قمة مدريد ومانشستر.. هل ينجح رفاق مرموش في عمل ريمونتادا على سانتياجو بيرنابيو؟

ساعات قليلة تفصلنا عن مباراة القمة التي ستجمع بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، مساء الغد الأربعاء، ضمن مباريات إياب الملحق المؤهل لدور الـ 16 لبطولة دوري أبطال أوروبا.

ويتطلع ريال مدريد لتحقيق الانتصار أمام مانشستر سيتي المنتعش من فوزه الأخير بنتيجة 4-0 على نيوكاسل في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

أما رفاق عمر مرموش يرغبون لتحقيق الفوز في مباراة العودة بالأخص وأن مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب الاتحاد كانت قد انتهت بفوز ريال مدريد بنتيجة 3-2.

وبالتالي ستكون مهمة بيب جوارديولا ليست سهلة على الإطلاق بالأخص بعد الهزيمة في الذهاب بنتيجة 3-2.

فهل يتمكن بيب جوارديولا من تعويض هذه الخسارة وتحقيق الفوز في مدريد؟ أم أن ريال مدريد، بطل أوروبا 15 مرة، سيجعل مانشستر سيتي أول فريق إنجليزي يغادر البطولة هذا الموسم؟.

ماذا حدث في الذهاب؟

قبل 4 دقائق فقط من مباراة الذهاب التي أقيمت بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، كان التقدم لأصحاب الأرض بنتيجة 2-1، بعد أن منح إيرلينج هالاند التقدم في الدقيقة 19، ثم استعاد تقدمه من نقطة الجزاء في الدقيقة 80 بعد هدف التعادل الذي سجله كيليان مبابي.

وعاد التعادل بعد 86 دقيقة عندما سجل لاعب مانشستر سيتي السابق إبراهيم دياز هدف التعادل 2-2. ثم سجل جود بيلينجهام هدف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

ولكن انقلبت المباراة رأسا على عقب خلال 4 دقائق فقط، حيث فقد مانشستر سيتي ثقته في نفسه ليستغل ريال مدريد ذلك ويسجل هدفين عن طريق براهيم دياز في الدقيقة 86، وجود بيلينجهام في الدقيقة 90+2.

ماذا تعلمنا؟

وفي غياب رودري بسبب الإصابة، سيعاني مانشستر سيتي في منطقة وسط الملعب، أمام ريال مدريد، بالرغم من ظهور ستونز بأداء جيد في مباراة نيوكاسل الأخيرة بالدوري.

قدم ستونز أداءً رائعًا، لكنه كان جزءًا من دفاع مانشستر سيتي الذي وجد نفسه تحت الحصار بعد عودته إلى دوره المعتاد كقلب دفاع في آخر نصف ساعة من المباراة.

وبعد أن خرج نيكو جونزاليس مصابا في أول مباراة له مع مانشستر سيتي أمام ليتون أورينت، لم يشارك كبديل في مباراة الذهاب ضد ريال مدريد لكنه تألق في فوز يوم السبت على نيوكاسل يونايتد، حيث وصفه جوارديولا بأنه: "رودري صغير".

ومن المتوقع أن يتم تكليف جونزاليس - وليس ستونز - بمهمة تقييد التهديد الهجومي الهائل الذي يشكله ريال مدريد في البرنابيو، وسيكون من المفاجئ أيضًا ألا يبدأ جوارديولا بعمر مرموش، حيث دخل المصري كبديل في وقت متأخر من مباراة الذهاب، لكنه سجل ثلاثية رائعة ضد نيوكاسل.

كانت السمة الرئيسية الأخرى لفوز ريال مدريد هي ضعف إيدرسون، لم يقم حارس المرمى البرازيلي بتغطية نفسه جيدًا في أي من الهدفين المتأخرين، على الرغم من أنه من المتوقع بشدة أن يحتفظ بدعم مدربه في الرحلة إلى إسبانيا.

التاريخ ينصف مدريد

في الواقع، سيكون من الصعب للغاية على مانشستر سيتي أن يتقدم، إذ يعد ملعب سانتياجو برنابيو ملعبًا هائلًا، حيث فاز ريال مدريد في 37 من أصل 58 مباراة خاضها على أرضه في مرحلة خروج المغلوب بدوري أبطال أوروبا، ولعب مانشستر سيتي ست مباريات على هذا الملعب، ولم يحقق الفوز سوى مرة واحدة.

وتزداد الأمور صعوبة عندما نضع في الاعتبار تقدم ريال مدريد، ففي ست مناسبات فقط من أصل 30 مناسبة لم يتأهل الفريق الإسباني بعد فوزه في مباراة الذهاب بدوري أبطال أوروبا، وعندما تقام مباراة الإياب على أرضه - كما يحدث يوم الأربعاء - يكون ريال مدريد قد فشل في التقدم مرة واحدة فقط، وكان ذلك ضد أياكس في عام 2019.

على العكس من ذلك، ستكون هذه هي المرة الخامسة التي يتأخر فيها مانشستر سيتي في نتيجة مباراة إياب أدوار خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، ولم ينجح في التأهل من أي مباراة من هذه المباريات.

ورغم وجود وفرة من الإحصائيات ضد فريق جوارديولا، فإن مانشستر سيتي قد يشعر بالارتياح إلى حد ما بسبب سجله الإجمالي ضد ريال مدريد، فمن بين 13 مواجهة بينهما، فاز كل فريق بأربع مباريات، وتعادلا في خمس مباريات.