الإثنين 30 يوليو 2018
01:05 م
أثارت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، الأحد، عددًا من المفاجآت حول استضافة دولة قطر مونديال 2022، حيث حاولت الدولة الخليجية الإضرار بحظوظ منافسيها في حملات الترشح لاستضافة تلك النسخة من كأس العالم.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنها اطلعت على مستندات مسرّبة تظهر أن مسؤولين عن الملف القطري استعانوا بشركات علاقات عامة أمريكية وعملاء سابقين في وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" لتشويه منافسيهم، وأبرزهم الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا.
وفاز ملف قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 على حساب كلاً من الولايات المتحدة، أستراليا، كوريا الجنوبية واليابان، بعد تصويت أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي أجري عام 2010، بواقع 14 صوتًا للملف القطري مقابل 8 أصوات للملف الأمريكي في المرحلة الأخيرة، بعد خروج أستراليا، كوريا الجنوبية واليابان من المراحل الأولى.
5 اتهامات
صحيفة "صنداي تايمز" سردت بعض الاتهامات المزعومة لتشويه ملفات الدول المنافسة، وأكدت أن ما قامت به دولة قطر يُعد انتهاك واضح لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث تحظر لوائح الفيفا على مسؤولي ملفات الدول المرشحة القيام بأي بيانات مكتوبة أو شفوية من أي نوع تمس ملفات المنافسين بشكل سلبي، وجاءت الاتهامات الـ5 كالتالي:
- دفع 9000 ألاف دولار لأكاديمي مرموق لكتابة تقرير سلبي عن التكلفة الاقتصادية الباهظة لاستضافة الولايات المتحدة الأمريكية البطولة.
- الاستعانة بصحفيين ومدونيين وشخصيات رفيعة المستوى ذات تأثير على المجتمع في كل دولة من الدول المرشحة لإبراز الجوانب السلبية لاستضافة مونديال 2022.
- الاستعانة بمجموعة من أساتذة التربية البدنية الأمريكيين ليطلبوا من أعضاء البرلمان "الكونجرس" رفض تنظيم الولايات المتحدة المونديال، استنادًا على أن هذه الأموال يمكن استخدامها بطريقة أفضل من خلال إنفاقها على البرامج الرياضية في المدارس.
- دفع البعض لتنظيم وقفات احتجاجية في مباريات لرياضة الرجبي في أستراليا لمعارضة ملف الدولة لاستضافة البطولة.
- إعداد تقارير استخباراتية عن أفراد مشاركين في الفرق المسؤولة عن ملفات الدول المنافسة.
إنكار قطري
قالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر إنها ترفض كل الاتهامات التي نشرتها صحيفة "صنداي تايمز"، وأضافت اللجنة المسؤولة عن تنظيم مونديال قطر على أنها التزمت التزامًا شديدًا بجميع قوانين "الفيفا" فيما يتعلق بطرح العطاءات الخاصة بشأن مونديالي 2018 -2022.
بلاتر يؤكد
واصل جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في اطلاق التصريحات المثيرة للجدل والخاصة بتنظيم قطر لكأس العالم 2022.
وكتب بلاتر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أخبار سيئة.. قطر متهمة بالتشهير على الدول الأخرى التي تقدمت لاستضافة مونديال 2022".
وواصل: "الحقيقة هي أن قطر استخدمت التدخلات السياسية من أجل الفوز بشرف تنظيم كأس العالم، كان ذلك عن طريق تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لدى ميشيل بلاتيني نائب رئيس الفيفا السابق".
واختتم: "لمزيد من المعلومات ستجدونها في الفصل العاشر من كتابي (حقيقتي)".
وكان بلاتر صرح للتيفزيون السويسري أن نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق ومواطنه ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي السابق هما من لعبا دورا كبيرا في حصول قطر على حق استضافة البطولة الأكبر في تاريخ كرة القدم.
مطالبات إنجليزية وأسترالية لتنظيم البطولة
بعد خروج كلاً من إنجلترا التي كانت تتنافس على استضافة بطولة كأس العالم 2018، وكذلك أستراليا التي كانت ترغب في استضافة نسخة 2022 بجانب الملف القطري، طالبوا بمنحهم حق استضافة المونديال إذا ثبت فساد الملف القطري.
وطالب اللورد تريزمان، الذي سبق له رئاسة ملف إنجلترا لاستضافة مونديال 2018، الفيفا بالنظر إلى الأدلة التي تظهر بين حين وآخر ضد الملف القطري بسرعة كبيرة، وأن يكون لدى "فيفا" الشجاعة لاتخاذ ما قد يكون قرارًا صعبًا بسحب حق استضافة قطر للمونديال.
وقال اللورد تريزمان الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي: "إذا تبين أن قطر قد خرقت قواعد الفيفا، فإنه يجب حرمانها من استضافة بطولة كأس العالم".
وعبر تريزمان عن أمله بأن يعيد "الفيفا" النظر في اختيار إنجلترا في هذه الظروف قائلاً: "نحن نمتلك القدرات وتنطبق علينا المواصفات".
ومن جانبه شدد روبي سلاتر لاعب منتخب أستراليا السابق على أن بلاده يحق لها تنظيم كأس العالم 2022، حال سحب حق تنظيمه من قطر.
وقال سلاتر في تصريحات لصحيفة "ديلي تيليجراف": "لا يوجد سبب يعيق أستراليا عن تنظيم كأس العالم، لو حدث أمر يتعلق بسحب التنظيم من قطر".