ا ف ب
تسعى اندية مانشستر يونايتد الانجليزي وبايرن ميونيخ الالماني وبرشلونة الاسباني الى تحقيق فوزها الثاني على التوالي لتخطو خطوة نحو الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، عندما تلتقي كلوج الروماني وباتي بوريسوف البيلاروسي وبنفيكا البرتغالي تواليا وجميعها خارج ملعبها في الجولة الثانية اليوم.
وكان القاسم المشترك بين الفرق الثلاثة حسمها مبارياتها في الجولة الاولى بفارق هدف، حيث عانى مانشستر للفوز على غلطة سراي التركي 1-صفر، وقلب برشلونة تخلفه 1-2 امام سبارتاك موسكو الروسي الى فوز 3-2، في حين فاز بايرن على فالنسيا الاسباني 2-1.
لا للتراخي
وتبرز مواجهة بنفيكا مع برشلونة على ملعب «لا لوش» في العاصمة البرتغالية ضمن المجموعة السابعة.
واكد مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا بأن لاعبيه لن يكونوا مشتتي الافكار نحو الـ«كلاسيكو» ضد ريال مدريد الاحد المقبل لان مواجهة بنفيكا لا تقل شأنا، وقال: «المباراة في غاية الاهمية، ربما اهم من مواجهة ريال مدريد. لسنا في وضعية تسمح لنا بالتراخي لاننا ما زلنا في بداية المشوار في دوري الابطال ونواجه فريقا حقق نتائج قوية فيها في السنوات الاخيرة».
ويسعى الفريق الكاتالوني الى استعادة لقبي الدوري الاسباني ودوري الابطال.
ورغم فوزه في مبارياته الست هذا الموسم في الـ «ليجا»، فإن برشلونة عانى في اكثر من مناسبة وتحديدا ضد اشبيلية السبت حيث ظل متخلفا 1-2 حتى الدقيقة 84 قبل ان يسجل هدفين في الدقائق الاخيرة.
وابرز دليل على معاناة برشلونة انه سجل 10 اهداف من اصل 17 هذا الموسم في الدقائق العشرين الاخيرة.
لكن فيلانوفا رأى امورا ايجابية في النتائج: «عندما تقلب تخلفك فهذا يعني بأن الفريق متعطش للفوز ولا يستسلم بسهولة».
وقد يستمر غياب كارليس بويول واندريس انييستا وجيرار بيكيه، رغم ان الاول والثاني دخلا تشكيلة لقاء اليوم.
وسيفتقد برشلونة للاعبه تياجو الكنترا لمدة شهرين بسبب اصابة تعرض لها في اللقاء امام اشبيلية.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها، يلتقي سبارتاك موسكو مع سلتيك الاسكتلندي.
عروض جيدة
وسيتعين على مانشستر يونايتد النهوض من كبوته التي تعرض لها بسقوطه على ارضه امام توتنهام 2-3 في الدوري المحلي للمرة الاولى امام منافسه منذ ديسمبر 1989 عندما يحل على كلوج ضمن المجموعة الثامنة.
ولم يقدم فريق «الشياطين الحمر» عروضا جيدة هذا الموسم ومني بخسارتين في 6 مباريات محليا، كما ان غلطة سراي تفوق عليه في بعض مراحل المباراة.
وناشد الفرنسي باتريك ايفرا زملاءه بنسيان الخسارة والتركيز على مباراة كلوج: «ليست نهاية العالم ورغم الخسارة، فإن بداية الموسم ليست سيئة للغاية. امل ان تكون الخسارة امام توتنهام مجرد حادثة ونعاود نغمة الفوز في دوري الابطال وضد نيوكاسل في الدوري نهاية الاسبوع».
وقد تكون الفوارق كبيرة بين كلوج ومانشستر لكن الاول حقق المفاجأة في الجولة الاولى بالعودة من ملعب سبورتيغ براغا البرتغالي بالفوز بهدفين.
ومن المتوقع ان يريح الاسكتلندي اليكس فيرجوسون، مدرب «يونايتد، بعض الاساسيين مفضلا ادخار جهودهم لمباراة نيوكاسل ومنهم الهولندي روبين فان بيرسي، وقد يمنح الفرصة لتوم كليفيرلي والبرازيلي اندرسون والاسكتلندي دارين فليتشر.
وفي اسطنبول، يلتقي غلطة سراي مع براغا في مباراة للتعويض.
واذا كان سقوط الفريق التركي منطقيا امام مانشستر في «اولد ترافورد»، فإن الامر لا ينطبق على براغا.
ويضم جلطة سراي اكثر من ورقة رابحة ابرزها حميد التينتوب والحارس الاوروجوياني فرناندو موسليرا.
أول فوز
وفي المجموعة الخامسة، سيحاول تشلسي الانجليزي حامل اللقب تحقيق اول فوز له هذا الموسم عندما يحل على نودرشيلاند الدنماركي.
وكان الفريق اللندني سقط في فخ التعادل مع يوفنتوس الايطالي 2-2 في الجولة الاولى على ملعبه علما بأنه تقدم 2-صفر.
ويملك تشلسي جميع المقومات لتحقيق الفوز خارج ملعبه نظرا لفارق الخبرة بين الفريقين.
وفي تورينو، ستكون المواجهة بين يوفنتوس وشاختار دونيتسك الاوكراني. ولم يخسر الفريقان منذ فترة طويلة، حيث احتفظ الفريق الايطالي بسجله خاليا من الهزائم في 44 مباراة في الدوري، وتعود اخر خسارة له الى 15 مايو 2011 امام بارما، في حين فاز شاختار في مبارياته الـ25 الاخيرة تواليا، وتعود اخر مرة اهدر فيها نقاطا الى مارس الماضي عندما تعادل مع دنيبروبتروفسك 1-1.
وحقق يوفنتوس الذي احرز الدوري الموسم الماضي من دون ان يمنى بأي هزيمة، انطلاقة قوية هذا الموسم ايضا بفوزه في ست مباريات من اصل سبع كان اخرها على روما 4-1.
وسيعود دوري ابطال اوروبا الى تورينو للمرة الاولى منذ ثلاثة اعوام، والمباراة هي الاولى ليوفنتوس في المسابقة على ملعبه الجديد «يوفنتوس ارينا».
عاد فريق «السيدة العجوز» الى دوري الابطال بعد ان بنى فريقا شابا قاده للفوز بالدوري المحلي للمرة الاولى منذ 2003، وهو يحلم ان يستعيد مكانته بين كبار «القارة العجوز» من خلال الفوز بهذه المسابقة للمرة الثالثة بعد 1985 و1996، علما بأنه يتشارك الرقم القياسي من حيث عدد المباريات النهائية التي خسرها في المسابقة (5 مرات: 1973 و1983 و1997 و1998 و2003) مع بايرن ميونيخ وبنفيكا.
وتعود المباراة الاخيرة لـ«بيانكونيري» على ارضه في المسابقة الى 8 ديسمبر 2009 حين مني بهزيمة قاسية في الجولة الاخيرة من الدور الاول (1-4) على يد بايرن ميونيخ.
من المؤكد ان شاختار ليس من عيار يوفنتوس، لكنه اثبت في الاعوام الاخيرة انه منافس عنيد.
ويفتقد الفريق التوريني الى نجوم العيار الثقيل والى هداف قاتل كما انه لا يرتقي الى مستوى اندية مثل مانشستر يونايتد وتشلسي وبايرن ميونيخ التي تملك في صفوفها 22 لاعبا دوليا.
التشكيلة الحالية لا تضم نجوم العيار الثقيل باستثناء اندريا بيرلو والحارس جانلويجي بوفون، لكن الاثنين تجاوزا الثلاثين من عمرهما ووصلا الى نهاية مشوارهما.
ويأمل بيرلو ان يظهر بالمستوى الذي كان عليه هذا الصيف في «يورو 2012» حين اثبت ان انتقاله من ميلان الى يوفنتوس افاده كثيرا لانه استعاد الحياة مجددا.
ويقول اسطورة يوفنتوس السابق ورئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم حاليا الفرنسي ميشال بلاتيني، عن بيرلو: «اذا كان بيرلو بخير، فكل شيء بخير».
وبيرلو لن يكون وحده في ميدان دوري الابطال هذا الموسم اذ سيحظى بمساندة من التشيلي ارتورو فيدال او زميله في المنتخب كلاوديو ماركيزيو والمونتينغري ميركو فوسينيتش والغاني كوادوو اسامواه.
سلسلة الانتصارات
وفي المجموعة السادسة، يأمل بايرن ميونيخ مواصلة سلسلة انتصاراته هذا الموسم عندما يحل على باتي بوريسوف في مباراة لا تخلو من صعوبة.
ويبدو ان الفريق البافاري استفاد من دروس الموسم الماضي حيث خرج خالي الوفاض بحلوله ثانيا في الدوري والكأس المحليين، وثانيا ايضا في دوري الابطال.
وحقق الفريق الفوز في مبارياته الست في الدوري المحلي بينها انتصاران خارج ملعبه في الجولتين الاخيرتين على شالكه وفيردر بريمن بنتيجة واحدة 2-صفر، كما يتقدم على بوروسيا دورتموند حامل اللقب في صدارة الترتيب فارق خمس نقاط.
ولم يتأثر الفريق بغياب ماريو جوميز لان الكرواتي ماريو ماندزوكيش، القادم من فولفسبورج، سد الثغرة تماما.
ويغيب الهولندي أريين روبن عن بايرن بسبب الاصابة.
وفي مباراة ثانية، يلتقي فالنسيا مع ليل الفرنسي.