الخميس 19 سبتمبر 2019
10:55 ص
وجه فريق باريس سان جيرمان درسًا قويًا لريال مدريد بعدما تفوق نادي العاصمة الفرنسية من حيث النتيجة والأداء بعد الفوز بثلاثة أهداف دون رد في لقاء أقيم بالعاصمة الباريسية "حديقة الأمراء".
صحيح أن ريال مدريد قام بميركاتو ناري إلا أن النادي الباريسي والذي خاض لقاء الأربعاء بدون الثلاثي الهجومي الناري أدينسون كافاني وكيليان مبابي ونيمار دا سيلفا لم ييأس وهذا ما اتضح في مباراة الأمس.
الصيف الحالي بدأت إدارة باريس سان جيرمان عبر مالكه الشاب القطري ناصر الخليفي ومعه المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو في نهج إسلوب جديد بعدما اعتمد النادي العاصمي خلال السنوات الماضية على استقدام النجوم من مختلف الدوريات أملاً في الصعود للمنصات التتويج قاريًا.
الخليفي والذي استحوذ على أغلبية أسهم النادي الباريسي في 2011 ضخ أموالاً طائلة والهدف السيطرة على المشهد المحلي وهذا ما تحقق إلا أن الحلم ازداد للبطولات القارية وتحديدًا المنافسة على دوري أبطال أوروبا.
الصيف الحالي شهد ملامح تفكير الخليفي ومن معه المدير الرياضي ليوناردو عندما أعلن رجل الأعمال القطري أنه يريد ضم لاعبين يرغبون في بذل كل شيء والدفاع عن القميص والانضمام إلى مشروع النادي.
تطورات تصريحات الخليفي كانت تستهدف البرازيلي نيمار الذي تلقن درسًا من الإدارة الباريسية في الصيف الحالي بعدما حاول الخروج من نادي العاصمة والاتجاه مجددًا لبرشلونة إلا أن مسئولي باريس حددوا شروطًا كانت عاجزة على الإدارة الكتالونية ليستقر في النهاية وأن يستمر البرازيلي في مكانه لكن دون رغبة بعدما تعرض لهجومًا شرسًا من أنصار النادي في المباريات الماضية من الدوري.
مشهد الخليفي مع نيمار ما هي إلا حلقة من حلقات سعي النادي الباريسي إلى إعادة ترتيب الأوراق من جديد وهذا ما اتضح أيضًا في ملف التعاقدات الصيفية من خلال التعاقد مع لاعبين يريدوا أن يحققوا بصمة واضحة مع الفريق والهدف مشترك أو التألق ومساعدة النادي على تحقيق مبتغاه الأوروبي.
النادي الباريسي استقدم في الصيف الحالي الحارس التشيلي كيلور نافاس من ريال مدريد ليدخل حارس الفريق الملكي سابقًا حسابات المدير الفني الألماني توماس توخيل سريعًا.
مسلسل التدعيمات استمرت من خلال تدعيم الجانب الدفاعي بالتعاقد مع الفرنسي صاحب الأصول السنغالية عبدو ديالو من بوروسيا دورتموند.
وسط الملعب كان الشغل الشاغل عند توخيل خاصة بعد اعتزال تياجو موتا وعدم وجود البديل الأنسب له لينتدب النادي الباريسي الثنائي السنغالي إدريسا جاي والإسباني أندريه هيريرا من إيفرتون ومانشستر يونايتد.
العمق الهجومي في التشكيلة الباريسية كانت من بين التدعيمات أيضًا من خلال التعاقد مع الإسباني بابلو سارابيا من إشبيلية وانتداب المهاجم المخضرم مارو إيكاردي من إنتر ميلان على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء النهائي.
ومن خلال ما سبق فأن توخيل بدأ استثمار صفقات الصيف جيدًا في ظل سعيه لمواصلة الهيمنة على الألقاب محليًا ولما لا الصعود للألقاب الأوروبية وهو ما يطمح إليه النادي والجمهور معًا، فهل تكون البداية من مدريد؟.
اقرأ أيضًا..