الأحد 9 يونيو 2019
03:05 م
لم أكن فقط المصري الوحيد، بل وجدت نفسي العربي الوحيد ضمن كتيبة المتطوعين المشاركين في تنظيم مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا".. هكذا بدأ مصطفى طارق، الشاب المصري، الذي تواجد كـ"منسقا" لمباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين توتنهام وليفربول في مدريد.
مصطفى طارق، تخرج فيالأكاديمية العربية للعلوم وتكنولوجيا النقل البحري، يعيش في برشلونة، حبه لكرة القدم، جعله يبحث عن فرصة للعمل بها، وكان هذا الباب عن طريق التطوع للمشاركة في تنظيم المباريات والأحداث العالمية.
لم يكن محمد صلاح لاعبنا المصري المحترف في ليفربول الإنجليزي، هو وحده الذي يعيش لحظات استثنائية في نهائي دوري أبطال أوروبا، بإحرازه لهدف مبكر سجل به عدد من الأرقام القياسية، وعاش لحظات استثنائية عندما حقق حلمه الشخصي بالتتويج بدوري أبطال أوروبا، لكن كان هناك مصري أخر، ضمن كتيبة منظمي المباراة يعيش أجواء لم يكن يتوقع أن تحدث له.
وحكى مصطفى قصته لـ"يلا كورة" قائلا: "أقيم في برشلونة على مدار الثلاث سنوات الأخيرة، تلك هي كانت بوابتي للعمل في هذا المجال، لقد شاركت في تنظيم بعض المباريات عن طريق شركات خارجية في ملعب كامب نو الشهير".
وواصل: "قمت بعد ذلك تقديم طلب كي أتواجد ضمن فريق المتطوعين بكأس العالم الأخير في روسيا 2018، بدأت تلك الرحلة في 2015، تم إجراء أكثر من مقابلة شخصية معي، والحمد لله تم قبولي، وشاركت في فريق المتطوعين بالمونديال الروسي".
وصرح: "عندما تعمل في مجال تحبه وتعشقه، يكون العمل بشكل مميز، لم أعتبر نفسي متطوعا، كنت أعمل كأنني محترف، لقد تم تكريمي بعد كأس العالم بسبب أنني قمت بـ85 فترة عمل طوال أيام كأس العالم في روسيا، لم يقم أي شخص بهذا الأمر".
وأضاف: "دائما أحرص على أن يكون في سرتي الذاتية نقطة أنني أعمل بشكل متفرغ ومستعد للعمل يوم كامل، عكس ما يقوم به أي متطوع، فالعمل بالنسبة لهم يكون 5 ساعات يوميا، لهذا الأمر يكون لي أفضلية في التواجد بالمناسبات الكبرى".
واستمر "تمتعت بثقة عدد من مسؤولي ويفا وفيفا في هذا الأمر، وبالتالي دائما يكون هناك حرص من جانبهم على اختياري، اصبحوا على دراية تامة بطريقة عملي، وأنني أقوم بإنجاز المهام التي يتم منحها لي على الشكل الأمثل، لقد حصلت على خبرات عديدة".
وعن تواجده في نهائي دوري أبطال أوروبا، قال مصطفى "كان لي أدوار قبل أيام من المباراة تتعلق بمباراة النجوم والأساطير بجانب فاعليات تخص الجماهير والحفاظ على كأس دوري الأبطال الأوروبي وعملية انتقالها من مكان لأخر، بجانب أمور تخص ذوي الاحتياجات الخاصة".
وتابع "يوم مباراة توتنهام وليفربول، كنت ضمن المسؤولين عن تنظيم الأمور الخاصة بالجماهير، بجانب متابعة دخول الصحفيين والمصوريين لأرض الملعب وكذلك خروجهم، وبالتالي كنت أحمل تصريحا يسمح لي بالنزول لأرض الملعب".
وأكمل "بعد انتهاء المباراة مراسم تسليم الميداليات والكأس، يمنع تواجد الصحفيين، هذا وقت مخصص للاعبين وعائلاتهم لإلتقاط الصور، تواجدت في أرض الملعب لكي أقوم بالمهام الخاصة بي، وتفاجئت بعودة صلاح من جديد لأرض الملعب".
وشدد "بالتأكيد أن تتواجد في كأس العالم هو أمر رائع ومشرف، لكن نهائي دوري أبطال أوروبا الأمر والشعور كان مختلفا، إحساس لا يمكن وصفه، أشارك في تنظيم نهائي أهم بطولة قارية في العالم، بوجود لاعب مصري مؤثر مثل محمد صلاح، يسجل هدفا مبكرا، كنت في المدرجات وقتها، طبيعة العمل أننا لا نشاهد المباراة بشكل دقيق، لكن تلك اللحظة كانت استثنائية، لقد سجدت فور احراز صلاح للهدف".
واستكمل "البعض كان يظن أنني جئت من مصر لحضور المباراة، كنت مثل الطفل الصغير، لم أستطع تمالك مشاعري في تلك اللحظة، أنا العربي الوحيد بين المنظمين، وأحد أبناء بلدي يصنع التاريخ في أرض الملعب، شعور لا يمكن وصفه".
واختتم "لم أكن أتوقع أن اصل لتلك اللحظة في حياتي، عندما تواجد في الملعب بعد المباراة لكي أقوم بعملي، لم أتوقع مشاهدة صلاح، الأمر كانت رائعا بالنسبة لي، حرصت على التقاط الصور التذكارية معه وهو يرتدي ميداليته الذهبية، تحدثت معه قليلا نظرا لأنه كان مع عائلته، لكن إن شاء الله سألتقي معه مجددا في السوبر الأوروبي".