"الفوارق لا تذكر".. هل تنصف "الأرقام" مصر أمام الدنمارك في مونديال اليد؟
ميكيل هانسين لاعب الدنمارك
كتب: أحمد شريف
أصبحت مواجهة مصر مع الدنمارك في دور الثمانية من بطولة العالم لكرة اليد حتمية، بعدما تأكد تواجد الفراعنة في وصافة المجموعة الرابعة للدور الرئيسي خلف السويد، بينما ضمن أحفاد الفايكينج صدارة المجموعة الثانية.
الدنمارك حامل لقب المونديال في نسخته الماضية في 2019 لم يتلق أي خسارة في بطولة العالم الحالية، على الرغم من انخفاض سقف التوقعات قبل البطولة خاصة بعد احتلاله المركز 13 في النسخة الأخيرة من كأس أمم أوروبا 2020.
المنتخب الدنمارك نجح خلال الدور الأول من بطولة العالم الحالية أن يتفوق على الأرجنتين، البحرين والكونغو الديمقراطية، قبل أن ينتصر على قطر اليابان في الدور الرئيسي ويتبقى له مباراة أمام كرواتيا لن تكون مؤثرة على ترتيبه.
المنتخب الكرواتي بحاجة للفوز على الدنمارك وانتظار هدية قطرية أمام الأرجنتين في الجولة الأخيرة من الدور الرئيسي، وهو ما سيزيد من قوته أمام منافس مصر القادم، مما يجعل الرؤية أكثر وضوحًا نظرًا لكونها المواجهة الأقوى للفايكينج.
الإحصائيات الرقمية خلال النسخة الحالية من البطولة لا تُظهر تفوقًا كاسحًا للدنمارك مقارنة بالأرقام المصرية، سواء دفاعيًا أو هجوميًا أو على مستوى حراسة المرمى في كلا الفريقين.
المنتخب الدنماركي سجل خلال مبارياته السابقة في البطولة 170 هدفًا من إجمالي 231 تصويبة على المرمى، بينما سجلت مصر 184 هدفًا من 268 تصويبة، في ظل لعب الفراعنة لمباراة زائدة والتي كانت أمام سلوفينيا.
كلا المنتخبين أيضًا متقاربين في اللعب على الدائرة، والدليل على ذلك عدد الأهداف التي سجلاها من هذه المنطقة بعدما سجلت الدنمارك 38 هدفًا من 47 تصويبة مقابل 40 سجلهم لاعبو مصر من 56 تصويبة.
وعلى الرغم من امتلاك الدنمارك لثلاثة لاعبين بمثابة منصات تصويب من خارج منطقة الـ9 أمتار، إلا أن المنتخب المصري يمتلك تفوقًا في هذه الإحصائية بتسجيل 32 هدفًا من 74 تصويبة مقابل 21 هدفًا للفايكينج من 45 تصويبة فقط.
الثلاثي ميكيل هانسين، مينساه لارسين والشاب ماتياس جيدزيل صاحب الـ21 عام هم الثلاثي الهجومي الخلفي للدنمارك،
التقارب بين الفريقين يظهر أيضًا في معدلات رميات الجزاء، حيث أهدر لاعبو مصر ثلاث رميات من إجمالي 13 رمية حصلوا عليها، وهو نفس عدد الرميات المهدرة في الدنمارك ولكن من إجمالي 20 رمية.
وعلى صعيد حراسة المرمى، يعد نيكلاس لاندين حارس مرمى الدنمارك هو الأبرز عالميًا في السنوات الأخيرة، وحتى بديله توماس مولر حارس برشلونة الإسباني الفارق بينهما ليس بالكبير.
وبالرغم من ذلك فإن إحصائيات الثنائي ليست أفضل من الثنائي المصري كريم هنداوي ومحمد الطيار، مقارنة بوصول كم أكبر من التسديدات عليهما من الخصوم في اللقاءات الماضية، وهو ما له دلالتين أخرتين، أولهما هو قوة طرق الدفاع الدنماركية والأخرى هي انخفاض مستوى المنافسين في اللقاءات الماضية عمن واجهوا مصر.
ثنائي حراسة المرمى الدنماركي تلقى 162 تصويبة تصديا لـ53 تصويبة منهم، مقارنة بـ210 تصويبة على الثنائي المصري اللذان تصديا لـ64 تصويبة، مع الإشارة مرة أخرى لوجود مباراة زائدة للفراعنة.
ثنائي الدنمارك تلقى 33 تصويبة من على الدائرة لينجحا في التصدى لـ9 تصويبات فقط، مقابل 15 تصدي لهنداوي والطيار اللذان تلقيا 59 تصويبة من نفس المنطقة.
ويتشابه كلا المنتخبين في عدد التصويبات التي تلقاها كلًا منها من خارج منطقة الـ9 أمتار، بـ61 تصويبة على الدنمارك مقابل 63 تصويبة على مرمى مصر، ليتصدى الثنائي الأوروبي لـ32 تصويبة مقابل 25 تصدي للفراعنة.
وحصلت المنتخبات المنافسة للدنمارك على 13 رمية جزائية خلال المباريات السابقة مقابل 14 رمية على مصر، حيث تصدى الحراس في بطل العالم لرمية واحدة، وهو نفس عدد تصديات المصريين.
وعلى صعيد هدافي البطولة، فإن المصري محمد سند يعد الأبرز في صفوف الفراعنة برصيد 32 هدف في المركز 11، أمام محمد ممدوح هاشم المتواجد في المركز 14 برصيد 29 هدف، ويأتي الدنماركي ماتياس جيدزيل في المركز 219 برصيد 28 هدف.
وتعد إحصائية هدافي البطولة عكسية وغير محببة خاصة في كرة اليد، حيث أن وجود هداف منفرد لأي فريق أو في الصدارة بوجه عام بفارق كبير عن أقرب زميل له، بمثابة اعتماد على فرد واحد في الفريق مما يسهل السيطرة عليه وتعطيله في أي لقاء.
فيديو قد يعجبك: