جميع المباريات

إعلان

تقرير.. فوساتى وجوزيه توأم غير متطابق يجمعهما السحراللاتينى وسباعية تاريخية

جوزيه وفوساتى

جوزيه وفوساتى نجاح وإخفاق

تقرير- محمد يسري مرشد:

"المغامرة ، الصرامة ، الكاريزما ، البطولات ، الفشل فى السعودية  " كلها صفات تجمع الثنائى خورخى فوساتى مدرب السد القطرى الحائز مؤخراً على بطولة دورى أبطال أسيا والبرتغالى مانويل جوزيه المدرب الأسطورى للأهلى .

ورغم إختلاف جنسية وشكل ولغة الثنائى إلا إنهما يتشابها من حيث الفكر والأسلوب وقصة النجاح التى جمعتها وكأنهما توأم لايشبه بعضه فى الشكل " توأم غير متطابق" .

سوء حظ ونجاح

" لن يأتى مدرب فى تاريخ قطر مثل خورخى فوساتى " تصريح أو مقولة أو حقيقة يعرفها كل من يهتم بلعبة كرة القدم فى هذه الإمارة العربية الصغيرة التى شهدت المولد  الكروى للعبقرى طويل القامة خورخى فوساتى .

بداية فوساتى الحقيقية فى عالم التدريب كانت مع نادى ريفر بلات مونتفيديو بطل اوروجواى  وحصل معه على الدورى المحلى خلال 3 سنوات كان خلالها الرجل الأول تم أنتقل فوساتى لتدريب الفريق الإكوادورى ليجا دى كويتو الذى فاز معه بلقب الدورى المحلى عام 2003 لينتقل بعدها الساحر الواقعى عام 2004  لقيادة منتخب اوروجواي فى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2006 ليحتل المنتخب الأزرق المركز الخامس الذى أهله للعب في الملحق مع استراليا ولكنه يخسر بضربات الحظ الترجيحية 4-2 بعدما تبادل المنتخبين الفوزعلى الأخر بنتيجة 1\0  ليقرر فوساتى خوض تجربة جديدة.

فى هذه الأثناء كان البرتغالى مانويل جوزيه يقدم مواسم إعجازية مع النادى الأهلى بالتزامن مع إشراف فوساتى على المنتخب الأوروجوياني حيث عاد الساحر البرتغالى من جديد إلى النادى الأهلى عقب تجربة موسم 2001\2002 والتى أسفرت عن فوز النادى الأحمر ببطولة دورى أبطال أفريقيا لأول مرة بالنظام الجديد كما حقق مع الفريق الأحمر بطولة السوبر الأفريقى لأول مرة فى تاريخه.

وكان جوزيه قبل قدومه للأهلى مثل فوساتى – قبل دى كويتو - لديه بطولة كأس مع نادى بوافيستا البرتغالى احرزها عام 1992 بالإضافة إلى نتائج جيدة مع الفرق المتوسطة فى البرتغال.

المغامران

على الجانب الأخر كان فوساتى على موعد مع تجربة جديدة فى قطر موسم 2006\2007 وبدلاً من إستكشاف الأمور قرر العبقرى فرض صرامة والتزام على فريق السد عن طريق التدريبات الصباحية ليقدم زعيم الأندية القطرية موسم إعجازياً حيث فاز بالرباعية الشهيرة فى أول مواسمه ،الدوري وكأس الأمير و كأس ولي العهد وكأس الشيخ جاسم وحافظ على ثلاثة من ألقابه فى الموسم التالى .

ويتذكر القطرين مافعله فوساتى فى مواجهة الريان القطرى فى أولى مواسمه عندما دفع بخمسة مهاجمين فى الموسم الذى حصد فيه السد الرباعية.

ولم يكن جوزيه أقل نجاحاً من فوساتى فى نفس الفترة بل كان الرجل يحصل على كل شىء فى مصر وأفريقيا بل زاد الأمر إثار وبات ينافس نفسه وأرقامه القياسية بعد إسقاط أرقام منافسية كما كان جوزيه على نفس المستوى من الجسارة والمغامرة حيث أقحم البرتغالى 5 مهاجمين فى مباراته ضد الإتحاد السكندرى فى الدورى موسم 2004\2005 مما أعتبره محمد إبراهيم المدرب العام الحالى للنادى المصرى ومدرب الإتحاد وقتها " خطأ كروى " وذلك رغم فوز اللأهلى فى المباراة 3\2 .

ورحل فوساتى لتدريب المنتخب القطرى بهدف التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 لأول مرة في تاريخ البلاد ، وقاد فوساتي منتخب قطر بنجاح إلى اجتياز المرحلة الثالثة من التصفيات إلا أن خضوع المدرب لجراحة تسببت فى إعفاءه من منصبة الذى تولاه بعده المدرب الفرنسى عبد الكريم ميتسو ليرحل العبقرى الأوروجوياني وهو محمولاً على الأعناق من لاعبى العنابى .

وعاد فوساتى إلى نادي ليجا دى كويتو الإكوادورى فى تحدى جديد شهد بزوغ المدرب العبقرى فى كأس الليبرتادوريس ثانى أقوى بطولات للأندية فى العالم ليسحق دى كويتو نادى ريفر بلايت الأوروجوياني وهو النادى الذى شهد مولد فوساتى المدرب بسباعية قبل ان يسحق منلفسة البرازيلى فلومينينسي بخمسة اهداف مقابل هدف فى مباراة الذهاب ويحتفل فى البرازيل بعد أسبوع من مبارة الذهاب بلقبه القارى الأول بعد هزيمته بثلاثية نظيفة فى مباراة الأياب .

ويرتبط الرقم سبعة أيضاً بذكرى سعيدة لمانويل جوزيه الذى قاد فريقه سبورتينج لشبونة للفوز على منافسة اللدود بنفيكا 7\1 وهو ماصرح به عقب مبارة الاهلى والزمالك التى إنتهت بفوز المارد الاحمر 6\1

باوزا يؤجل المواجهة

كاد أن يلتقى جوزيه وفوساتى وجهاً لوجه فى بطولة كأس العالم للأندية عام 2008 لولا تولى الأرجنتينى إدجاردو باوزا مهمة تدريب  البطل الأكوادورى ، ليقابل الأهلى باتشوكا المكسيكى الذى حول تأخره 0\2 أمام الأهلى إلى فوز 4|2 ليصعد ويقابل دى كويتو فى قبل النهائى ويخسر منه بهدفين ولكن الفريق الأكوادورى الذى صعد للنهائى لم يستطع مواصلة مشواره الناجح ولقى هزيمة بهدف نظيف على يد مانشستر يونايتد.

دخل كلا المدربان عقب الفوز القارى نفق عدم التوفيق حيث فاز الأهلى بالدورى فى اسوأ مواسمه بعد مباراة فاصلة مع الإسماعيلى ورحل جوزيه عن الأهلى لتدريب المنتخب الأنجولى الذى لم يوفق معه بينما تولى فوساتى تدريب إنترناسيونال البرازيلى ولم يحقق منه شىء يذكر.

تعادل وصدام

وجمع القدركلا المدربان فى السعودية بدلاً من اليابان وكانت مباراة مجنونة شهدت العديد من المفارقات ضربات الجزاء وفى النهاية إنتهت بالتعادل 2\2 وبتصريحات ساخنة متبادلة من كلا المدربان اللذان رحلا عن السعودية وعادا إلى حيث تألقا .

وحصل جوزيه على البطولة المفضلة للأهلى بعدما كان الفريق الأحمر متخلفاً بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدى الزمالك بينما حقق فوساتى مع السد البطولة الأغلى لزعيم الأندية القطرية  دورى أبطال أسيا وهى البطولة الوحيد التى لم يفوز بها المدرب الأوروجوياني مع النادى السداوى .

يذكر أن فوساتى كان مرشح بقوة لقيادة الأهلى عقب رحيل جوزيه لتدريب أنجولا وأكد التليفزيون الرسمى المصرى تعاقد الاهلى مع الداهية الأوروجوياني قبل أن يعلن النادى الأحمر عن تعاقده مع البرتغالى فينجادا الذى رحل فى ظروف غامضة تاركاً مهمة الرجل الأول لحسام البدرى مدرب الأهلى السابق.

ويبقى فى النهاية جوزيه وفوساتى من أفضل المدربين الأجانب الذين عملوا على الأراضى العربية ولايعيبهما بعض الإخفاقات خلال مشوارهما أو إرتباطهما بنادى حققا معه الإنجازات.


 

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات