تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها يالاكورة عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور مباشرة.
واليوم موعدنا مع لقاء الكونغو ومصر ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الخامسة وهو اللقاء الذي حسمه الفراعنة بنتيجة 2-1 ليتصدروا المجموعة مبكرا بعد تعادل غانا واوغندا سلبيا.
المنتخب كان مجبرا على "أخطاء الدفاع الكارثية"
- اختار كوبر مواجهة الكونغو بطريقة أقرب الى 4-3-2-1 بالتشكيل الاتي:
حراسة المرمي: عصام الحضري (GK)
الدفاع: عبدالشافي (LB)- علي جبر (CB)- اسلام جمال (CB)- عمر جابر (RB)
الوسط: طارق حامد (CDM) - النني (CDM) - عبدالله السعيد (CM)
ثنائي ما خلف المهاجم الاوحد: تريجيزيه (RW) - محمد صلاح (LW)
المهاجم الاوحد: باسم مرسي (ST)
- كوبر وكعادته في المباريات الخارجية يختار اللعب بثلاثة في خط الوسط يكون من بينهما اثنين ذوي مهام دفاعية أكثر على ان يتولى عبدالله السعيد دور اللاعب الثالث الذي يكفل بمهام هجومية اكثر.
- بيير لوشانتر المدير الفني للكونغو فاجئ كوبر بتغيير طريقة لعبه المعتادة من 4-3-2-1 الي 4-3-3 بعدما قرر الدفع بالثلاثي الهجومي الخطير فابريس اونداما كجناح أيسر (LW) وثيفي بيفوما كجناح ايمن (RW)، والمهاجم الصريح فريبوري دوري (ST).
- اختيار لوشانتر لهذا الثلاثي أوضح بما لا يحتاج للجدل انه سيعتمد بشكل اساسي على ارسال الكرات العرضية لدوري صاحب الطول الفارع والذي يصل الى 1.94 سم.
- وبالتالي مواجهة الكرات العرضية لأي دفاع يلعب بطريقة 4 هو اجادة قلبي الدفاع لمهارة الرقابة كأهمية أولى، إضافة لانضمام اللاعب الأطول في خط الوسط لثنائي الدفاع من اجل خلق زيادة عددية كأهمية ثانية.
- بالنظر الي هدف الكونغو الوحيد سنجد اننا دفعنا ثمن عدم وجود الامرين، فمهارة علي جبر وإسلام جمال في الرقابة طوال المباراة وليس فقط في هجمة الهدف كانت ضعيفة للغاية، إضافة الي ان النني بصفته اللاعب الأطول في خط الوسط لم يكن ينضم للدفاع كثيرا في الكرات العرضية.
- رغم تلقى المنتخب الهدف في الدقيقة 24 الا ان اللاعبين لم يهتزوا وتمكنوا من لملمة أنفسهم بسرعة وهو امر يحسب كليا للجهاز الفني والذي وضح انه كان يضع ذلك في الحسبان.
- فمن بعد هذا الهدف، انتقل الهجوم تماما لصالح مصر وتنوع أسلوب الهجوم من بين العمق او الأطراف.
- فربما يكون الهجوم من العمق هو الأسلوب الأمثل لطريقة 4-3-2-1 لكن عندما كانت الطرق تغلق امام ذلك وتهدر الفرص كما حدث مع محمد صلاح في فرصتين، كان الفريق يتجه للكرات العرضية والتي من أحدها خطف صلاح التعادل قبل نهاية الشوط وهو الامر الذي كان توقيته مثاليا للضيوف.
- الشوط الأول ربما يكون قد انتهى بالتعادل الإيجابي ولكن المنتخب المصري بدون شك كان الطرف الأفضل والأخطر على المرمى.
لا للانخداع بانتصار الكونغو
- الشوط الثاني كان منطقيا ان يبحث المنتخبين عن الفوز، وبالتالي ما افاد المنتخب الوطني ان الكونغو اتجهت لتقليل مسافة الجري في الملعب بالاعتماد علي مصيدة التسلل وهو الامر الذي استغله محمد صلاح انطلاقاته علي الجبهة اليمنى ومن احدها جاء الهدف الثاني في الدقيقة 58.
- بعد هذا الهدف، واجه المنتخب اختبارا ثانيا مشابه لذلك الذي واجهه بعد تقلى مرماه هدفا في الشوط الأول، وهو "كيف ستحافظ علي ثباتك الفني في الملعب" امام الهجوم الضاري المنتظر من الكونغو"؟...
- أرى اننا لم ننجح في هذا الاختبار رغم حفاظنا علي النتيجة حتي صافرة النهاية، فهذا الكم من الهجمات التي ذهبت علي مرمى الحضري في اخر 20 دقيقة، امر يجبرنا ان لا ننخدع بالنتيجة مهما كانت.
- فخط الوسط كانت عودته لخلق ستارة امام الدفاع "عشوائي تماما" واختيارات توقيتات التدخلات امام الخصم كانت سيئة وكلفت والفريق مواجهة العديد من الضربات الحرة المباشرة حول منطقة الجزاء.
- وبالعودة لما اشارت اليه في الشوط الأول من سوء مستوي الثنائي علي جبر وإسلام جمال في التغطية، لك ان تتخيل هذا التدني الذي سيصلا له عندما تنفذ لياقتهما البدنية في نهاية أي مباراة وهو بالفعل ما شاهدناه في الدقائق الأخيرة.
مركز واحد فقط يمكن مجادلة كوبر بسببه
لا اختلف مع معظم اختيارات كوبر للقاء، ولكن أرى ان اختياره لعصام الحضري وهو في عامه الـ43 لكي يحرس مرمى المنتخب في لقاء بتصفيات المونديال امرا لا مبرر له على الاطلاق في ظل وجود احمد الشناوي وشريف اكرامي علي الترتيب.
فلا خلاف على خبرة الحضري وحفاظه على بعض من لياقته حتي هذا العمر، لكن ان تتم المغامرة حاليا بالدفع به في هذا اللقاء بمبرر ان الشناوي يمر بحالة نفسية سيئة جراء خماسية الوداد امر غير منطقي وغير عقلاني، فحتي في أسوأ الأحوال والظروف التي من الممكن ان تجبر الجهاز علي عدم الدفع بالشناوي، سيقول العقل والمنطق ان شريف اكرامي هو البديل.
فبخلاف رد فعل الحضري المتأخر للغاية في الهدف، إضافة الي بعض التوقيتات الخاطئة في بعض الكرات العرضية، مرت بقية الاختبارات بسلام ربما لان المنافس اسمه اليوم الكونغو، لكن عندما يكون المنافس اسمه غانا الشهر القادم، من المفترض ان تكون الحسابات مختلفة.
لا تكتفي بالقراءة .. ناقشني فيما كتبت عبر:
فيسبوك.. من هنا
تويتر .. من هنا