الثلاثاء 13 أغسطس 2019
01:27 م
يتأهب المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي لإحدى اهم المواجهات في مسيرته الاحترافية، عندما يواجه فريق تشيلسي، في مواجهة السوبر الأوروبي، التي تحتضنها مدينة اسطنبول التركية، في التاسعة مساء غد الأربعاء.
وساهم صلاح في تتويج ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، بعد غياب امتد لأربعة عشر عامًا، بينما تُوج تشيلسي بلقب الدوري الأوروبي في الموسم ذاته، ليتأهل الفريقان الإنجليزيان للسوبر الأوروبي.
علاقة درامية جمعت صلاح بفريقه الأسبق تشيلسي، الذي لعب بقميصه خلال موسمين، لم يحظ فيهما بفرص كافية للمشاركة، قبل أن ينتقل معارًا لفريقي فيورنتينا وروما الإيطاليين، وأعقب ذلك انتقال نهائي لفريق العاصمة الإيطالية، الذي عاد عبر بوابته إلى الملاعب الإنجليزية مجددًا، مرتديًا قميص ليفربول.
مكالمة مورينيو
بعد تألق صلاح في تجربته الأوروبية الأولى بقميص بازل السويسري، أصبح النجم المصري هدفًا للعديد من الأندية العملاقة، وأبرزها تشيلسي وليفربول الإنجليزيان، الذين استهدفا الفوز بخدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية بموسم 2013/2014.
لكن مكالمة من البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي في ذلك الوقت حسمت وجهة صلاح، الذي لم يستطع مقاومة إغراء اهتمام أحد أفضل مدربي العالم، وقرر التوجه نحو العاصمة الإنجليزية.
المشاركة في سداسية آرسنال
كما كان متوقعًا، لم يحظ صلاح بفرص قوية للمشاركة عقب انضمامه للفريق اللندني، حيث شارك في 13 دقيقة فقط خلال 8 جولات متتالية، قبل أن يدفع به مورينيو بديلًا في الدقيقة السابعة والستين خلال مواجهة آرسنال بالجولة الحادية والثلاثين.
مواجهة اكتسحها تشيلسي، وهو ما رفع الضغط عن النجم المصري الصاعد في ذلك الوقت، ليسجل هدفًا مميزًا بعد انطلاقة صاروخية وضعته منفردًا بالمرمى، ونجح في هز الشباك بعد أربع دقائق فقط من مشاركته، ليفوز تشيلسي بسداسية نظيفة في مواجهة تاريخية، وينال صلاح تشجيعًا استثنائيًا من جماهير الفريق، التي بنت عليه آمال ليكون أحد النجوم الذين يؤمنون مستقبلهم.
سجن "الدكة"
سجل صلاح هدفًا جديدًا في موسمه الأول، كان في شباك ستوك سيتي، وأنهى الموسم بآمال كبيرة، لكن تلك الآمال تحطمت مع بداية الموسم التالي، الذي خرج فيه صلاح تمامًا من حسابات مورينيو، وأصبح حبيسًا لدكة الدبلاء في بطولتي الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
إحباط كبير لم ينل فقط من الجم المصري، لكنه نال من الجماهير المصرية التي بنت آمالًا كبيرة على رؤية نجم عالمي يتلألأ في الملاعب الأوروبية، وبدأت مطالبات عديدة برحيله من أجل الحصول على فرصة أفضل، وبالفعل رحل في فترة الانتقالات الشتوية بموسم 2014/2015 إلى صفوف فريق فيورنتينا الإيطالي.
عنصرية جماهير تشيلسي
في شهر أبريل من عام 2018 فوجىء الجميع في الأراضي الإنجليزية بهتافات عنصرية من بعض جماهير تشيلسي في أحد تجمعاتهم تجاه لاعبهم الأسبق محمد صلاح النجم الحالي لفريق ليفربول، وذلك قبل أيام من مواجهة الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ونشر نادي تشيلسي بيانًا ندد فيه بتلك الواقعة، ووصف تلك الفئة بأنها "عار" على جماهير النادي الإنجليزي، وأكد نادي العاصمة الإنجليزية أنه سيتخذ جميع الإجراءات الممكنة ضد هؤلاء الأشخاص.
احتفال الـ "يوجا"
على طريقته الخاصة، رد صلاح على عنصرية جماهير فريقه الأسبق، حيث سجل هدفًا رائعًا من تسديدة صاروخية سكنت شباك تشيلسي، وساهمت في فوز ليفربول بثنائية نظيفة.
بعد الهدف التاريخي، احتفل صلاح بطريقة استثنائية، حيث قام بإحدى حركات الـ "يوجا" للتأكيد على هدوئه أمام تلك الوقائع، وأصبح احتفال النجم المصري أيقونة انتشرت بسرعة البرق عالميًا بين محبيه.