الأحد 11 فبراير 2018
07:36 م
وسط معاناة واضحة للعديد من المنتخبات الكبرى عالميًا في مركز الظهير الأيسر، يجد تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيل نفسه في حيرة كبيرة، في ظل امتلاك منتخب السليساو لمجموعة من أفضل لاعبي الجبهة اليسرى على سطح الكرة الأرضية في السنوات الأخيرة.
وسيمثل موعد إعلان القوائم النهائية للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2018، مأزقًا حقيقيًا للمدير الفني البرازيلي، إلا أنه مأزق يتمناه أي مدرب كرة قدم في العالم، حيث سيتعين على تيتي أن يختار اسمين فقط من بين خمسة على الأقل من أفضل لاعبي الظهير الأيسر عالميًا.
ورسخ النجم البرازيلي السابق روبيرتو كارلوس أفضلية الكرة البرازيلية في مركز الظهير الأيسر، بعدما نصب نفسه كأفضل لاعبي هذا المركز في تاريخ كرة القدم، حسب آراء العديد من الخبراء، وكذلك قطاعات عريضة من جماهير كرة القدم، بعد مستويات مبهرة قدمها في النصف الثاني من التسعينيات، والنصف الأول من العقد الماضي.
وسجل كارلوس 91 هدفًا، وصنع 72، خلال مشواره الكروي، الذي كانت محطته الأبرز في ريال مدريد الإسباني، كما يعد أحد أبرز لاعبي الكرة البرازيلية على الإطلاق، بعدما خاض 125 مباراة دولية بقميص السليساو، وتوج بلقب كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.
يعد المخضرم مارسيلو الظهير الأيسر لفريق ريال مدريد هو الإسم الأبرز حاليًا في تلك الجبهة، ورغم تراجع نتائج فريق العاصمة الإسبانية في الموسم الحالي، إلا أن مارسيلو حافظ على ظهور مميز في العديد من المواجهات، حيث سجل هدفين وصنع ستة أهداف.
ولعب مارسيلو البالغ من العمر 29 عامًا خمسين مباراة دولية بقميص منتخب البرازيل، سجل خلالها ستة أهداف، وصنع 12 هدفًا، ويعد أحد أبرز عناصر الخبرة في الجيل البرازيلي الحالي.
كما يظهر اسم أليكس ساندرو الظهير الأيسر لفريق يوفنتوس الإيطالي كأبرز منافسي مارسيلو على حجز المكان الأساسي بالقميص البرازيلي في كأس العالم 2018، بعدما فرض نفسه كأحد أفضل لاعبي الجبهة اليسرى عالميًا في الموسمين الأخيرين.
وارتفع سعر ساندرو إلى أكثر من 60 مليون يورو، حيث كافح نادي تشيلسي الإنجليزي من أجل الفوز بخدماته في الصيف الماضي، مقابل ذلك المبلغ، إلا أن حامل لقب الدوري الإيطالي رفض بشكل قاطع التخلي عن أحد أبرز نجومه.
وسجل ساندرو هدفين خلال الموسم الحالي، كما صنع ستة أهداف، وحظي مؤخرًا بظهور مقبول مع منتخب بلاده، حيث شارك في عشر مباريات، بينها أربع مواجهات في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، خلال العام الماضي.
أحد أبرز لاعبي مركز الظهير الأيسر عالميًا، والمتنافسين على أحد الأماكن في القائمة المونديالية البرازيلية، هو فيليبي لويس، لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني، والذي سيطر على المكان الأساسي في المنتخب البرازيلي عقب كأس العالم 2014، قبل تراجع مشاركاته عقب انتقال غير موفق إلى تشيلسي الإنجليزي، في تجربة قصيرة انتهت عام 2015.
وعانى لويس من إصابات عديدة في الشهور الأخيرة، إلا أن ذلك لم يؤثر على سيطرته على المكان الأساسي بفريق العاصمة الإسبانية، وسجل الظهير البرازيلي هدفًا وصنع آخر في الموسم الحالي.
وفي الأراضي البرتغالية، يتألق البرازيلي أليكس تيليس الظهير الأيسر لفريق بورتو بشكل ملفت، ليضع تيتي في حرج كبير، في ظل عدم استدعائه لتمثيل منتخب بلاده.
وسجل تيليس ذو الـ 25 عامًا هدفًا وحيدًا بينما صنع 16 هدفًا، خلال مختلف المسابقات مع بورتو في الموسم الحالي، ليمثل أحد أبرز عناصر خطورة الفريق، ويفرض نفسه كأحد أنجح لاعبي مركز الظهير الأيسر في الملاعب الأوروبية.
وعلى خطى زملائه الأكثر خبرة، يتألق الصاعد جورجي، الظهير الأيسر لفريق موناكو، ليمثل البرازيلي ذو الـ 21 عامًا أحد أبرز العناصر المبشرة في ذلك المركز.
وحصل جورجي على فرصة السيطرة على المركز الأساسي بتشكيلة الفريق الفرنسي، بعد رحيل بنيامين ميندي إلى مانشستر سيتي في الصيف الماضي، ليسجل هدفًا ويصنع أربعة حتى الآن.