أبرزهم "تجنب خطأ الكبار".. 4 عوامل تدعم كفة مصر الأولمبي أمام جنوب أفريقيا

"الحمد لله على ما وصلنا له في الوقت الحالي، لكن لم نحقق أي انجاز بعد، الوصول للأولمبياد هو الهدف الرئيسي لنا جميعا".. كلمات أطلقها شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي قبل مباراته أمام جنوب أفريقيا في الدور نصف النهائي لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 عام لتحفيز لاعبيه على مواصلة المشوار والوصول إلى منصة التتويج ومن ثم التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.

في تمام الثامنة مساء غد الثلاثاء، يخوض المنتخب الأولمبي مباراة أمام نظيره الجنوب أفريقي في الدور قبل النهائي لبطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًا.

تأهل المنتخب الوطني إلى الدور نصف النهائي بعدما تصدر المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، حيث فاز على مالي بالجولة الأولى (1-0)، غانا بالجولة الثانية (3-2)، ثم الكاميرون بالجولة الثالثة (2-1).

على الجانب الآخر حسم المنتخب الجنوب أفريقي تأهله إلى الدور قبل النهائي بعدما جمع 5 نقاط، تعادل في الجولتين الأولى والثالثة أمام زامبيا ونيجيريا وفاز على ساحل العاج بهدف دون رد.

خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة الغد، أكد شوقي غريب مدرب الفراعنة أنه وضع الاستراتيجية الخاصة بمباراة جنوب أفريقيا، وقال: "كل مباراة لها أسلوب وشكل يتناسب مع المنتخب المنافس، وضعنا استراتيجية خاصة لمباراة جنوب أفريقيا، تدربنا عليها وتم التحضير لكل الأمور الخاصة بالمباراة".

إذًا فما هي العوامل التي قد تسبب قلقًا لمنتخب مصر؟.. بادئ ذي بدء المنتخب الجنوب أفريقي يمتلك مقومات جيدة، فهو فريق قوي وعنيد، ولكن حاله كحال أي فريق في العالم يمتلك نقاط قوة وضعف.

من الناحية التكتيكية، فهو منتخب متوازن، يلجأ للضغط الهجومي بشكل جيد، ويسعى لاستغلال الفرص المتاحة لحسم المباراة، فخلال مشواره في دور المجموعات لم تتلق شباكه أية أهداف، وسجل هدفًا وحيدًا.

العامل "النفسي" سلاح آخر سيلجأ له دافيد نوتواني مدرب المنتخب الجنوب أفريقي وهو ما صرح به بالفعل خلال المؤتمر الصحفي حيث أكد أنه سيسعى لتحقيق أقصى استفادة -من الناحية النفسية - من تجربة المنتخب الأول الذي نجح في إقصاء الفراعنة الكبار من دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر خلال يونيو الماضي.

على الجانب الآخر، هناك عدة عوامل ترجح كفة الفراعنة الصغار في مباراة الغد هي:

الروح

من أهم الصفات التي تحلى بها منتخب "غريب" خلال منافسات البطولة، وظهرت جلية خلال مباراة غانا بالجولة الثانية من دور المجموعات، فالفريق كان متأخرًا بهدف ثم تعادل، وتأخر ثانية وتعادل ثم حقق الفوز.

الجمهور

من أهم المقومات التي تدعم المنتخب الوطني في مباراته أمام نظيره الجنوب أفريقي.

إقامة مباريات المنتخب في ملعب ستاد القاهرة سهلت بشكل كبير حضور المشجعين لدعم ومساندة الفريق، كما أن الأداء الجيد والروح القتالية التي تحلى بها اللاعبين كان لها عامل مهم في التواجد الجماهيري بكثافة.

يقول غريب: "دائما هناك دور على العامل النفسي، والجماهير دائما هي الداعم الأول لنا، لا أنسى سيناريو مباراة غانا، أطالب الجماهير بالحضور بكثافة من أجل كتابة التاريخ، ولن نخذلهم ان شاء الله".

خط الهجوم الناري

على الرغم من الإصابات التي ضربت صفوف الفريق قبل وأثناء مشواره في البطولة مثل محمد محمود وناصر ماهر، إلا أن المنتخب الوطني يمتلك عناصر مميزة وخط هجوم قوي مكون من القائد رمضان صبحي ومصطفى محمد الذي نجح في تسجيل 4 أهداف حتى الآن بقميص المنتخب الأولمبي، كما كان له دور فعّال في حسم مباراتي مالي والكاميرون.

كما نجح العديد من اللاعبين في كسب ثقة الجماهير مثل عمار حمدي صانع ألعاب منتخب الشباب، والعقل المدبر في وسط الملعب لما يمتلك من إمكانيات ومهارات مميزة.

تجنب خطأ الكبار

خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، أكد شوقي غريب أنه سيعمل على تجنب الخطأ الذي وقع فيه المنتخب الأول خلال بطولة الكان، لافتًا إلى أن عدم استغلال الفرص كانت سببًا مباشرًا في خسارة الفراعنة.

وقال غريب: "خطأ المنتخب الأول الوحيد في مباراته مع جنوب أفريقيا بأمم أفريقيا الأخيرة هو عدم استغلال الفرص، لو فرصة واحدة تم استغلالها لتغيرت نتيجة تلك المباراة، جنوب أفريقيا سجلت هدف من فرصة واحدة".