الأربعاء 24 أبريل 2019
01:24 م
في موسمه الأول، لم يكن أكبر المتفائلين يتوقع أن يقود محمد صلاح، نادي ليفربول الإنجليزي، للتواجد في المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا، إلا أن ما قدمه المصري منذ انتقاله للفريق رفع سقف الطموحات لأقصى درجة.
التأهل الأخير لليفربول إلى نهائي الأبطال كان في عام 2007 عندما خسر من ميلان الإيطالي في النهائي، ومنذ ذلك الحين اكتفى الريدز بالمشاركة أوروبيًا دون الوصول إلى اللقاء الختامي إلا عام 2016 في بطولة الدوري الأوروبي.
صلاح الذي انتقل من روما الإيطالي بعد فترة تألق كبيرة، نحو ليفربول، كان سببًا في تواجد الفريق الإنجليزي بالنهائي الأوروبي بفضل توهجه اللافت، إلا أن فريقه السابق كان الضحية.
بوابة وصول ليفربول إلى نهائي الأبطال كانت مباراة الذهاب ضد روما في قبل النهائي، وهي المواجهة التي مر عليها عامًا كاملًا، إذ أقيمت يوم 24 أبريل 2018.
روما الذي كان منتشيًا بإقصاء برشلونة الإسباني بعد "ريمونتادا" ثلاثية بدور الثمانية، كان يظن أن بإمكانه استكمال مشواره حتى النهائي، إلا أن صلاح وضع العوائق أمامه.
الحارس البرازيلي أليسون بيكر -زميل صلاح الحالي في ليفربول- حارس روما السابق، ذاق مرارة تألق المصري بوفرة خلال المواجهة، بعدما استقبل هدفين من قدمه اليسرى.
اللقاء الذي شهد تسجيل ليفربول لخمسة أهداف، ساهم خلاله صلاح في رباعية من بينهم، إذ سجل الأول الثاني، وصنع الثالث والرابع لساديو ماني وروبيرتو فيرمينو.
وعلى الرغم من تألقه في المواجهة، إلا أن صلاح أبى أن يحتفل بأيًا من هدفيه في مرمى فريقه القديم، والذي كان أحد البوابات الهامة لانطلاقته نحو أكبر الأندية الأوروبية.
تصرف صلاح لم يكن الأول من نوعه في مسيرته، إذ سبق وأن فعلها عندما كان لاعبًا في روما بعدما سجل هدفُا في مرمى فيورنتينا على ملعب أرتيمو فرانكي.
فيورنتينا الذي أنقذ صلاح من مقاعد بدلاء تشيلسي، كان أحد أسباب ظهوره وتألقه من جديد، ليصبح مطلبًا في صفوف روما، الذي كان شاهدًا على تكرار نفس التصرف.
وبعد مرور 365 يومًا، أصبح صلاح على موعد قريب من تكرار ما سبق وأن حققه في الموسم الماضي، بعدما تأهل مع ليفربول إلى قبل نهائي النسخة الحالية من دوري الأبطال، إلا أن المنافس في هذه المرة هو برشلونة.