الإثنين 2 يونيو 2014
04:25 م
تقرير - هاني عز الدين:
"نوستالجيا" او (Nostalgia) .. هو تقرير يقدمه Yallakora.com للتذكرة بأحداث رياضية قديمة وعلى وجه الخصوص من قبل عام 2000 ويكون مرفق بها فيديو توثيقي للحدث الرياضي.
والاحداث الرياضية ستكون شاملة كل الالعاب سواء على المستوي المحلي في مصر او الاقليمي في افريقيا والشرق الاوسط او العالمي في مختلف الدول الاخرى.
واليوم سيكون حديثنا عن أشهر لقاء في تاريخ منتخب رومانيا، والمباراة التي غاب عنها دييجو أرمندو مارادونا بسبب الإيقاف، وعن واحدة من أجمل ذكريات مونديال أمريكا 1994.
غياب مارادونا
لم يقم المدرب سيزار مينوتي بضم مارادونا لقائمة الأرجنتين في مونديال 1978 التي استضفته بلاده رغم الموهبة الكبيرة للاعب الصاعد، لكنه ظهر بعدها كلاعب هام في فريق 1982، ثم كان أهم لاعب في مونديالي 86 منفرداً و90 مع جوقة من المتنافسين، أما نهايته فكانت في مونديال 94.
كانت البداية أن لعب ضد اليونان وسجل هدفاً في فوز 4-0 الكبير، قبل أن يصنع الفوز على نيجيريا في اللقاء الثاني ليفتح باب تأهل التانجو، لكنه سقط في اختبار المنشطات وثبت تعاطيه للإيفردين.
غاب مارادونا عن لقاء بلغاريا فخسره التانجو 2-0 ثم لم يتواجد في مواجهة رومانيا فكان الإعلان الرسمي عن فشل التانجو في الوصول لنهائي كأس العالم لأول مرة منذ 82.
رومانيا .. حصان من الأحصنة
تميز مونديال 1994 بأمريكا، بأنه حمل مجموعة من المنتخبات الواعدة والأحصنة السوداء، فوجدنا لقاء الثالث والرابع بين بلغاريا والسويد وحصد أحفاد الفايكنج بقيادة مايكل داهلين وكينيت أندرسون الميدالية البرونزية.
لكن لم يقتصر الأمر على السويد وبلغاريا فقط، فوجدنا سويسرا ورومانيا والمكسيك حتى المنتخب العربي المشارك لأول مرة في تاريخه قدم مردوداً جيداً وتواجد بثمن النهائي ، السعودية، ومن إفريقيا ظهرت بقوة نيجيريا وخرجت بنهاية درامية أمام إيطاليا.
سيناريو اللقاء
بعد 11 دقيقة من اطلاق الحكم الإيطالي بيير لويجي بايروتو لصافرة الانطلاق كانت رومانيا تحصل على ركلة حرة من على الجهة اليسرى حولها إيلي ديمترسكو اللاعب المنتقل لصفوف توتنهام هوتسبير من فوق الحارس لويس إيسلاس للشباك معلناً تقدم الرومانيين.
الهدف كان شبيهاً لهدف سجله زميله هاجي لاعب برشلونة وأيقونة الفريق في مرمى كولومبيا - المرشح للفوز بالمونديال وقتها بالنسبة للأسطورة البرازيلية بيليه - لكن الفارق أن كرة هاجي كانت متحركة.
بعد خمس دقائق فقط نجح باتي جول الهداف جابريل باتيستوتا تحت أنظار مارادونا من الحصول على ركلة جزاء صحيحة انبرى لها لاعب الفيولا معلناً عن تعديل النتيجة بتصويبة أرضية سمع على إثرها دوي ملعب روز بول وشوهدت فرحة مارادونا الغائب عن اللقاء حاضرة في المدرجات.
الرد السريع لم يكن يتوقعه عشاق وصيف البطل ومهووسي الساحر دييجو، فبعد دقيقتين مرر هاجي كرة لصاحب الهدف الأول الذي حول بلمسة أرضية الكرة إلى داخل الشباك باغتت الحارس إيسلاس وأعادت لجيل رومانيا الذهبي تقدماً مستحقاً في مباراة تاريخية كتبت نهاية مسيرة اللاعب مارادونا في المونديال للأبد.
في الشوط الثاني وفي هجوم مرتد سريع مرر ديمترسكو الكرة لهاجي الذي انفرد بالحارس ووضعها في الشباك معلناً عن رومانيا الحصان الأسود لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية وحارماً التانجو من الوصول لرابع نهائي في أخر خمس مونديالات.
قبل ربع ساعة من النهاية سجل التانجو هدف حفظ الكبرياء لكتيبة باتيستوتا وكانيجيا، حين حول أبيل بالبو تصويبة صاروخية من فيرناندو كاسيري إلى هدف بمتابعة رائعة لم يقدر الحارس فلورين برونيا على التصدي لها.
أهداف المواجهة التاريخية