتهت بالتعادل السلبي، حيث شهد اللقاء سيطرة من جانب هازارد ورفاقه إلا أن الفريق افتقد الهداف رغم وجود موراتا.
- الانتظار للشتاء
- رغم الامكانيات الفنية التي يمتلكها جوارديولا من عناصر اللعب إلا أنه ما زال يبحث عن بديل للاعب الوسط البرازيلي فيرناندينيو ليقع الاختيار على الشاب الهولندي فرينكي دي يونج لاعب أياكس أمستردام.
دي يونج ليس اللاعب الوحيد الذي ارتبط اسمه من أياكس للانتقال لصفوف مان سيتي، انما يحاول بطل الدوري الإنجليزي استقدام المدافع الشاب ماتايس دي ليخت في الميركاتو الشتوي.
بينما لم يرتبط ليفربول بالتعاقد مع أي لاعب في الميركاتو الشتوي سوى بالأمريكي الشاب كريستيان بوليسيتش لاعب بروسيا دورتموند والذي وقع عليه الاختيار من جانب إدارة تشيلسي مستغلة قرب انتهاء عقد اللاعب مع صفوف فريقه.
وإذا أراد ليفربول تحقيق الحلم بعد غياب 28 عامًا عليه ترميم الجانب الهجومي خاصة بعدما كلوب تحسين أوضاع مركزي حراسة المرمى بوجود أليسون بيكر والخط الدفاعي بفضل التعاقد مع فيرجيل فان دايك والذي يعتبر أغلى مدافع في العالم.
المنافس الثالث تشيلسي، فبالتأكيد سيدخل سوق الانتقالات الشتوية بكل قوة خاصة بعد البداية المميزة لساري بجانب استكمال ما بناه المدرب الإيطالي من صفقات لترميم الفريق اللندني بشكل منافس أملاً في مناطحة السيتي وليفربول على اللقب.
تشيلسي بدأ اسمه يربتط بعناصر من المستوى الهجومي والذي يعد أبرزهم كريستيان بوليسيتش الذي ينتهي عقده في صيف 2020.
اقرأ أيضًا
تقارير إيطالية: يوفنتوس يجهز عرضًا ضخمًا لضم بوجبا
وضع سقف رواتب للاعبين.. قواعد صارمة للدوري الصيني من الموسم المقبل
تقرير.. هل يلجأ جروس لخطة "ب" لحل أزمته أمام الداخلية؟