جميع المباريات

إعلان

الاختيار 6.. "الشيطان لعب في دماغي".. محمد عبد الله بين معاناة الأهلي وندم الزمالك

محمد عبدالله

محمد عبدالله


دائمًا ما يكون لاعب الكرة صاحب الاختيار خاصة عندما يكون نجمًا عليه الأضواء، وبالنظر إلى الأهلي والزمالك في السنوات الأخيرة فالصراع بين القطبين لم يكن داخل الساحرة المستديرة فقط، بل امتد لخارج خطوط الملعب.

عندما يأتي لأي لاعب عرض من الأهلي أو الزمالك سيكون في دائرة التفكير فالأسباب كثيرة إما لدافع البطولات أو المال أو الانتماء لكن في النهاية الكلمة تكون عند مقولة رغبة اللاعب هيّ التي تنهي أي صفقة.

الاختيار سلسة يقدمها يلا كورة حول نجوم كانوا حديث الإعلام والجماهير، ليس هذا فقط بل دخل القطبين الأهلي والزمالك في صراع للحصول عليهم، إلا أن تجاربهم لم تظهر بالشكل المطلوب، وفي كل حلقة سنعرض أبرز المحطات التي تعرض لها اللاعب قبل وبعد المرور بالقطبين، على لسان أصحابها.

في الحلقة السادسة سنسلط الضوء على لاعب نجح في مشواره داخل الساحرة المستديرة أن يلعب مع الثلاثي الكبير في مصر بداية من الإسماعيلي ثم الأهلي والزمالك وتحديدًا محمد عبد الله الذي بدأ طريقه منذ موسم (1999 - 2000) مع فريق "الدراويش".

5 سنوات مع الإسماعيلي:

بداية محمد عبد الله كانت مع صفوف نادي بنها لتكون هذه الانطلاقة مجرد محطة لمشوار أكبر مع فريق الإسماعيلي، ويحكي عبد الله عن مشواره مع الأصفر، قائلاً :"بدأت مع الإسماعيلي وتدربت تحت قيادة محسن صالح الذي كان له فضل عليّا".

وتابع :"استمريت مع الإسماعيلي خمس سنوات حيث شاركت في جميع البطولات بداية من الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا والبطولة العربية بجانب كأس السوبر المصري السعودي".

مفاوضات من القطبين:

مفاوضات الأهلي والزمالك بدأت منذ عام 2004 وتحديدًا قبل نهاية عقد محمد عبد الله مع الإسماعيلي بموسم واحد، كاشفًا :"الأهلي دخل في مفاوضات قوية معي، البداية كانت عن طريق وكيلي تامر النحاس، وكانت المفاوضات من الأهلي عن طريق عدلي القيعي ومحمود الخطيب".

وماذا عن مفاوضات الزمالك؟ :"الزمالك تحدث معي أكثر من مسئول وكان من أبرزهم فاروق جعفر إلا أن اختياري كان لصالح الأهلي".

وعن أسباب اختياره الأهلي عن الزمالك، أوضح :"انتقالي للأهلي لأنه كان مكانًا أكثر استقرارًا في هذه الفترة، وأريد أيضًا أرفع من اسمي، بالإضافة إلى المشاركة باستمرار والذهاب للمنتخب المصري، وخلال هذه الفترة الأهلي كان محتكر أفريقيا".

جوزيه وتجربة الأهلي:

مشوار محمد عبد الله بعد انتقاله لصفوف الأهلي لم يكن بالمتوقع فنجم الإسماعيلي لم يحافظ على طريق النجومية رغم تحقيق هدفه بالرحيل لصفوف القلعة الحمراء.

وعن أسباب عدم ظهوره بالمستوى المتوقع مع الأهلي، قال :"تجربة الأهلي صحيح أنها عطلتني، لكن استفادت من ناحية اسمي ارتفع، وبالطبع أي لاعب يتمنى اللعب في صفوف الأهلي، لكن مسيرتي مع الفريق عطلتني".

وتابع :"الهدف الذي كنت أسعى إليه لم يتحقق مع الأهلي، لأنني لم أشارك بصورة أساسية، وجلست على مقاعد البدلاء بصورة مستمرة وهذا ما جعلني أبتعد عن المنتخب المصري".

عبد الله تحدث عن مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي السابق :"طوال حياتي في مشواري لم أتحدث مع أي مدرب، بالتأكيد مانويل جوزيه يعرف قيمتي، ولذلك التزمت الصمت، لأنني لا أريد القيام بمشكلة".

وأكمل :"رغم ذلك فاض بيّ الكيل، لأنني لا ألعب، وتوقعت أن الأمور لا تسير بالشكل المتوقع والمأمول مع النادي".

الموسم الصعب وقرار الرحيل:

في موسم (2006 - 2007) كان يُعد الأصعب لدى محمد عبد الله لأنه أصبح بعيدًا بعض الشيء عن حسابات مانويل جوزيه، موضحًا :"هذا الموسم مصر نظمت بطولة كأس أمم أفريقيا 2006، هذا الموضوع كان صعب عليّ بالنسبة لي لأنني كنت بعيدًا بسبب عدم مشاركتي".

وكشف :"اتخذت قرار الرحيل من أجل المشاركة، لأنني لم أتعود على ذلك عندما كنت لاعبًا في صفوف الإسماعيلي".

وعن تجربته في تركيا :"تلقيت عرضًا من كونيا سبور التركي عن طريق وكيل أعمال اللاعبين حمادة حزيّن، وترشيح من عبد الظاهر السقا، وحدثت صفقة تباديلة بيني وبين أحمد بلال تم من خلالها عودة بلال لصفوف الأهلي مع رحيلي لتركيا بجانب مقابلي مادي".

وتابع :"تجربتي في تركيا كانت جيدة جدًا، والسبب أنني شاركت في جميع المباريات".

ورغم نجاح محمد عبد الله في تركيا إلا أنه شعر بالندم، قائلاً :"ارتكبت غلطة من خلال عدم استمراري في تركيا بعد قررت العودة إلى مصر، هذه النقطة تعتبر سوداء في مسيرتي لأن كان بالإمكان الاستمرار في أوروبا والسير على خطى أحمد حسن وعبد الظاهر السقا".

العودة للزمالك والقرار الخاطئ:

بعد موسمين في الدوري التركي من خلال اللعب في صفوف فريق كونيا سبور قرر عبد الله العودة إلى مصر من جديد وتحديدًا عبر العملاق نادي الزمالك، ويحكي لاعب الأهلي والإسماعيلي عن تجربته مع ابناء ميت عقبة :"أصدقاء لي نصحوني بالعودة إلى مصر والانتقال إلى صفوف الزمالك، هذه الفترة الإعلام كان لا يركز مع المحترفين، وأرى أن هذا الجيل كان غير محظوظ، واتخذت قرار الرحيل والذي أعتبره الخاطئ".

وأضاف :"قررت العودة بالفعل إلى صفوف الزمالك، واستمريت مع الفريق لمدة موسمين حققت من خلالهم بطولة كأس مصر، وكنت سعيد جدًا بمشواري مع الزمالك مثل رحلتي في تركيا".

وتابع :"الزمالك قدرني ماديًا بعد انتقالي في صفقة انتقال حر، ولعبت مع الفريق بصورة مستمرة، ولم أواجه أي مشكلة خلال عودتي إلى مصر".

رحيل مؤقت وعودة:

رغم شعور محمد عبد الله بالاستقرار مع الزمالك إلا أن تعرض لأزمة من خلال الأمور المادية، كاشفًا :"الزمالك خلال فترتي مع الزمالك كان يمر بأزمة مالية، الدكتور محمود سعد فاوضني خلال هذه الفترة من أجل التنازل عن جزء من مستحقاتي مقابل التوقيع على عقد جديد مع النادي لأن كان يتبقى في عقدي موسم واحد".

وتابع :"كان يوجد نقطة خلال بيني وبين نادي الزمالك وهو الرحيل أو البقاء مقابل التنازل عن جزء من مستحقاته لأن كان عقدي كبير وقتها، وبالفعل وافقت حيث عرضت أن أكتب ورقة عن قيمة التنازل عن القيمة إلا أن هذا الاقتراح تم رفضه".

وأكمل :"قررت الرحيل عن الزمالك من خلال اللعب في صفوف ستة أشهر مع فريق الاتحاد السكندري، ونفس المدة أيضًا مع فريق بترول أسيوط قبل أن أعود للزمالك من جديد".

الندم مرتين:

"عندما تتلقى عرضًا من الأهلي أو الزمالك لاتستطيع رفضهما، لأنهم أكبر ناديين في أفريقيا، ولا يوجد عروض وأندية أكبر منهما".. كان هذا ما قاله عبد الله بعد مسيرته في الساحرة المستديرة.

لكن بالطبع يشعر عبد الله ببعض الندم وهذا ما كشف عنه :"غلطتي الأولى كانت رحيلي عن تركيا، أما الغلطة الثانية رحيلي عن الزمالك في المرة الثانية بسبب تخفيض العقود، وتمت معاملتي كلاعب فئة ثانية".

وأنهى :"الشيطان لعب في دماغي وقتها وهو بعدما اتخذت قرار الرحيل بسبب تخفيض العقود".

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg