الأربعاء 4 ديسمبر 2024
08:53 م
يترقب عشاق الساحرة المستديرة إجراء قرعة بطولة كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقام منافسات النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامه الجديد في صيف 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة 32 فريقا.
ومن المقرر أن تنطلق مراسم قرعة مونديال الأندية في الثامنة مساء غدٍ الخميس في ميامي.
ويعد أتلتيكو مدريد ضمن أبرز الأندية التي ستشارك في كأس العالم للأندية 2025 والمقرر إقامتها بين يونيو ويوليو من العام المقبل.
ويبدو أننا مقبلين على ثنائية "الأب والابن" في كأس العالم للأندية من خلال دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد وابنه جوليانو الذي يعد أحد لاعبي الروخي بلانكوس.
ويتطلع الأرجنتيني جوليانو سيميوني، لأن يصبح النجم الأبرز في أتلتيكو مدريد خلال مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم.
وانتشر مؤخرًا مقطع فيديو قديم للأخوين سيميوني، جيانلوكا وجوليانو، عندما كانا مراهقين، على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهر الثنائي أثناء مشاهدتهما مباراة أتلتيكو مدريد ضد أرسنال في قبل نهائي بطولة الدوري الأوروبي عام 2018، التي شهدت تسجيل الفرنسي أنطوان جريزمان الهدف الذي ضمن لفريق العاصمة الإسبانية الصعود إلى نهائي المسابقة القارية.
وكانت ردة فعل أبناء سيميوني طبيعية نظرًا لأهمية الهدف، لكنها أيضا أظهرت حبهما للنادي الإسباني وكانت بمثابة تقدير لتضحيات عائلتهما.
وأشار الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تقرير أجراه بشأن الثنائي، أنه في ديسمبر 2011، جمع دييجو سيميوني أطفاله حول طاولة وأخبرهم بأن أتلتيكو اختاره ليكون مدربهم الجديد.
وأوضح سيميوني للجميع أنه سينتقل للعيش في أوروبا، بينما سيبقون مع والدتهم في الأرجنتين، مما يعني أنهم لن يروه إلا خلال العطلات، وسيتحدثون عبر الهاتف ويشاهدون مبارياته على شاشات التلفاز.
ولكن مما لا شك فيه أن احتفال الأطفال الحماسي بذلك الهدف ضد أرسنال كان وسيلة لتخفيف الألم والحزن الناتجين عن بُعدهما عن والدهما، بينما كانا يحلمان بأن يصبحا لاعبي كرة قدم.
ومرت السنوات، وتغيرت بعض الأشياء بينما بقيت أخرى كما هي، سيميوني خاض الآن أكثر من 700 مباراة كمدرب لأتلتيكو، الذي تعتبر بطولة كأس العالم للأندية 2025 أحد أهدافه الكبرى في العام القادم.
وربما يكون الأمر الأكثر إثارة للاهتمام الآن، هو الابن الأصغر، جوليانو، حيث يلعب لأتلتيكو مدريد وشارك لأول مرة مع المنتخب الأرجنتيني في نوفمبر الماضي، عندما دخل كبديل في الشوط الثاني ضد بيرو ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وقبل سنوات، قال دييجو سيميوني إن وجود ابنه بين لاعبيه لم يكن أمرا ممكنا، وبدأت الشائعات تدور حول إمكانية أن يمتلك جوليانو المهارات اللازمة للوصول إلى أعلى المستويات، لكن والده أطفأ تلك التوقعات.
وأضاف: "لا أحب الحديث عن الأمر كثيرا من منظور الأب، لديه المهارات اللازمة للعب معي، لكن للأسف لن أضمه أبدا، ليس من السهل أن يكون لديك ابن في غرفة الملابس".
ولكن صعود جوليانو تسبب في تغيير خطط سيميوني، ولفت أداؤه في منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس 2024 الأنظار، حيث كان ضمن عناصر المنتخب الأرجنتيني بقيادة خافيير ماسكيرانو.
ومع بداية الموسم الماضي "2023-2024"، قرر سيميوني تصعيد جوليانو للفريق الأول لأتلتيكو مدريد بعد فترة إعارة في ديبورتيفو ألافيس الإسباني.
وأكد المدرب الأرجنتيني حينها: "لم نسعَ وراء جوليانو، كان بالفعل يلعب لأتلتيكو مدريد وكان جزءا من الأكاديمية، لقد نشأ مع النادي منذ سن 16 أو 17 عاماً".
وتابع: "النادي لم ينفق المال لشراء ابني، لا، إنه شاب شارك في الألعاب الأولمبية وقدم أداءً جيدا، وشعرنا أنه يمتلك الإمكانيات لمساعدتنا، لهذا السبب تم تصعيده إلى الفريق الأول، واليوم يُثبت نفسه".
واختتم "فيفا" تقريره أنه مع تطلع أتلتيكو للفوز بكأس العالم للأندية في يوليو المقبل، وتألق جوليانو حاليا تحت قيادة والده، يبدو أن احتمال تحقيق ثنائي منتصر من الأب والابن بات واردًا.