نوستالجيا .. موسوليني "رئيس الحكام" يهدي ايطاليا لقب مونديال 1934

تقرير- كريم سعيد:

"نوستالجيا" او (Nostalgia) .. هو تقرير يقدمه "يالاكورة" للتذكرة بأحداث رياضية قديمة وعلى وجه الخصوص من قبل عام 2000 ويكون مرفق بها فيديو توثيقي للحدث الرياضي.

والاحداث الرياضية ستكون شاملة كل الالعاب سواء على المستوي المحلي في مصر او الاقليمي في افريقيا والشرق الاوسط او العالمي في مختلف الدول الاخرى.

واليوم سيكون موعدنا مع مونديال 1934، وهو المونديال الاشهر في التاريخ بانه اكثر بطولات كأس العالم "تزيفا وغشا" في التاريخ بسب التدخل الصارخ للسياسة في احداثه.

فلاش باك قبل انطلاق المونديال

قبل الدخول في احداث المونديال نفسه، علينا القاء نظرة "فلاش باك" علي بعض الاحداث قبل بدايته خصوصا فيما يتعلق بعدم مشاركة عدد كبير من عظماء كرة القدم وقتها في البطولة.

فمنتخب اوروجواي رفض المشاركة رغم انه كان حامل اللقب كرد منه علي رفض  ايطاليا المشاركة في بطولة 1930 بعدما فضل الاتحاد الدولي لكرة القدم اقامة البطولة الاولى في اوروجواي عن ايطاليا.

اما بريطانيا صاحبة واحد من اقوي المنتخبات وقتها فواصلت عدم المشاركة في المونديال بعد نسخة 1930 نظرا لعدم اهتمام انديتها به.
وفضلت الارجنتين وصيفة نسخة 1930 ارسال فريق الشباب عن ارسال الفريق الاول.

وبناء علي ما سبق، انطلقت البطولة بدون 3 من اقوي المنتخبات في العالم وقتها مما مهد الطريق لإيطاليا لتقليص عدد المنافسين لها ليكون المنافس الاول المرشح لنيل اللقب هو منتخب النمسا الذي كان يدربه اسطورة كرة القدم التاريخية هوجو ميسيل.

 موسوليني يختار حكام البطولة

منذ بداية مباريات ايطاليا في البطولة والتي حرص علي حضورها جميعا الديكتاتور موسوليني، بدأ واضحا ان الحكام دائما وابدا ما تكون قراراتهم في صالح الازوري.

انحياز التحكيم لصالح ايطاليا كان جليا في الدور الثاني للبطولة عندما تعادلت ايطاليا مع اسبانيا 1-1 واضطر الفريقان لاقامة مباراة اعادة لم يتمكن الازوري من الفوز فيها بهدف نظيف الا بمساعدة الحكم رينيه ميرسيت الامر الذي جعل احد صحف سويسرا تكتب يومها " ميرست كان فجا في انحيازه لايطاليا".

وفي الدور قبل النهائي كانت ايطاليا علي مواجهة صعبة للغاية مع منتخب النمسا الذي كان ملقب وقتها "بفريق العجائب" بعدما تمكن من الاطاحة بالمجر من دور الثمانية.

النمسا خسرت اللقاء امام ايطاليا بهدف نظيف تم احرازه بعدما تعرض حارس النمسا لدفع واضح على خط المرمي ولكن الحكم السويدي ايفان ايكلاند احتسب الهدف لتصعد ايطاليا للنهائي لمواجهة تشيكوسلوفاكيا.

مكافأة موسوليني للحكم السويدي كانت واضحة عندما وجده الجميع المختار لادارة النهائي ايضا في واحدة من المواقف التي نادرا ما تحدث، وهنا تاكد للجميع ان موسوليني هو من يقوم باختيار الحكام.

الطريف ان موسوليني الذي كان من المفترض ان يعقد حفل للفريقين المتأهلين للنهائي قبل المباراة بيوم او حتي يجتمع بلاعبي منتخب بلاده من اجل تحفيزهم للمباراة الهامة، لم يفعل ذلك، واكتفي فقط بالاجتماع مع الحكم السويدي!

نتيجة المباراة النهائية كانت معروفة مقدما للجميع وحتي بعد انتهاء الوقت بالاصلي بالتعادل واضطرار الفريقين للجوء لوقت اضافي، كان الفوز في جانب الطليان "كالعادة" بنتيجة 2-1.