جميع المباريات

إعلان

«الماجيك» بوقرة يؤمن دفاع «محاربي الصحراء» في المونديال

مجيد بوقرة

مجيد بوقرة

جدة - سبورتس أرابيا:

يحمل المدافع الجزائري مجيد بوقرة على عاتقه آمال وتطلعات العرب في مونديال كأس العالم 2014م المقامة هذه الأيام في البرازيل، إذ يعتبر أحد الأوراق المهمة في كتيبة المدرب خليلودزيتش، فالجزائريوون بشكل خاص والعرب عموماً لا ينسوا هدفه الحاسم الذي سجله في شباك منتخب بوركينا فاسو في إياب الدور الفاصل للتصفيات الإفريقية وهو الهدف الذي قاد "محاربي الصحراء" إلى مونديال البرازيل، فالمدافع الصلب لم يكتف بالذود عن مرمى منتخب بلاده بل أنه قام بأدوار المهاجمين وهز شباك خصومه، ولعلنا نتذكر حديث بوقرة ابان قرعة المونديال عندما تمنى بغرابة أن يقع منتخب بلاده إلى جانب البرازيل أو الأرجنتين في مجموعة واحدة حتى يشعر بأنه يلعب في كأس العالم على حد وصفه، ومثل هذا التصريح يثبت بأن اللاعب يعشق التحدي ولديه من الشجاعة مايؤهله لقيادة "الخضر" في المونديال.

بوقرة الذي ولد في فرنسا عام 1982م بدأ حياته الكروية هنالك وبالتحديد مع جويجنون الفرنسي الذي وقع معه أول عقد احترافي وكان عمره حينها لم يتجاوز ال17 عاماً، ولم تكن بداية بوقرة موفقة إذ لم يفلح في فرض اسمه على مسؤولي الفريق الفرنسي وهو مادفعه إلى الرحيل نحو انجلترا، وتنقل هنالك بين كرو أليكساندرو وشيفيلد وينزداي وتشارلتون، ومع الأخير قدم بوقرة مستويات لفتت أنظار الاسكتلنديين اذ خطب نادي رينجرز وده ووقع معه إذ لعب في صفوفه ثلاثة أعوام توج خلالها مع الفريق الاسكتلندي بلقب الدوري مرتين (2009-2011م) وبكأس اسكتلندا الممتاز (2009م) وكأس الرابطة الاسكتلندية، وكانت له بصمة كبيرة في هذه البطولات وهو ما منحه الجائزة الذهبية كأفضل لاعب جزائري في هذين العامين.يُلقب مجيد بوقرة ب "الماجيك" ويعتبر هذا اللقب هو الأقرب لقلبه، يقول بوقرة عن مشاركة بلاده في المونديال البرازيلي: "نحن حريصون على تقديم الأفضل في النسخة الحالية من المونديال، الشعب البرازيلي يريدنا أن نظهر ما وصل إليه مستوانا وأننا نستطيع اللعب بروح جيدة، بالنسبة لبعض اللاعبين ستكون البطولة هي الأولى لهم في البطولات الكبيرة وعلى اللاعبين الكبار أن يقدموا إليهم كل ما يحتاجونه"، المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش يثق في بوقرة ثقة عمياء إذ يُعتبر أحد لاعبي الخبرة القلائل الذين سيعتمد عليهم في المونديال بعد أن قرر إعطاء الفرصة للاعبين الموهبين الشبان للدفاع عن الشعار "الأخضر" في البرازيل.

المحطة السادسة للمدافع المخضرم مجيد بوقرة كانت في قطر إذ انتقل من رينجرز إلى لخويا القطري في موسم 2011-2012م بصفقة تجاوزت المليون و700 ألف جنية استرليني، رؤية مسؤولي الفريق القطري الفنية كانت في محلها إذ كسبوا مدافعاً صلباً أمن لهم المنطقة الخلفية وساهم بشكل كبير في تتويج لخويا بالدوري القطري مرتين (2011-2012م) وبكأس ولي العهد القطري (2013م).

المستويات الكبيرة التي ظهر بها بوقرة مع لخويا في المسابقات المحلية وفي دوري أبطال آسيا جعلته محط أنظار ويجان الإنجليزي الذي أبدى إهتماماً كبيراً بكسب خدماته إلا ان المفاوضات تعثرت ولم تتم، المفاجأة غير المتوقعة هي رفض إدارة لخويا تجديد عقد بوقرة إذ منحته الضوء الأخضر للتوقيع لأي ناد آخر لكنه فضل تأجيل ذلك حتى نهاية مونديال البرازيل 2014م، وسيشارك بوقرة في كأس العالم وهو غير مرتبط بأي ناد، لكنه صرح لوسائل الإعلام بأن لديه عروضاً خارجية وعربية عدة سيختار الأنسب منها بعد انقضاء مشاركته مع "الخضر".

بوقرة الذي لعب 63 مباراة دولية (أول مباراة دولية كانت في عام 2004م مع زيمبابوي) سجل خلالها أربعة أهداف لم يتمكن من تحقيق أي بطولة مع منتخب بلاده، إلا أن بصمته كانت كبيرة في وصوله إلى مونديالي جنوب افريقيا والبرازيل (2010-2014م)، وعلى صعيد الألقاب الشخصية فأستحق مجيد بوقرة أن ينال عدداً من الألقاب والجوائز أبرزها أفضل لاعب جزائري (2009-2010م) وأفضل لاعب عربي محترف في أوروبا (2010م) وأفضل رياضي جزائري في ذات العام، وأفضل لاعب في رينجرز الاسكتلندي (2009م).

الجزائرون الذين يصفون مجيد بوقرة بأفضل مدافع في القارة الإفريقية ويشبهونه كثيراً بالمدافع الإيطالي كانافارو يطمحون في أن يكون مدافعهم عند ثقتهم وحسن ظنهم وأن يكون مونديال البرازيل خير ختام لمسيرته مع المنتخب من خلال تقديم مستويات كبيرة تؤمن المرمى الجزائري حتى يظهر بصورة أفضل من تلك التي ظهر بها في المونديالات الثلاثة السابقة التي شارك فيها وودعها من دور المجموعات، لاسيما وأن تصريحات بوقرة فيها تفاؤل كبير بعكس المدرب البوسني خليلودزيتش الذي وصف "الخضر" بالأضعف في المجموعة، ولعل الجماهير الجزائرية تتذكر التصريح الذي أدلى به مطلع العام الميلادي في أحد البرامج الرياضية عندما قال: "لن نذهب إلى البرازيل للسياحة، في كرة القدم كل شيء ممكن، علينا أن نحاول بلوغ الدور الثاني وأعتقد أن هذا هدف ممكن، المونديال لا يزال بعيداً وعلينا العمل بجدية حتى نكون مستعدين في الموعد".

كعرب نأمل أن تُترجم مثل هذه الأحاديث داخل المستطيل الأخضر وأن يقدم مجيد بوقرة مع زملائه اللاعبين مستويات ونتائج مشرفة للكرة العربية خصوصاً وأنه المنتخب الجزائري هو سفيرنا الوحيد في مونديال البرازيل.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg