DPA
الأربعاء 14 أكتوبر 2020
12:30 ص
كسر المنتخب الأرجنتيني ومهاجمه الشهير ليونيل ميسي عقدة "لاباز" وحقق الفريق أول فوز له على المنتخب البوليفي في عقر داره منذ 15 عاما وتغلب عليه 2 / 1 في الجولة الثانية من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022.
ورغم الأداء الباهت للتانجو الأرجنتيني للمباراة الثانية على التوالي، حقق الفريق انتصاره الثاني على التوالي في التصفيات ورفع رصيده إلى ست نقاط لينفرد بصدارة جدول التصفيات مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات هذه الجولة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1 / 1 حيث بادر المنتخب البوليفي بهز الشباك بهدف سجله مارسيلو مارتينز مورينو في الدقيقة 24 وتعادل لاوتارو مارتينيز للمنتخب الأرجنتيني بهدف في الدقيقة 45 .
وفي الشوط الثاني ، صنع لاوتارو مارتينيز هدف الفوز للتانجو الأرجنتيني باستغلال تمريرة ميسي وتمريرها بدوره إلى زميله البديل خواكين كوريا الذي سجل الهدف في الدقيقة 79 .
وظهر المنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة بمستو أقل مما كان عليه عندما حقق الفوز المتواضع 1 / صفر على الإكوادور الخميس الماضي في بداية مسيرته بالتصفيات.
وفي المقابل ، استعاد المنتخب البوليفي بعض اتزانه بعد الهزيمة الثقيلة صفر / 5 أمام بوليفيا في الجولة الأولى يوم الجمعة الماضية واستغل إقامة المباراة اليوم في لاباز على ارتفاع أكثر من 3600 ومتر فوق مستوى سطح البحر وأحرج المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي لكنه سقط في النهاية أمام خبرة التانجو.
وبهذا ، حقق ميسي أول فوز له على المنتخب البوليفي في العاصمة لاباز ليكسر العقدة التي لازمته مع المنتخب الأرجنتيني في عاصمة بوليفيا.
وعلى مدار 15 عاما هي مسيرة ميسي مع المنتخب الأرجنتيني حتى الآن ، لم ينجح الفريق قبل اليوم في تحقيق أي فوز على نظيره البوليفي في عقر داره بالعاصمة لاباز.
وكان آخر فوز سابق للمنتخب الأرجنتيني على نظيره البوليفي في لاباز عندما تغلب عليه 2 / 1 في 26 آذار/مارس 2005 قبل ثلاثة شهور على بداية المسيرة الدولية لميسي مع المنتخب الأرجنتيني من خلال المشاركة أمام باراجواي في 29 حزيران/يونيو 2005 بعد خمسة أيام من احتفال اللاعب بعيد ميلاده السابع عشر.
ومنذ تحقيق هذا الفوز ، التقى الفريقان ثلاث مرات في لاباز وذلك بتصفيات بطولات كأس العالم وخسر فيها المنتخب الأرجنتيني مرتين وتعادل الفريقان في مباراة واحدة فيما كسر الفريق العقدة من خلال المواجهة الرابعة اليوم وحقق الفوز على مضيفه البوليفي.
وكانت إحدى هاتين الهزيمتين قاسية للغاية للمنتخب الأرجنتيني ومديره الفني وقتها الأسطورة دييجو مارادونا حيث خسر الفريق 1 / 6 لتكون أسوأ نتيجة للفريق في مواجهة المنتخب البوليفي. وكانت هذه الهزيمة في 2009 .
ورغم هذا ، شهدت السنوات الماضية اثنين من أكبر الانتصارات للمنتخب الأرجنتيني على نظيره البوليفي ولكن خارج بوليفيا حيث حقق التانجو أكبر فوز في تاريخه على بوليفيا بسبعة أهداف نظيفة في مباراتهما الودية في الخامس من أيلول/سبتمبر 2015 وذلك بعد ثلاثة شهور من الفوز عليه 5 / صفر وديا أيضا.
وكاد المنتخب البوليفي يفتتح التسجيل في الدقيقة السادسة اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها ساؤول توريس روخاس من الناحية اليمنى وقابلها مارسيلو مارتينز نجم هجوم المنتخب البوليفي بضربة رأس خادعة مرت من فوق الحارس لحظة تقدمه ولكنها ذهبت خارج المرمى مباشرة.
ورد المنتخب الأرجنتيني بتسديدة صاروخية أطلقها لياندرو باريديس من مسافة بعيدة في الدقيقة التاسعة لكن الكرة مرت كالسهم بجوار القائم على يمين حارس المرمى.
وتواصلت المحاولات الهجومية من الفريقين حيث شكل المنتخب البوليفي إزعاجا حقيقيا للدفاع الأرجنتيني مستفيدا من معاناة الأخير من نقص نسبة الأكسجين في ظل الارتفاع الهائل للعاصمة لاباز عن مستوى سطح البحر.
وعاند الحظ المنتخب البوليفي في أكثر من فرصة خلال الثلث ساعة الأول من المباراة حيث فشل الفريق في الاستفادة من تفوقه النسبي على ضيفه الأرجنتيني الذي بدا بعيدا عن المستوى اللائق بإمكانيات لاعبيه.
وأسفرت المحاولات الهجومية للمنتخب البوليفي عن هدف التقدم في الدقيقة 24 بضربة رأس من مارسيلو مارتينز مورينو.
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها أليخاندرو شوماكيرو من الناحية اليسرى وقابلها المهاجم الخطير مارتينز بضربة رأس أسكن بها الكرة في المرمى على يمين حارس المرمى فرانكو أرماني.
ولكن الهدف لم يحرك ساكنا في أداء المنتخب الأرجنتيني حيث واصل المنتخب البوليفي هيمنته شبه المطلقة على مجريات اللعب بعد الثقة الكبيرة التي اكتسبها من تفوقه بهذا الهدف.
وفي المقابل ، افتقدت المحاولات الأرجنتينية النادرة للمنتخب الأرجنتيني لأي خطورة باستثناء الكرة التي سددها لياندرو باريديس قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 40 لكنها ارتدت من القائم.
وعلى عكس المتوقع في ظل الأداء الباهت من التانجو الأرجنتيني ، جاء هدف التعادل للمنتخب الأرجنتيني بمجهود رائع من اللاعب لاوتارو مارتينيز في الدقيقة 45 .
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة من المنتخب الأرجنتيني ضغط خلالها لاوتارو مارتينيز على الدفاع البوليفي واجتاز المدافع ساؤول توريس ثم مرر الكرة باتجاه وسط منطقة الجزاء وحاول خوسيه ماريا كاراسكو مدافع بوليفيا إبعاد الكرة من أمام مرماه لكن تسديدته ارتطمت باللاعب لاوتارو مارتينيز وارتدت إلى داخل المرمى ليكون هدف التعادل الثمين للتانجو قبل انتهاء الشوط الأول مباشرة.
وبدأ المنتخب الأرجنتيني الشوط الثاني بشكل أفضل وحاول خطف هدف التقدم في بداية هذا الشوط ولكن دون جدوى.
وبمرور الوقت ، استعاد المنتخب البوليفي اتزانه وعاد لتشكيل بعض الإزعاج للتانجو.
ولجأ ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني إلى إجراء تغيير تنشيطي في الدقيقة 59 بنزول خواكين كوريا بدلا من لوكاس أوكامبوس.
كما أجرى سيزار فارياس المدير الفني للمنتخب البوليفي تغييرين في الدقيقة 65 بنزول اللاعبين بوريس سيبيديس وبرونو ميراندا بدلا من راؤول كاسترو وشوماكيرو.
ورغم التغييرات التي أجراها الفريقان ، لم يتحسن مستوى أداء الفريقين بشكل ملحوظ في وسط هذا الشوط مع استمرار الأفضلية النسبة لأصحاب الأرض وإن سنحت الفرصة للتانجو لهز الشباك في الدقيقة 75 اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة من ميسي إلى لاوتارو مارتينيز الذي تقدم بالكرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية لكن الحارس أبعدها ببراعة.
وجدد المنتخب الأرجنتيني المحاولة في الدقيقة 79 بهجمة منظمة أسفرت عن هدف التقدم بتوقيع اللاعب البديل خواكين كوريا.
وجاء الهدف اثر تمريرة من ميسي إلى لاوتارو مارتينيز الذي مررها بدوره إلى كوريا ليسددها الأخير قوية في المرمى.
وأوقف الحكم المباراة لنحو دقيقتين من أجل التأكيد على صحة الهدف عبر نظام حكم الفيديو المساعد (فار) في ظل التشكك في تسلل لاوتارو قبل أن يعلن الحكم صحة الهدف.
واكتسب المنتخب الأرجنتيني بعض الثقة بعد هذا الهدف وحاول تسجيل هدف آخر للاطمئنان لكن دون جدوى فيما باءت محاولات المنتخب البوليفي بالفشل لينتهي اللقاء بفوز ثمين ومثير للتانجو الأرجنتيني.
لمشاهدة الأهداف.. اضغط هنا