سيحضر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، الثلاثاء في بيونج يانج المباراة التاريخية التي ستجمع المنتخبين الكوري الشمالي والجنوبي ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 ، وفقا لما أكده لـ(إفي) متحدثة باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية.
وينتظر أن يصل إنفانتينو اليوم إلى العاصمة الكورية الشمالية على متن طائرة خاصة وسيشاهد المباراة من مدرجات استاد كيم ايل-سونج.
ويتناقض حضور المسؤول السويسري مع الموقف المتشدد للنظام الكوري مع المباراة، التي تعد الأولى بين البلدين في الأراضي الكورية الشمالية منذ نحو 30 عاما.
فمنذ إجراء قرعة التصفيات في يوليو الماضي، لم يعلم اتحاد كوريا الجنوبية عن أن لقاء الذهاب يمكن أن يقام في بيونج يانج إلا في أواخر سبتمبر الماضي، حيث كانت الجارة الشمالية قد طلبت خوض كل مبارياتها الرسمية أمام الجنوب في الصين.
ومنذ ذلك التوقيت، لم يستطع اتحاد كوريا الجنوبية الحصول على أي معلومات لوجيستية من الجانب الشمالي بخصوص المباراة، وذلك بالتماشي مع السياسة المتشددة التي تتعامل بها بيونج يانج مع الجنوب منذ أوائل العام الجاري.
ورغم التقارب الهام بين البلدين في عام 2018 ، فإن المباراة ستقام في ظل أجواء مخيبة للآمال بعدما اختارت كوريا الشمالية تشديد موقفها مع الجارة الجنوبية نظرا لعدم تقدم المفاوضات حول ملف نزع السلاح النووي لبيونج يانج مع الولايات المتحدة الأمريكية وفشل القمة الثانية التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في فبراير الماضي.
وأصدرت كوريا الشمالية تأشيرات دخول فقط للاعبين والجهاز الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، ولم تسمح بدخول أي من الجماهير أو الصحفيين أو فرق النقل التلفزيوني الخاص بالجارة الجنوبية.
كما أن عدم الرد على الأمور اللوجيستية أجبر المنتخب الكوري الجنوبي الذي يقوده المدرب البرتغالي باولو بينتو على السفر إلى الصين للحصول على التأشيرات وللسفر من بكين إلى بيونج يانج ويأتي اللقاء بين البلدين اللذين يعتبران في حالة حرب من الناحية الفنية منذ خمسينيات القرن الماضي، ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الثامنة للمرحلة الثانية من التصفيات.
وتتصدر الكوريتان المجموعة ولكل منهما ست نقاط، وإن كانت كوريا الجنوبية تتفوق بفارق الأهداف.