EFE
الجمعة 14 يونيو 2013
11:57 م
(إفي):
تضم نسخة كأس القارات 2013 عددا كبيرا من أساطير كرة القدم التي تسعى لتخليد ذكراها بلقب اضافي في خزائنها أو النهوض من كبوة مؤقتة كانت أصابتها وأفقدتها جزءا من رونقها وبريقها.
ففي المجموعة الأولى (البرازيل-إيطاليا-المكسيك-اليابان) يأتي على رأس القائمة نجم وسط منتخب إيطاليا ويوفنتوس أندريا بيرلو وزميله في الفريق الحارس الأخطبوطي جيانلويجي بوفون.
لا غبار على أن بيرلو (34 عاما) يعتبر من أفضل مهندسي منطقة خط الوسط في العالم، والذي يرى البعض انه تعرض لظلم كبير العام الماضي حينما خرج من القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الكرة الذهبية التي ذهبت للأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة للعام الرابع على التوالي.
فضلا عن أن العام الماضي أيضا شهد اخفاقا آخر للاعب على صعيد المنتخبات حيث فشل في الحصول على لقب كأس الأمم الأوروبية حينما خسر الأتزوري في النهائي أمام إسبانيا.
صحيح أنه توج بلقب الدوري الإيطالي في آخر عامين مع الـ"سيدة العجوز" وفاز مع إيطاليا بكأس العالم 2006 ، ولكن لا مانع من صناعة المجد مجددا وقيادة منتخب بلاده نحو الفوز بكأس القارات ليضيف لسجله انجازا جديدا ربما يكون الأخير اذا ما قرر اعتزال اللعب دوليا قبل كأس العالم العام المقبل.
وينطبق الأمر بحذافيره على الأخطبوط جيانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الإيطالي الذي يعتبر من أفضل من دافع عن عرين الـ"أتزوري" إن لم يكن أفضلهم حيث أن الآخر لديه نفس الدوافع التنافسية والعمرية للسعي وراء هذا الإنجاز.
وبالنسبة لأصحاب الأرض، يبرز من بين الأساطير إسم الحارس جوليو سيزار (33 عاما) والذي على صعيد انجازاته مع المنتخب سبق له التتويج ببطولة كوبا أمريكا مع راقصي السامبا عام 2004 وكأس القارات عام 2009 ، وفرديا سبق له الفوز مرتين مع ناديه السابق إنتر ميلانو بلقب أفضل حارس في الدوري الإيطالي موسمي 2008-2009 و2009-2010 وجائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) لأفضل حارس عن موسم 2009-2010.
وتأتي مشاركة سيزار في البطولة في ظل ما يثار حول اهتمام أرسنال الإنجليزي بضمه من نادي كوينز بارك رينجرز، الهابط من البريميرليج.
وفي نفس المنتخب من ضمن اللاعبين الكبار، والذي لا يمكن ادراجه تحت تصنيف "الأساطير"، يبرز إسم الصخرة الدفاعية تياجو سيلفا (28 عاما) الذي يلعب حاليا لباريس سان جيرمان الفرنسي، ويعتبر من أقوى المدافعين على الساحة حاليا وأعلاهم سعرا.
وحصل تياجو سيلفا على لقب أفضل مدافع في الدوري الإيطالي عام 2011 حينما كان يلعب لإيه سي ميلان فضلا عن ادراجه في قائمة الفريق المثالي لـ(ويفا) في موسم 2011-2012.
وبالنسبة لمنتخب "التريكولور"، فعلى الرغم من أنه طوال مسيرته لم يلعب لنادي أوروبي كبير سوى بي إس في ايندوهوفن الهولندي، إلا أن كارلوس سالسيدو يعتبر بمثابة رمانة الميزان في منتصف الملعب ويتمتع بخبرة دولية قوية.
خاض سالسيدو مع المنتخب المكسيكي 109 مباريات دولية كان أولها في 2004 ومنذ هذا الحين ظهر في اهم المحافل الدولية التي شارك بها منتخب بلاده في كأس العالم عامي 2006 و2010 وأوليمبياد لندن 2012 والتي قدم بها أداء طيبا ونجح بها أيضا مع زملاءه في التتويج بالميدالية الذهبية على حساب البرازيل.
وعلى صعيد منتخب "أبناء الساموراي" يبرز إسم يوساهيتو إندو (32 عاما) والذي خاض مع بلاده 120 مباراة دولية واختير أفضل لاعب في آسيا عام 2009 واليابان عام 2008 ، ويعتبر من الدعائم الأساسية للفريق في وسط الملعب.
وفي المجموعة الثانية (إسبانيا-نيجيريا-تاهيتي-أوروجواي) يبرز بطبيعة الحال إسم كل من قائد الـ"ماتادور" وريال مدريد الإسباني إيكر كاسياس وزميله في المنتخب وخصمه اللدود ببرشلونة أندريس إنييستا.
يخوض كاسياس هذه البطولة بعد عام مليء بالصعوبات والحروب مع مدرب الريال السابق وتشيلسي الحالي، البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أجلسه على دكة البدلاء في المنعطف الأخير من الموسم.
سبب الحرب غير المعلن بصورة مباشرة كان الشك في أنه من كان يقوم بتسريب الأخبار للصحافة عن طريق صديقته الاعلامية سارة كاربونيرو، إلا أن مورينيو علانية تحدث عن أسباب فنية دفعته في بداية الأمر للدفع بالبديل أنطونيو آدان بدلا منه، ثم بالوافد الجديد دييجو لوبيز الذي أثبت براعته وأحقيته بالمركز، إلا أن الصحافة الإسبانية لم تتوقف عن الحديث عن الانتقاص من "احترام القديس"، دون الخوض في أي جوانب فنية تحدث عنها مورينيو.
ستمثل كأس القارات بالنسبة لكاسياس فرصة إما لاثبات انه ما زال عند مستواه وأنه الحارس الأفضل الذي قاد منتخب بلاده عامي 2008 و2012 للتتويج بكأس الأمم الأوروبية و2010 للفوز بلقب كأس العالم، أو أن مورينيو كان محقا حينما أجلسه على دكة البدلاء.
بالنسبة لأندريس إنييستا، فإن كل ما يمكن أن يقال عنه قد قيل، فدوره في الانجازات التي حققها فريقه برشلونة الإسباني و"لاروخا" خلال الأعوام الماضية واضح للجميع، فهو بمثابة جوهرة في وسط الملعب بجانب توأمه الكروي تشافي هيرنانديز، بل يعتبر أحد الركائز الأساسية في نجومية ليونيل ميسي، وهو الأمر الذي اعترف به الأخير.
ويسعى المخضرم دييجو فورلان (34 عاما) مهاجم أوروجواي لاستغلال هذه البطولة لتحقيق صحوته المنتظرة، فمنذ حصوله على لقب أفضل لاعب في كأس العالم عام 2010 وتتويجه ببطولة كوبا أمريكا 2011 مع منتخب بلاده لم يقدم أداءه المميز مع "السيلستي".
وعلى صعيد الفرق فمنذ رحيله عن أتلتيكو مدريد الإسباني إلى إنتر ميلانو الإيطالي في 2011 كان أداء فورلان باهتا أيضا، إلا أنه بدأ يتحسن نسبيا منذ انتقاله إلى إنترناسيونالي البرازيلي في 2012.
وربما تكون هذه البطولة، أو كأس العالم التي تليها بعام، هي الأخيرة التي سيخوضها فورلان، لذا لا شك أنه سيسعى لبذل كل ما لديه من جهد لتحقيق شيء، خاصة وأنه مقبل على الزواج مدنيا من صديقته باز كاردوسو مدنيا في الثاني من الشهر المقبل كما سبق وأعلن.
من ناحية أخرى يعتبر المدافع دييجو لوجانو (32 عاما) قائد الفريق أحد عوامل الخبرة في المنتخب "السماوي"، حيث خاض مع الفريق 72 مباراة بدأها في 2003.
وعلى صعيد الأندية بدأت مسيرة اللاعب في ناسوينال الأوروجوائي الذي انتقل منه لمواطنه بلازا كولونيا على سبيل الاعارة ثم شق طريقه نحو البرازيل في ساو باولو البرازيلي الذي لعب فيه بين عامي 2003 و2006 قبل أن يشد الرحال نحو فنربخشه حيث قضى الفترة بين 2006 و2011 ثم انتقل بعدها لباريس سان جيرمان في نفس العام ثم أعاره إلى مالاجا الإسباني.
وبالنسبة لنيجيريا فإن متوسط أعمار اللاعبين يجعل الفريق أغلبه من الشباب أو نجوم الفئة العمرية الكروية المتوسطة، ولكن البطولة قد تخدم أسماء مثل إيمانويل إيمينيكي وأوبي ميكيل، الذي نجح هذا العام في التتويج مع ناديه تشيلسي الإنجليزي بلقب الدوري الأوروبي.
من ناحية أخرى يعتبر نجم منتخب تاهيتي المغمور الوحيد، المهاجم ماراما فاهيروا (33 عاما) والذي لعب هذا الموسم لبناثراكيكوس اليوناني، عقب أن احترف في عدة أندية فرنسيا مثل نانت الفرنسي ونيس وموناكو.