الأحد 6 نوفمبر 2016
10:27 م
ربما كانت الصحافة الرياضة المصرية في عام 1959 ليست بالعمق والتوسع الذي نشهدها عليه اليوم، الا ان الدور الذي لعبته في اول لقاء رسمي بين مصر وغانا سيظل ملفتا للنظر.
وقبل ان نخوض في كواليس اول لقاء رسمي يجمع الفريقين، يرجى الإشارة الي ان اللقاء لم يكن بين منتخبين اثنين، بل كان بين ثلاثة، فالفريق المصري وقتها لم يكن يمثل مصر فقط، بل كان يمثل مصر وسوريا تحت مسمى منتخب "الجمهورية العربية المتحدة".
وأوقعت قرعة تصفيات أولمبياد روما 1960، منتخب الجمهورية العربية في مجموعة تضم غانا ونيجيريا في الدور الأول، والذي كان يتأهل منه منتخب واحد فقط للدور الثاني والذي كان يصعد منه منتخبين يمثلان القارة الافريقية في نهائيات الاولمبياد.
كل الشواهد كانت تدل على تحقيق منتخب الجمهورية العربية وقتها فوزا مريحا على المنتخب الغاني اعتمادا علي الخبر والاقدمية في ممارسة اللعبة، فلم يلبث حينها عمر المنتخب الغاني سوى 5 سنوات فقط.
وهذا الامر شعرت به جريدة الاهرام الامر الذي جعلها تنبه لهذه الحالة السلبية، وموقف الاهرام لم يتوقف فقط عند حد التنبيه عبر خبر او تقرير او ما شابه، بل تعاظم ليصل لدرجة ارسال موفد صحفي الي غانا لتقصي الامر عن قرب ومعرفة مواطن ضعف وقوة النجوم السوداء من قلب بلادهم.
إضافة الي ذلك، كان من الأمور الطريفة فنيا في ذاك الوقت هو اجراء الفريق لبعض التدريبات بالكرة في ملعب التنس من اجل زيادة التحكم في الكرة سواء بضربات الرأس او القدم.
منتخب الجمهورية العربية المتحدة بالفعل تمكن من تحقيق الفوز ذهابا بنتيجة 2-1 قبل ان يخسر بعدها إيابا 0-2 ولكن الخسارة الأخيرة لم تكن مؤثرة في مشوار تأهل الفريق لتحقيقه انتصارين كبيرين علي نيجيريا، ومن ثم واصل مشواره بجدارة حتي تأهله للنهائيات.
وأخيرا، يبقى الإشارة الى ان تاريخ اول مباراة رسمية بين مصر وغانا كان 13 نوفمبر 1959 وهو نفس تاريخ مباراة الفريقين المرتقبة القادمة، والتي ربما يعتبره البعض من باب التفاؤل.