كونه أحد أفضل لاعبي جيله تسبب في تسليط الضوء لسنوات طويلة على عدم مشاركته مع منتخب مصر في كأس العالم 1990 تحت قيادة الراحل محمود الجوهري، إلا في دقائق معدودة في مواجهة أيرلندا.
طاهر أبو زيد لاعب الأهلي السابق الذي ابتعد عن التواجد كأساسي مع منتخب مصر في المونديال، طالت واقعته روايات عدة، منها ما أكد وجود كراهية بينه وبين الجوهري، وأخرى أشارت لتدخل جهات حكومية لإعادته للقائمة التي كان مستبعدًا منها قبل البطولة، وغيرها.
التقارير الصحفية المنتشرة آنذاك أجمعت على أن استبعاد الجوهري لأبو زيد جاء بسبب عدم إلتزام لاعب الأهلي بالبقاء في مقر إقامة معسكر للمنتخب وتوجه إلى منزله، قبل أن يتوجه سمير عدلي مدير الفريق إليه لإعادته إلى المعسكر ولكن مدرب مصر كان قد علم بالفعل برحيله مما أدى إلى وجود أزمة بينهما.
"دعونا نقول أنها كانت وجهات نظر فنية، أو كان شيطان حال دون مشاركتي أساسيًا في كأس العالم"، هكذا تحدث أبو زيد عبر قناة أون تايم منذ أيام قليلة ماضية، لكنه شدد في الوقت نفسه أنه لم يكن هناك خلافًا مع محمود الجوهري.
لاعب الأهلي السابق نفى بشكل قاطع وجود أي خلاف مع الجوهري، عندما قال: "لم تكن هناك خلافات بيننا، لكنه كان يمتلك وجهة نظر تشير إلى حاجته للاعبين يقومون بأدوار دفاعية خلال المباريات، لدي رحلة عمر طويلة معه منذ أن كنت ناشئًا".
أحد الأطراف هنا ينفي بشكل قاطع وجود أي خلافات، ليأتي الدور على الطرف الآخر من الأزمة، حيث تحدث الجوهري لبرنامج حوار صريح جدًا منذ سنوات كثيرة ماضية عن الأزمة أيضًا، لكن حديثه كان يحمل في طياته تفاصيل آخرى.
"قطعًا كان أقل ممن شاركوا في المباريات، أبو زيد سافر معنا لأن القائمة كان يجب أن تتكون من 22 لاعب، لقد تعرض لإصابة أبعده عن المباريات طيلة شهر أبريل وتسعة أيام من مايو قبل البطولة"، هكذا بدأ مدرب الفراعنة السابق حديثه.
وأكمل الجوهري: "لا أريد الحديث عن وجود قضية ضدي من جانب أبو زيد في المحكمة، ويسأل عن ذلك من شجع أبن أن يقوم بشكوى والده في المحاكم، يجب أن يعرف كل شخص مقامه داخل الأسرة".
واختتم: "طاهر أبو زيد مثل نجلي منذ السبعينات عندما كان ناشئًا في الأهلي، توليت تدريب الفريق في 82 ولكن النفوس تغيرت عام 90 وهذا يجعلني أرى أن الدنيا ليست بخير، أتمنى له الهداية".
فتحي مبروك مساعد الجوهري في جهاز مصر خلال المونديال لم يسلم من الحديث عن الواقعة، وذلك خلال حديثه عبر قناة TEN عندما قال: "من هو الشيطان؟ هو رجل على خلق ولكن العملية الجراحية التي قام بها في أسكتلندا أثرت عليه في المونديال، فهو كان من اللاعبين الأساسيين ولكن مستواه تأثر".
وأكمل: "لا توجد أي خلافات بينهما، ومن قال أن هناك قضايا ومحاكم بينهما؟، وسائل الإعلام هي السبب فيما حدث، كنا في اجتماع كجهاز فني والجوهري قرر اختيار أبو زيد وأصر على سفره معنا، ولم يكن مجبرًا على ذلك لكن له وجه نظر".
واختتم: "لم أكن معترضًا على وجود أبو زيد، كنت أريد من هم جاهزون للمشاركة ولكن الجوهري كان له بعد نظر ووافقت على ما قاله، ومن المستحيل أن يتم فرض أي لاعب على مدير فني".
طرف آخر كان متواجدًا مع منتخب مصر خلال المونديال تحدث عن الواقعة، وهو أحمد شوبير حارس الفريق وقتها، حيث قال عبر برنامجه بإذاعة الشباب والرياضة منذ عدة سنوات ماضية: "الأزمة لم تكن كبيرة كما صورها الإعلام المصري وقتها".
واختتم: "قبل كاس العالم دخلنا في معسكر بأسكتلندا ووقتها أبو زيد وجه نقدًا شديدًا للجوهري بسبب عدم مشاركته في مباراة خلاله، وعلى الرغم من ذلك قام المدرب بضمه لقائمة مصر في كأس العالم، مما يعني عدم وجود أي أزمة بينهما".