الأربعاء 28 أغسطس 2013
08:29 م
كتب - هاني عز الدين:
كان يوم الأربعاء السادس عشر من شهر سبتمبر لعام 2009 اليوم الثاني لمباريات دور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي لموسم 2009-2010، حينها بدأ صراعاً استثنائياً بين مدرب يدعى جوسيبي جوارديولا يقود جيل برشلونة الذهبي ضد جوزيه مورينيو المدير الفني لإنترناسيونالي.
الصراع كان بين حامل لقب دوري الأبطال الأوروبي وبطل الثلاثية، والبطل المنتظر لبطولة أوروبا في ذلك الموسم.
يتجدد الصراع الفني خارج الخطوط الجمعة المقبل بملعب إدين براج بين بايرن ميونيخ بطل دوري الأبطال الأوروبي بقيادة بيب، وجوزيه مورينيو مدرب تشيلسي بطل اليوربا ليج.
على ملعب السان سيرو في ميلانو الإيطالية بدأ صراعاً أيبيرياً جديداً بين المو وبيب حضره 77 ألف متفرج وقت ارتدى زلاتان إبراموفيتش لأول مرة قميص الكتالان ضد فريقه السابق، وكان صامويل إيتو قد خلع عباءة الكتالان التي مارس بها كل أنواع التألق والتتويج على مدى سنوات.
سلبية انتهت المباراة وسط كلمات ترحيب وامتنان من المدرب بيب جوارديولا، قبل أن يستدركه في السنوات التالية البرتغالي مورينيو لحرب نفسية، يعتبرها البعض أنها تسببت لاحقاً في هز عرش جوارديولا في برشلونة وجعلته يخرج من الكامب نو في صيف 2012 منهياً حقبة هي الأجمل في تاريخ كرة القدم لبارسا التيكي تاكا.
البرتغال وإسبانيا
صراع البرتغال وإسبانيا الكروي يقارن بالصراع الألماني إنجليزي، أو البرازيلي الأرجنتيني في كرة القدم، والصراع الأمريكي السوفيتي، أو الألماني الإنجليزي سياسياً ولكن هذا يرجع للقرون الخامس عشر والثامن عشر أما عام 1986 فشهد دخول المملكة الإسبانية والجمهورية البرتغالية الاتحاد الأوروبي معاً.
الصراع الحقيقي
بدأ الصراع الحقيقي بين مورينيو وبيب بذهاب نصف النهائي الأوروبي يوم 20 أبريل 2010 بملعب السان سيرو ورغم تقدم كتيبة بيب بهدف من توقيع بيدرو رودريجيز إلا أن إنتر نجح في تسجيل ثلاثية ويسلي شنايدر ومايكون ودييجو ميليتو، قبل أن يقلص جيرارد بيكيه النتيجة في الإياب في الكامب نو ليركض البرتغالي فرحاً في الملعب الذي عمل به مترجماً ومساعداً في جهاز البارسا الفني وقت كان بيب لاعب وسط.
شامبيونز 2011
تجدد الصراع الأوروبي بين مورينيو وجوارديولا في أوروبا العام التالي في نصف النهائي ولكن في كلاسيكو برشلونة وريال مدريد.
وبعد خماسية الكلاسيكو الأول لمورينيو، واصل جوارديولا ضرباته بإقصاء ريال مدريد من البطولة الأوروبية بثنائية ليو ميسي في البيرنابيو ثم التعادل 1-1 في الكامب نو.
قال له ورد
ونقوم هنا بإلقاء الضوء على بعض الكلمات التي وجهها كلا المدربين لبعضهما البعض.
قبل نصف نهائي شامبيونز ليج 2011 كان مورينيو قد تفوق في كأس إسبانيا على بيب، هنا تم الاعتراف من قبل بيب ذاته أن مورينيو تفوق عليه في الحرب النفسية، عندما سخر مورينيو من انتقاد جوارديولا للحكم وهو نفس ما كان يؤخد على البرتغالي دوماً.
أما رد بيب فجاء كالتالي: "خارج الملعب يفوز مورينيو طوال العام، وسيستمر هذا الأمر، فلندعه يستمتع ببطولاته الشخصية، ولكن هذه مباراة كرة قدم، وفي كرة القدم تفوز أحياناً وتخسر أخرى، نريد العالم أن يعجب بما نقدمه وأن يفخر ببرشلونة."
وأكمل: "لو برشلونة يبحث عن مدرب يجابه مورينيو في هذه الصراعات فليبحثوا عن مدرب آخر، ولكننا كمدرب وكمؤسسة لا نفعل هذا."
واختتم: "لو أنك تظن أني خلال ثلاثة سنوات أبكي وأنوح واختلق الأعذار، فلن أرد إذن."
"عملنا معاً في برشلونة أربع سنوات، هو يعرفني وأنا كذلك، لو الأشياء التي اتهمني بها عقب نهائي الكأس يقصدها، يكون أمراً قاسياً أن تأتي هذه الكلمات من شخص كانت لك به علاقة."
جوزيه مورينيو عن شكوى برشلونة وبيب من البركان في ميلانو خلال رحلة البارسا لميلانو قبل لقاء نصف نهائي 2010: "ربما يلوموني غداً بسبب البركان، ربما يقولوا أن لي صديقاً في البركان وأني المسئول عن هذا."
جوارديولا عن الخسارة في نهائي كأس الملك في 2011 ضد ريال مورينيو: "بالطبع الفوز أفضل من الخسارة، ولكنك لا تفوز دوماً في حياتك، لكننا سنتغلب على هذا، لقد أظهر لاعبونا هذا كثيراً في مرات سابقة."
بيب عن سحق ريال مورينيو 5-0 في أول كلاسيكو للبرتغالي: "هي مباراة بثلاثة نقاط في النهاية لكن الطريقة التي فزنا بها ستبقى إلى الأبد."
مورينيو عن نفس اللقاء: "أخسر 5-0 مرة واحدة أفضل من الخسارة 1-0 خمس مرات."