الإثنين 15 يوليو 2024
02:13 م
في يوم 20 يوليو المقبل، من المقرر أن يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قراراً في الطلب الذي تقدم به الاتحاد الفلسطيني بتعليق عضوية دولة الكيان الصهيوني، على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في قطاع غزة حاليا.
وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد دعا إلى التصويت على حظر الكيان الصهيوني، عن طريق جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني، الذي طالب باتخاذ إجراء فوري من قبل "فيفا".
وفي شهر مايو من العام الجاري، وخلال اجتماع لمجلس الفيفا في بانكوك في تايلاند، أكد جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن "فيفا" سيعقد اجتماعاً خاصاً لمجلسه خلال الشهرين المقبلين، لتحديد ما إذا كان سيتم إيقاف اتحاد الكيان الصهيوني عن المشاركة في المنافسات الدولية.
وشهد هذا الاجتماع، دعم من وفد الاتحاد الأردني الذي حضر كونجرس "فيفا" في تايلاند خلال وقت سابق من العام الجاري 2024، برئاسة الأمير علي بن الحسين وعضوية مجلس اتحاد الكرة عزام فخر الدين والأمين العام للاتحاد سمر نصار، الموقف الفلسطيني المطالب بإيقاف المنتخبات التابعة للكيان الصهيوني.
وبعد هذا الاجتماع وقبل صدور قرار مجلس الفيفا بشأن طلب الاتحاد الفلسطيني بإيقاف عضوية دولة الكيان الصهيوني، ظهرت حملة جماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفه من خلال "رابط"، والتي تدعو للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للتصويت على حظر عضوية الكيان الصهيوني.
وتواصل "يلا كورة" مع عزام فخر الدين عضو مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم، والذي حضر كونجرس "فيفا" الأخير، برفقة الوفد المكون من الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد وسمر نصار الأمين العام للاتحاد، للحديث عن كواليس دعمه للطلب الفلسطيني وتفاصيل تكوين حملة "رابط" التي تدعو للضغط على مجلس الفيفا، للتصويت على حظر عضوية الكيان الصهيوني.
وقال فخر الدين في تصريحات خاصة ليلا كورة: "عملنا مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على موضوع طلب إيقاف وتعليق عضوية دولة الكيان الصهيوني خلال الأشهر الماضية قبل اجتماع مجلس الفيفا الذي عُقد في شهر مايو الماضي، وحضرنا مقاطع فيديو وعرضناها في الكونجرس الآسيوي الماضي، بشأن خروقات الكيان الصهيوني لقواعد وقوانين الفيفا من حيث تدمير الملاعب واستخدامها كمعسكرات اعتقال و تعذيب للشعب الفلسطيني، حيث وصل عدد القتلى والجرحى والمسجونين من أطباء ولاعبين ومديرين فنيين فلسطينيين إلى أكثر من 250 رياضي حتى الآن".
وأضاف: "الدعم من جانب الاتحاد الأردني لكرة القدم لطلبات الاتحاد الفلسطيني كان قوياً ووفرنا لهم العديد من المحاميين وعقدنا اجتماعات عديدة بخصوص الملف القانوني في هذا الأمر، وكان يجب على الاتحاد الفلسطيني أن يقدم بنفسه هذه الطلبات إلى مجلس الفيفا لأن له عضوية في الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وتابع عضو الاتحاد الأردني لكرة القدم: "نؤيد طلبات الاتحاد الفلسطيني بشأن إيقاف عضوية اتحاد الكيان الصهيوني بشأن الانتهاكات التي قاموا بها، وأنه يجب على الفيفا أن يقف على الجانب الصحيح كما فعل من قبل عندما حظر يوغوسلافيا، وعندما حظر روسيا، وعندما حظر جنوب أفريقيا لأكثر من 20 عاماً".
وأكمل عزام فخر الدين: "قبل اجتماع مجلس الفيفا بيوم، كان هناك كونجريس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والذي عرضنا خلاله فيديوهات لانتهاكات اتحاد الكيان الصهيوني، وكان هناك تأييد وإجماع من جميع أعضاء كونجرس الاتحاد الآسيوي، ولكن فوجئنا بما حدث في كونجرس الفيفا من موقف سلبي للعرب والاتحاد الآسيوي".
وأوضح: "انفانتينو رئيس فيفا فتح المجال لأي دولة تريد أن تعبر عن رأيها في الأمر بعدما ألقى جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني كلمته وأيضاً رئيس اتحاد الكيان الصهيوني، ولم تتقدم أي دولة بالإدلاء برأيها في الأمر، إلا أننا كاتحاد شاركنا في الأمر وتحدثت سمر نصار الأمين العام للاتحاد الأردني أمام المجلس وأدلت بدعمنا كاتحاد للأردن في طلب الاتحاد الفلسطيني لوقف عضوية اتحاد الكيان الصهيوني".
وتابع عضو الاتحاد الأردني لكرة القدم: "انفانتينو كان يريد مناقشة طلب الاتحاد الفلسطيني في شهر أكتوبر كأمر مُعلق، ولكن هذا الأمر رفضه الاتحادين الفلسطيني والأردني، وطلبنا مناقشة الأمر كموضوع منفصل بشكل عاجل، وبعد الضغط وافق مجلس الفيفا على عقد اجتماع منفصل يوم 20 يوليو، ليصوت مجلس الفيفا الذي يتكون من 37 عضواً من جميع الاتحادات الستة، على القرار سواء بالموافقة أو الرفض، بعدما صرح رئيس فيفا بأنه يجب تكوين لجنة قانونية مستقله لتحليل وتقييم الطلبات المقدمة من الاتحاد الفلسطيني، والتأكد من تطبيق الأنظمة واللوائح الأساسية للفيفا بالطريقة الصحيحة".
وأكمل: "قدم الاتحاد الفلسطيني وأيضاً اتحاد الكيان الصهيوني ملفاتهم القانونيه إلى هذه اللجنة التي تم تكوينها، منذ أسبوع تقريبا، ومن المتوقع أن تقدم هذه اللجنة تقريرها إلى مجلس الفيفا خلال الأيام المقبلة، وتترك الأمر إلى التصويت الذي سيعقده مجلس الفيفا يوم 20 يوليو الجاري".
وعن الحملة الجماهيرية التي ظهرت مؤخراً، قال عزام فخر الدين: "تم إنشاء حملة رابط منذ أيام قليلة مع اقتراب موعد التصويت على طلبات الاتحاد الفلسطيني بوقف عضوية اتحاد الكيان الصهيوني، وهي حملة تم إنشائها من جانب الاتحادين الفلسطيني والأردني وأيضاً بعض المنظمات التي تهمها حقوق الإنسان وما يحدث من انتهاكات تجاه الشعب الفلسطيني، وهدفنا من هذه الحملة هي الضغط على مجلس الفيفا من جانب المشجعين، حتى يكونوا على الجانب الصحيح من التاريخ".
وبسؤاله عن انطباعاته وحول إذا كان التصويت سيأتي في صالح الاتحاد الفلسطيني، رد عضو الاتحاد الأردني لكرة القدم: "بالطبع أتمنى أن يكون القرار في صالحنا ولكن أعتقد أن هذا الأمر صعب، ولكن أنا متفائل بالناس وما يقوموا به من خلال الحملة الجماهيرية وضغطهم على مجلس الفيفا، ومن العار على الفيفا أن تلجأ من الأساس إلى هذا التصويت، لأنه إذا كانت هذه دولة أخرى غير فلسطين، كنا سنشاهد قراراً فورياً مثلما حدث مؤخراً مع روسيا في حربها مع أوكرانيا، مع إن ما حدث هناك لا يضاهي ما يحدث في فلسطين".
وأوضح: "إذا جاءت نتيجة تصويت مجلس الفيفا برفض طلبات الاتحاد الفلسطيني واستمرار عضوية اتحاد الكيان الصهيوني، لدينا اتجاه للذهاب إلى محكمة التحكيم الرياضية".
ووجه عزام فخر الدين عضو مجلس إدارة الاتحاد الأردني لكرة القدم رسالة في النهاية، قائلاً: "هدفنا تعريف جميع الناس بالانتهاكات الواضحة التي يمارسها الكيان الصهيوني في حق فلسطين والتي تصل بأن هناك فرق تابعة للكيان الصهيوني تلعب على أراضٍ محتلة وهي مستوطنات وهو أمر غير شرعي في كل القوانين وهو خرق لجميع قوانين الفيفا، فما نريده هو أن الأمر الذي نطلبه هو أمر إنساني ويمثل مبادئ البشرية وما يتم فعله من مواقف للفيفا هو عار عليها، ويجب أن يعلم العالم بأجمعه بازدواجية المعايير لدى الفيفا في وموقفها تجاه فلسطين وتجاه الدول الأخرى".