السبت 15 فبراير 2020
01:49 م
ضربة موجعة للغاية تلقاها نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" بحرمانه من المشاركة في البطولات الأوروبية لموسمين متتاليين، بسبب ثبوت وقوعه في مخالفات تتعلق باللعب المالي النظيف.
وبرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبته القاسية التي وقعها على حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي شملت تغريمه 30 مليون يورو بجانب الحرمان من المشاركة القارية، بتضليله "يويفا" بشأن مصادر رعايته، وخرقه قواعد اللعب المالي النظيف.
وكان النادي الإنجليزي قد عبر عن إحباطه في بيان رسمي، مشددًا على أنه كان يتوقع تلك العقوبة بعد تسلسل الأحداث في الفترة الماضية، وأضاف أنه سيتقدم بتظلم فوري لإلغاء العقوبة.
ستكلف تلك العقوبة النادي الإنجليزي العملاق خسائر فادحة، حيث أصبح مؤخرًا أحد أعلى أندية العالم قيمة، بما يقرب من 2.7 مليار دولار تبعًا لتقديرات مؤسسة "فوربس" المتخصصة بالاقتصاد، وتعد مشاركات النادي في دوري أبطال أوروبا موسميًا الداعم الأبرز لتلك القيمة الاقتصادية الضخمة.
وتأهل مانشستر سيتي إلى دوري أبطال أوروبا في السنوات التسع الأخيرة، وظهر في الدور ربع النهائي للمسابقة خلال الموسمين الماضيين.
وتبعًا لتقديرات "فوربس" حقق نادي مانشستر سيتي إيرادات بلغت 678 مليون دولار في الموسم الماضي، بينها 72.6 مليون دولار بفضل بلوغه الدور ربع النهائي في دوري أبطال أوروبا.
وأشارت الشبكة ذتها إلى الحظر الموقع على مشاركات مانشستر سيتي الأوروبية في الموسم المقبل سيعني خسارة النادي الإنجليزي ما يقرب من 77 مليون دولار، تتضمن 53 مليون دولار و10 ملايين دولار قيمة حقوق البث التليفزيوني، وهو ما يتجاوز 11% من إجمالي مكاسب مانشستر سيتي في عام 2020.
التبعات الاقتصادية لتلك الخسارة ستضرب جزءًا كبيرًا من القيمة السوقية لمانشستر سيتي، حيث تمثل تلك النسبة مبلغًا يصل إلى 295 مليون دولار، مما يجعل قيمة النادي الإنجليزي تتراجع إلى 2.38 مليون دولار تبعًا لتقديرات فوربس.
وبدأ صدام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع نادي مانشستر سيتي عام 2018، بعدما أكد "يويفا" أن تحقيقاته كشفت تلاعب مسؤولي النادي بالوثائق المتعلقة بمصادر الدخل، وهو ما يخل بقواعد اللعب النظيف.