تحليل- كريم سعيد:
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع احد لقائي الجولة الاولى للمجموعة السادسة لدوري ابطال اوروبا والتي تمكن فيها بايرن ميونيخ من خطف ضيفه مانشستر سيتي في الدقيقة 90 وهزمه بهدف نظيف ليقتنص اول 3 نقاط في المجموعة.
مفاجأة الابا في الوسط لم تكن مقنعة .. لكن مقبولة اضطراريا
- ربما تكون طريقة اللعب التي بدأ بها جوارديولا اللقاء معتادة منه وهي 4-1-4-1 الا ان المفاجأة كانت في التشكيل عندما ادخل الظهير الايسر دافيد الابا ليكون لاعب خط وسط وهو يخوض مباراة اوروبية وليست في الدوري حيث جاء التشكيل كالاتي: نوير (GK)، بواتينج (CB)، بن عطية (CB)، رافينيا (RB)، بيرنات (LB)، تشابي الونسو (CDM)، لام (CM)، الابا (CM)، مولر (RM)، جوتزه (LM)، ليفاندوفيسكي (ST).
- على الجانب الاخر لم يكن في تشكيل السيتي الكثير من المفاجآت حيث بدأ بطريقته المعتادة 4-2-3-1 كالاتي: هارت (GK)، كامباني (CB)، ديميكيليس (CB)، سانيا (RB)، كليشي (LB)، يايا توريه (CDM)، فيرناندينيو (CDM)، نافاس (RM)، نصري (LM)، سيلفا (CAM)، دجيكو (ST).
- فقط ان تري المدافع المغربي بن عطية واداءه في الملعب لتيقن الفارق الشاسع بينه وبين البرازيلي دانتي الذي لم يكن له مجال سوى دكة البدلاء تاركا المركزين الاساسيين في الفريق للمغربي وجيروم بواتينج.
- المستوى الاكثر من رائع الذي ظهر به بن عطية خلال الشوط الاول، جعل بايرن يكمل ما كان ينقصه في هذا المركز بسبب الاخطاء الكارثية التي كانت تحدث طالما لعب بواتينج ودانتي جنبا الى جنب.
- ويكفي ان تعلم عزيزي القاري ان السيتي لم يهدد مرمي بايرن طوال وجود بن عطية في ارض الملعب سوى بتسديدة فردية من دجيكو في الشوط الاول، وعندما خرج وحل دانتي بدلا منه لأسباب "رأسية" سنتحدث عنها لاحقا، تمكن السيتي من خلق الفرصة الثانية للبديل اجويرو الذي كاد ليقلب افراح البايرن الى مأتم في الثواني الاخيرة.
- بايرن كان الفريق الاكثر فاعلية داخل الملعب بفضل التكتيك المناسب الذي لعب به جوارديولا في الهجوم وهو الاختراق من العمق طالما كنت تلعب بطريقة 4-1-4-1.
- تمكن مولر وليفا وجوتزه من اختراق دفاعات السيتي في الشوط الاول لاكثر من 3 مناسبات كاملة ولكن رعونتهم في انهاء الهجمات قضي على فرصة تقدم البايرن في الـ45 دقيقة الاولى.
- في ظل الغيابات التي يعاني منها بايرن في خط الوسط بسبب غياب الثنائي شفانشتايجر وتياجو بسبب الاصابة، حاول جوارديولا مباغتة الضيوف بالدفع بالابا في الوسط على ان يذهب "المهاري" بيرنات الى الجانب الايسر.
- في وجهة نظري الشخصية ، لم اجد الابا اللاعب الذي يستطيع ملأ هذا المركز بنفس المستوي الذي يفعله في الجهة اليسري ولكن يمكن القول انه ادي المطلوب منه في حدود المتاح وحاول خلق فرص للمنطلقين من الاطراف وبالاخص بيرنات في الشوط الثاني.
- على الجانب الاخر كانت مشكلة السيتي واضحة وهي عدم مقدرته في مقارعة البايرن على لعب الكرة على الارض واضطراره في كثير من الاوقات للاختراق من الاجناب وارسال الكرات العرضية للمهاجم الوحيد دجيكو "البطئ للغاية" والذي بالتالي لم يكن ليستطع في الكثير من الاوقات ان يأخذها في ظل وجود الدفاع الجديد بقيادة بن عطية.
اكتفي بيلليجريني بمشاهدة تغيرات جوارديولا فقبل هدف الـ90
- ما بعد الدقيقة 76 والتي شهدت اول تغيير لجوارديولا في اللقاء يمكن اعتباره لقاء اخر بمفرده. فما فعله المدرب الاسباني في اخر 14 دقيقة لا يمكن وصفه الا "بالسحر" والقدرة البالغة على قراءة مجريات الامور في الملعب بنسبة تفوق الـ90%.
- جوارديولا وفي ظل بقاء نتيجة التعادل السلبي 0-0 قرر اولا سحب مولر وادخال روبن وهو تغيير مباشر بخروج لاعب خط وسط ايمن"RM" ودخول "RM" اخر، وبالتالي تمكن المدرب الاسباني من خلق الايحاء بأنه لن يغامر فيما تبقي من دقائق.
- فالمتوقع بأنه كان ليخرج جوزته ويدخل روبن بدلا منه ليذهب مولر للهجوم بجوار ليفا، فيما يعود الابا لمركز الظهير الايسر ويدخل بيرنات للاعب خط الوسط الايسر وتتحول الطريقة لـ4-4-2 صريحة ويبدأ البايرن بالضغط من اجل الحصول على النقاط الـ3. ولكن، جوارديولا قرر اولا الايحاء بعكس ذلك لأنه هو ما سيفعله فعلا في اخر 6 دقائق من المباراة.
- جاءت الدقيقة 84 والتي حملت التغير المحوري بدخول مهاجم صريح "ST" هو بيتزارو وخروج رافيينا على ان يعود لام لمركز الظهير الايمن وتتحول طريقة اللعب الى 4-4-2 صريحة بالفعل.
- ثم اتبعه بتغيير به مخاطرة مطلوبة وهو دخول دانتي "المتميز في الضربات الرأسية" بدلا من بن عطية "القوي دفاعيا"، وهنا خاطر جوارديولا بالشق الدفاعي الضعيف لدي دانتي من اجل إجادته الواضحة في الضربات الرأسية بشكل افضل من بن عطية.
- وبالفعل تحقق لجوارديولا ما اراد من الكرات العرضية في الدقائق الاخيرة، عندما استغل بواتينج كرة ضالة من احدي الركلات الركنية التي كان يخطط لها جوارديولا وسدد الكرة ببراعة ليهدي مدربه "جائزة" تفكيره السليم.
- امام كل هذا، كان بيلليجريني يشاهد ما يفعله جوارديولا مثلما فعلنا نحن المتابعين بدون أي تدخل، وبالتالي كان تغييره بدخول كولاروف في الدقيقة 88 غير مؤثر بأي شكل.
- الدقيقة 93 والاخيرة في الوقت بدل الضائع، كانت اكبر دليل على ضعف الشق الدفاعي عند دانتي مقارنة ببن عطية، فيكفي ان ترى تلك الكرة التي تمكن فيها اجويرو من سباق المدافع البرازيلي رغم ان الاخير كان اقرب للكرة منه في البداية، لتدرك مدي الكوارث التي كان يتعرض لها دفاع البايرن طالما كان دانتي اساسيا معه.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا