الجمعة 17 مارس 2017
01:23 ص
قبل أن يرحل السويسري جوزيف بلاتر عن منصبه في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم مرغماً، فجر قنبلة في وجه الاتحاد الأوروبي واتهمه بتزوير قرعة دوري أبطال أوروبا، لتصبح دائماً نزاهة القرعة محل شك منذ حينها.
بلاتر قال أن الاتحاد الأوروبي "ويفا" يقوم بتزوير قرعة بطولات الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا ويتم ذلك عن طريق تجميد بعض الكرات التي تحمل بداخلها أسماء الأندية في الثلاجة ويتم تسخين الكرات الأخرى فينجح من يلمس الكرات أثناء القرعة على الهواء مباشرة في التفريق بين الأندية والكرات.
جماهير الأندية الأوروبية استغلت تصريحات بلاتر لتتهم بعضها البعض بالتواطؤ مع الويفا من أجل قرعة أسهل وتحقيق مكاسب وبطولات بشكل غير عادل، وكان ريال مدريد أكثر الأندية التي وجه إليها هذا الاتهام.
الشك
أصبح الشك عند الجماهير كبيراً بأن يقدم الاتحاد الأوروبي الصغار في مرحلة ربع النهائي قرباناً إلى الأندية الأبطال من أجل ضمان نسب مشاهدة أكبر في نصف النهائي والنهائي بزيادة فرص تواجد الأندية الكبرى في هذه المراحل.
وجهة النظر التي ترجح هذه النظرية تتلخص في أن الاتحاد الأوروبي لا يريد مثلاً أن يواجه ريال مدريد برشلونة في ربع النهائي فتفقد البطولة أحدهما في نصف النهائي مما يؤثر على نسب المشاهدة العملاقة.
الصغار
في القرعة التي تنطلق ظهر الجمعة على الهواء مباشرة يوجد كبار وصغار، فأندية مثل ليستر سيتي وموناكو لا يمكن أن يتم مقارنتهما بريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ.
ويوجد أندية لها أنياب لا يحب أحد مواجهتها مثل أتلتيكو مدريد وبروسيا دورتموند، ونادي كبير مثل يوفنتوس يحاول العودة من جديد لمنصات التتويج الأوروبية وبالتالي مواجهته ليست مفضلة.
التقارير في الإعلام الأوروبي تشير إلى أن ليستر سيتي هو الفريق المفضل لكبار أوروبا في القرعة، ويأتي من بعده موناكو رغم امتلاكه هجوماً شرساً لكن دفاعه المهترئ يجعله مطمعاً.
عهد جديد
السلوفيني ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي الجديد لكرة القدم قال بعد انتخابه في الربع الأخير من 2016 أن هدفه الأول هو تطوير وإصلاح بطولة دوري أبطال أوروبا.
تصريحات سيفرين كانت بعد اتهامات بلاتر للاتحاد الأوروبي بتزوير القرعة، وهو ما لم يحب الرئيس الجديد للويفا التعقيب عليه مكتفياً بأن الاتحاد أصبح في عهد جديد، فهل يشهد العهد الجديد قرعة عادلة تتم بشفافية تامة؟