يقود المدرب البرتغالي كارلوس كيروش منتخب مصر في المواجهة المصيرية أمام السنغال في الدور الفاصل بتصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.
ومن المقرر أن يقام الذهاب بين مصر والسنغال في القاهرة يوم الجمعة 25 مارس، والإياب في داكار يوم الثلاثاء 29 من نفس الشهر.
فشل البداية
كيروش يعرف جيدا الطريق إلى كأس العالم، حيث سبق له التأهل إلى نهائيات المونديال 4 مرات مع 3 منتخبات، بعد فشله في المحاولة الأولى.
في بداية مشواره التدريبي تولى المدير الفني البرتغالي تدريب منتخب بلاده عام 1991، ليقوده في تصفيات كأس العالم 1994، لكنه فشل في الصعود بعدما احتل المركز الثالث بالمجموعة التي تأهل منها إيطاليا وسويسرا.
ورحل كيروش عن منتخب البرتغال في 1993 بعد فشله في الصعود لكأس العالم، وتولى تدريب عدة أندية بجانب منتخب الإمارات لفترة قصيرة في عام 1999، لكن عودته الحقيقية لتدريب المنتخبات كانت مع منتخب جنوب أفريقيا عام 2000.
4 نجاحات
نجح كيروش في قيادة منتخب جنوب أفريقيا إلى مونديال 2002 للمرة الثانية في تاريخ "البافانا بافانا" بعد نسخة 1998، لكنه استقال قبل شهرين تقريبا من بداية البطولة بسبب خلافات مع اتحاد كرة القدم المحلي.
بعد رحيله عن جنوب أفريقيا عاد كيروش للعمل في الأندية، حيث شغل منصب المدرب المساعد في مانشستر يونايتد تحت قيادة الاسكتلندي المخضرم أليكس فيرجسون (2002-2003)، ثم تولى تدريب ريال مدريد لفترة قصيرة في 2003-2004، قبل أن يعود لمنصبه السابق في يونايتد (2004-2008).
وفي 2008 عاد كيروش لمقعد المدير الفني لمنتخب البرتغال قبل أسابيع قليلة من بداية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، وهذه المرة نجح في قيادة "الملاحون" إلى المونديال بعد الحصول على وصافة المجموعة، ثم تخطي البوسنة والهرسك في الملحق.
ووصل منتخب البرتغال مع كيروش إلى دور الـ16 بكأس العالم 2010، وخرج بعد خسارته أمام إسبانيا بهدف دون رد، لكن هذه الخسارة لم تتسبب في رحيله.
بعد شهرين تقريبا من وداع المونديال قرر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم إيقاف كيروش 6 أشهر بسبب توجيه إهانات لعدة عاملين في وكالة مكافحة المنشطات، ثم أعلن إقالته في سبتمبر 2010.
انتقل كيروش لتدريب منتخب إيران في عام 2011 بعقد يمتد لعامين ونصف، ونجح في مهمته الرئيسية وهي التأهل لكأس العالم 2014.
وبالرغم من أن منتخب إيران تذيل مجموعته في مونديال 2014 بنقطة وحيدة، فإن الاتحاد الإيراني لكرة القدم قرر تجديد عقد كيروش بعدما لعب دورا هاما في ضخ دماء جديدة بصفوف المنتخب، عن طريق اكتشاف اللاعبين الشباب أصحاب الأصول الإيرانية الذين كانوا ينشطون وقتها في أوروبا.
ونجح كيروش مجددا في قيادة إيران لنهائيات كأس العالم في النسخة الماضية عام 2018، وودع البطولة من الدور الأول بعد أداء مشرف بالحصول على 4 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف كل من إسبانيا والبرتغال.
ورحل كيروش عن منتخب إيران في العام التالي بعد خسارته (0-3) أمام اليابان في نصف نهائي كأس آسيا 2019، وانتقل لتدريب منتخب كولومبيا ليقوده في عدة مباريات بتصفيات كأس العالم 2022، لكنه لم يستمر طويلا بسبب تدهور النتائج.